عند الذهاب إلى طبيب العيون للكشف عن مشكلة الإبصار لدى شخص ما، لا يعرف الكثيرون ما الأمر، ما هو التشخيص أساساً. الحقيقة أن هُناط طول نظر و قصر نظر والإستجماتيزم، وسوف نوضح الفرق بينهم، وهذا بُناء على ما ذكرهُ د. إيهاب سعد عثمان أستاذ طب وجراحات العيون.
ما هو الإستجماتيزم
بدايةً فإن الإستجماتيزم Astigmatism هو اللابؤرية أو هو عدم وصول الصورة في نقطة على مركز الإبصار، ويتم الإستعانة بعمليات تصحيح الإبصار عِوضاً عن النظارة أو العدسات اللاصقة لتصحيح الروئية سواء كانت طول أو قصر نظر.
وأوضح “سعد” أن فوق سن الأربعين سنةً يحدث فقد لقدرة العدسة على تجميع الصورة على مركز الإبصار، وقد يكون ذلك نتيجةً لأسباب مرضية مثل السكري، أو المياه الزرقاء، وارتفاع ضغط العين ويكون نتيجة هذا أيضاً ظهور تلك الأعراض مُبكراً. لذلك فينصح أطباء العيون كثيراً بضرورة الكشف عن العين عند سن الأربعين، لأنهُ كلّما اكتُشفت المُشكلة مُبكراً يكون هناك أمل أكبر في مكافحة المرض قبل أن يستفحل.
ما هو طول النظر
يحدث طول النظر نتيجة أن العدستان الأماميتان للعين وهُما القرنية والعدسة الداخلية للعين يكونان على حال أضعف من الطبيعي، فبالتالي تكون الصورة مُتكونةً خلف الشبكية، وهذا يُطعي إجهار للعين بشكل مُستمر مُنذ الإستيقاظ حتى النوم.
ما هو قِصر النظر
قِصر النظر هو أن تتكون الصورة أمام مركز الإبصار، وبالتالي يضطر المريض بالقِصر أن يضغط على عينيهِ أو يُضيقهُما لكي يحصل على رؤيةِ أفضل.
وأردف الدكتور إيهاب سعد، أن الأطفال المُصابون بطول أو قِصر النظر يكون مستواهم الدراسي سيء نظراً لما يُعانونهُ من إجهاد ومشاكل في الإبصار أثناء المُذاكرة والتحصيل، لذا فمن الواجب توحّي الحذر تجاه هؤلاء الطُلّاب وضرورة الإسراع في الكشف على سلامة نظرهم فضلاً عن سرعة عِلاجه.