«أم محمد» تسأل: عندي طفل يبلغ من العمر 5 أشهر، فما الأكلات التي ينبغي أن أعطيه إياها؟ وهناك مشكلة أخرى وهي نزول لعاب من فمه بشكل كثير، وبدأ هذا الأمر وعمره شهران، فما علاج هذا؟ ومتى أستطيع فطمه عن الرضاعة الليلية؟ وما الأكلات التي تساعد على طول البنية بالنسبة لطفل يبلغ من العمر سنتين وثمانية أشهر؟ ولكم جزيل الشكر.
⇐ فريق الاستشارات الصحية أجاد بالإجابة على هذه التساؤلات؛ وأوضح: الأخت الفاضلة.. لنبدأ معا الرد على تساؤلاتك بتناول أساليب تغذية ابننا الحبيب ذي الشهور الخمسة، ونهمس في أذنك بأن الطفل في هذه السن لا بد أن تكوني قد بدأت بإدخال بعض الأطعمة الخارجية على غذائه، مثل عصير البرتقال ومسحوق الذرة والحبوب “السيريلاك“، ونضيف عليهم ابتداء من هذا الشهر الزبادي وكوكتيل الفواكه المهروس والخضار المسلوق.
ونود أن نلفت نظرك إلى أنه يجب أن يكون إدخال أي طعام جديد على غذاء الطفل تدريجيا، بحيث يعطى الطفل في البداية كمية صغيرة لا تزيد عن ملعقة متوسطة “20 جراما”، ونزيد هذه الكمية يوما بعد يوم حتى تصبح وجبة كاملة يتناولها الطفل “150 – 200 جرام”.
ويعتبر الزبادي غذاء مهما للأطفال، وذلك لاحتوائه على خمائر اللاكتوباسيلوز الحمضية والتي تساعد في عملية هضم اللبن وعلى امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
ومن الأطعمة المفيدة للطفل كوكتيل الفاكهة المهروسة، ويمكن عمله بالتفاح أو الكمثرى مع الموز والبسكويت أو مسحوق الحبوب والبرتقال أو الليمون أو اللبن ويخلط كله باستخدام جهاز الخلط إلى أن يصبح قوامه متجانسا وناعما. ويعطى للطفل بالملعقة مع ملاحظة أن يكون الموز المستخدم ناضجا أي ذا قشرة صفراء أو سوداء لا خضراء؛ لأن هذا دليل على تحول محتويات الموز من النشا إلى السكريات الأسهل هضما.
أما وجبة الخضار المسلوق فهي تعطى للطفل مهروسة وعادة ما تتكون من الجزر والكوسة والبطاطس في البداية حتى يعتاد الطفل عليها، ثم نبدأ بعد ذلك بإضافة قطع الدجاج أو اللحم البتلو (30 جم). وهنا علينا أن نذكرك أنك ستقابلين صعوبة وربما رفض من قبل الطفل في أول الأمر، لكن عليك المثابرة إلى أن يتقبلها منك الطفل. وننصح بعدم إضافة السكر لهذه الوجبة حتى يعتاد الطفل على كل المذاقات ولا يرفض فيما بعد كل ما هو غير محلّى.
ولنلخلص لك تصورا لجدول غذاء طفل في شهره الخامس كما يلي:
- الساعة السادسة صباحا: رضاعة طبيعية.
- الساعة العاشرة صباحا: مسحوق الحبوب “سيريلاك”.
- الساعة الثانية ظهرا: زبادي أو خضار مع قطع الدجاج أو اللحم.
- الساعة السادسة مساء: كوكتيل الفواكه.
- الساعة العاشرة مساء: رضاعة طبيعية.
أما عن استفسارك الثاني حول نزول اللعاب من فم الطفل فنقول:
لا يوجد ما يميز الأطفال ويرتبط بهم أكثر من نزول اللعاب من الفم. أما كونك قد وصفته “بالكثير” فننصحك إذن بزيارة طبيب الأطفال للاطمئنان على عدم وجود أي التهابات في اللثة أو الحنجرة؛ وهو ما قد يؤدي لزيادة في إفراز اللعاب. وفيما عدا ذلك فهي ظاهرة طبيعية جدا فلا تلقي لها بالاً.
وبالنسبة للفطام من الرضاعة الليلية فيبدأ تعويد الطفل على تركها تدريجيا بأن نهمل هذه الوجبة يوما أو يومين في الأسبوع عندما يغلب على الطفل التعب والإرهاق من اللعب فينام قبلها، ثم جعلها يوما بعد يوم، ثم يومين في الأسبوع، ثم الفطام النهائي منها.
وأخيرا بخصوص الأكلات التي تساعد على طول البنية لطفلك الآخر فنود في البداية أن نذكر لك متوسط طول الأطفال في هذا العمر؛ لأن بعض الآباء والأمهات قد يتوهمون أحيانا أن طفلهم قصير القامة فقط لأنهم قارنوه بابن الجيران أو بقريب له، ويتمنون لو كان ابنهم أطول مما هو عليه.
والطول يعتمد على عوامل أخرى بجانب الغذاء وأهمها العوامل الوراثية، فعادة ما يكون طول الأبناء مقارب لطول الآباء. ويمكن حساب متوسط الطول بالنسبة للسن بالتقريب بالمعادلة التالية: (عمر الطفل بالسنين مضروبا في 80 + (5 = الطول بالسنتيمتر.
فإذا كان عمر ابننا الغالي سنتين و8 أشهر فستكون المعادلة كما يلي: (2.8 x 5) + 80 = 94. فإذا كان طول طفلك مقاربا لهذا الرقم فإن طوله يعتبر مناسبا جدا.
أما الغذاء الذي يساعد على الطول فلا بد أن تعلمي أن كل العناصر الغذائية مهمة في هذا العمر من بروتين وكربوهيدرات ودهون ومعادن وفيتامينات… فقط عليك أن تهتمي بالغذاء الصحي والمتوازن مع الرياضة بأنواعها المختلفة والتي تساعد على شد العضلات وطول القامة وهذا بالطبع في المستقبل القريب بإذن الله.
⇐ وهنا أيضًا استشارات ذات صلة:
- ↵ نمو الصغار.. تساؤلات طبية وصحية حائرة
- ↵ وليدك الأول.. نصائح لك وله
- ↵ متلازمة سيلفر روسل عند الأطفال.. صفحة منسية في عالم الطب
- ↵ تحلل العضلات.. الوقاية هي الحل
بارك الله لك في أولادك وأنبتهم نباتا حسنا وأسعدك بهم إن شاء الله.