تقول صاحبة الاستشارة: أنا عندي بنت عمرها الآن 3 سنوات وأريد بإذن الله أن أحمل هذا الشهر وأتمنى لو أنجب ذكرا فأريد بعض النصائح لو كان بالإمكان ذلك علما بأن آخر دورة شهرية لي كانت في 4-7 وأنا على يقين طبعا بأن هذا بأمر الله.
الإجـابة
يقول د. مجدي سعيد “اخصائي النساء والتوليد”: أختي العزيزة.. اليقين بأن أمر إنجاب الذكر أو الأنثى هو من أمر الله شيء عظيم، ولكن عليك أن تعرفي سنن الله التي وضعها في خلقه،وهي أن مسألة تحديد نوع الجنين هو شيء مرتبط بالحيوان المنوي للذكر ولا دخل للأنثى في تحديده، وهو عكس الاعتقاد الشائع.
إذ أن تحديد ماهية الجنين sex determination من حيث كونه ذكرا أو أنثى تتحدد منذ اللحظة الأولى لالتقاء الحيوان المنوي مع البويضة، ويحدد هذا الأمر ما إذا كان الحيوان المنوي يحمل جين جنسي “Y” أم “X” حيث تحمل البويضة جين “X” فقط , و بالتقاء الاثنين إما ان يتكون ذكر “XY” أو أن تتكون أنثى “XX” وعلى ذلك فإذا كان الحيوان المنوي يحمل جين “X” يصبح الجنين أنثى، أما إذا كان الحيوان المنوي يحمل جين “Y” فإن الجنين يصبح ذكرا.
وهذا الأمر لا يتحكم فيه شيء مما وصل لعلم الإنسان حتى الآن، وحين يلتقي الحيوان المنوي والبويضة يكونان الزيجوت (وهو تجمع خلوي لا يبدو عليه تمييز ولكنه من الناحية الجينية الوراثية يكون قد تحدد بمجرد تكونه)، ويظل هذا الزيجوت ينمو بانقسام الخلايا حتى يتميز في الأسبوع السادس عشر حيث يستطيع الإنسان أن يتعرف على كتلة الخلايا هذه هل هي ذكر أم أنثى وهو ما يعرف بالتمايز الجنسي Sex Differentiation الخلاصة أنه لا يوجد شيء متاح حتى الآن يمكنه التدخل في تحديد نوع الجنين القادم.
وعليك أن تعلمي سيدتي أنك لا تعلمين أين الخير وأين الشر فيما هو قادم، فلعل الولد أن يكون جبارا عصيا فيشقيك، ولعل الأنثى أن تكون طائعة حنونة فتسعدك.
وفي النهاية أذكرك بما تقولين أنك تعلمينه “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا”.
فاسألي الله لعله يهبك ذكرا أو من الأفضل أن تدعيه أن يهبك الذرية الصالحة أيا كانت.
ولمزيد من الفائِدة.. طالعي:
- ↵ هل الإنزال يحدد نوع الجنين؟ وهل عدم إنزال الزوجة يسبب ضررًا صحيًا عليها؟
- ↵ تقنيات تحديد جنس المولود
- ↵ اسئلتك حول: تحديد جنس المولود، أطفال الأنابيب وإنسداد قناة فالوب .. أجوبتها هنا
- ↵ فحوصات الجنين خلال فترة الحمل.. فلتعرفوها لصحة الأم وجنينها
أكرمك الله ورزقك ما تقر به عينك.