يلعب العامل الوراثي دور كبير جدًا في زيادة نسبة الإصابة بسرطانات الثدي، إضافة إلى ذلك فإن إصابة أحد الأشخاص بطفرة جينية BRCA يزيد من نسبة الإصابة إلى 80%، كما أن هذه الطفرة يتم توريثها إلى الأبناء بنسبة 50%، مما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي الوراثي.
ولذلك في حالة التأكد من التشخيص بوجود طفرة جينية BRCA يجب توخي الحذر وتكثيف الفحوصات الدورية باستمرار، وذلك للوقاية أو التقليل من نسبة الإصابة بالسرطان.
هل هناك استعداد وراثي للإصابة بسرطان الثدي؟
تقول الدكتورة “نغم القرة غولي”، أخصائية جراحة عامة وثدي ومنظار أن: العامل الوراثي يلعب دور مهم في الإصابة بسرطان الثدي، وهذا هو السبب لإصابة معظم الفتيات في عمر صغير بسرطان الثدي، ولكن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بسبب العامل الوراثي لا تتعدى 10%، بينما النسبة المتبقية للإصابة تحدث بدون أسباب.
من الجدير بالذكر أن جسم الإنسان يتكون من 23 زوج من الكروموسومات، وكل زوج من هذه الكروموسومات يتكون من جينات، وكل جين يتحكم في DNA الخاص بالخلية، وبالتالي يؤثر على ترتيب الكروموسومات بطريقة منتظمة.
ولكن عند حدوث طفرة جينية في الخلية فإن الخلية تنقسم من تلقاء نفسها بدون توقف، وهذا يلعب دور كبير في تكون الخلايا السرطانية.
تابعت د. “الغولي”: هناك مفهوم خاطئ بأن الشخص إذا كان لديه الطفرة الجينية BRCA فإن ذلك سوف يؤدي إلى إصابته بالسرطان بشكل مؤكد، ولكن هذه الطفرة وظيفتها هي إيقاف الخلية عن الانقسامات الغير مرغوب فيها، وبالتالي فإن عدم القدرة على إيقاف الخلل أو الانقسامات الموجود في الخلية هو المتسبب في الإصابة بالسرطان.
ومن المعروف أن الشخص إذا كان لدية طفرة جينية في BRCA فهذا يعني أن نسبة إصابة هذا الشخص بمرض سرطان الثدي تصل إلى 80%.
بينما تصل نسبة الإصابة بسرطان المبايض إلى 20%، وهذا يعني أن هذه الطفرة تزيد من نسب الإصابة بالسرطان بدرجة كبيرة.
وأضافت الدكتورة أنه في حالة الإصابة أحد الأشخاص بهذه الطفرة الجينية فإن هناك احتمال بنسبة 50% أن تنتقل هذه الطفرة إلى الأبناء وتزيد من نسبة الإصابة بالسرطان.
واقرأ هنا أيضًا: ما هو النانو
كيف يمكن عمل فحوصات للتأكد من وجود الطفرة الجينية؟
تؤكد د. “نغم” أنه يمكن الكشف عن وجود الطفرة الجينية BRCA باستخدام فحوصات الدم، وهذا الفحص يحتاج فترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لظهور الطفرة.
إجراءات الوقاية في حالة الإصابة بطفرة جينية BRCA
مما لا شك فيه أن هناك بعض عوامل الخطورة التي يشتبه فيها بالإصابة بسرطان الثدي بسبب الطفرة الجينية، وهذه العوامل هي:
- إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الثدي قبل سن الخمسين.
- في حالة الإصابة بسرطان المبايض.
- في حالة الاصابة بسرطان الثدي في الجهتين.
- إذا أصيب أحد أفراد العائلة سواء من جهة الأم أو جهة الأب بسرطان الثدي.
- في حالة الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي سلبي.
كما تقول د.”غولي”، إذا كان الشخص مصاب بطفرة جينية BRCA فهناك عدة أشياء يجب الاهتمام بالقيام بها؛ فيجب إجراء فحص الماموجرام والرنين المغناطيسي بالتبادل كل ستة أشهر، بالإضافة إلى ذلك يجب على هذا الشخص تناول أدوية الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.
كما يفضل كذلك في هذه الحالة استئصال الثديين للوقاية من نسبة الإصابة بسرطان الثدي التي تصل إلى 90%.
وتابعت الدكتورة: الهرمونات التي تفرزها المبايض وقناة فالوب تؤثر على الإصابة بسرطان الثدي، ولذلك فإنه في حالة استئصال المبايض وقناة فالوب فإن ذلك يساعد في الحماية من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 50%.
ختامًا، لا توجد حتى الآن فحوصات مؤكدة للكشف عن سرطان المبايض، ولكن هناك بعض الطرق البسيطة التي قد تساعد بنسبة بسيطة في التشخيص، وهي عمل فحوصات الدم، أو باستخدام الرنين المغناطيسي عن طريق المهبل.
وتتعرَّف هنا على تحليل ESR