كيف يمكننا احتساب مقدار الحصص الغذائية؟
تختلف كمية الطعام التي يتناولها كل شخص على حده لأن كل شخص لا يمتلك الميزان لقياس الجرام المحدد للوجبة الواحدة، لذلك يجب تحديد كمية الطعام المسئولة عن زيادة أو قلة الوزن أو بمعنى آخر تحديد مقدار الحصص الغذائية.
يجدر الإشارة كذلك إلى أن الاعتدال في تناول المأكولات يجنبنا العديد من الحميات الغذائية مثل الكيتو دايت وغيره وإنما يمكننا الرجوع للأساس في هذا الشأن وهو إمكانية تناول كل شيء ولكن بكميات معتدلة ومحدودة، لذلك فإن منظمة الغذاء البريطانية قررت أن كل إنسان يمكنه استخدام قبضة يده في تحديد مقدار الحصص الغذائية خاصة في النشويات مثل البطاطا والعجين والأرز والباستا وغيرها من المأكولات النشوية الغير مطهوة ولكن يمكننا تناول قبضتين يد من النشويات من الطعام المطهو باعتبارها حصة غذائية كما يمكننا تناول من 3 إلى 4 قبضات يد من النشويات في النهار الواحد.
وتابعت أخصائية التغذية “غنى صنديد” أما الدجاج أو السمك فيمكننا فيها استخدام راحة الكف لتحديد الحصة الغذائية التي يمكننا تناولها من السمك أو الدجاج أو التونة أو البيض أو غيرها من أنواع البروتين كما يمكن تناول أيضاً 3 إلى 4 حصص يومية من البروتين خلال فترة النهار.
بعد ذلك ننتقل إلى المكسرات والجبنة حيث يمكن للشخص تناول مقدار طول إصبعين للحصة الواحدة ويمكن تناول 3 إلى 4 حصص يومياً من الجبنة أو المكسرات التي لا يجب أن تتعدى كمشة اليد لأن زيادة السعرات الحرارية منها يعتبر غير صحي.
أما عن الفواكه فإن الحصة منها لابد لها من أن تكون بمقدار كمشة اليد سواء كان الليمون أو العنب أو الكيوي أو غيرها من أنواع الفاكهة.
على الجانب الآخر، يُسمح لنا بتناول بعض الأغذية المصنعة مثل الشيبس والبطاطا المقلية وفي هذه الحالة يمكننا تناول قبضتين أو كمشتين يد منها.
وأردفت ” غنى “: تبقى المشكلة الكبرى متمثلة في الدهون مثل الزبدة والسمنة وزيت الزيتون الذي يعتبر صحي بدرجة كبيرة لاحتوائه على الأوميجا3 كما أنه مفيد لصحة القلب ولكن يجدر الإشارة إلى أن كل معلقة صغيرة من زيت الزيتون تحتوي على 45 وحدة حرارية وكل ملعقة كبيرة منه تحتوي على 140 وحدة حرارية، لذلك يجب الانتباه إلى الكمية التي نتناولها من زيت الزيتون.
أما عن الخضار فيمكننا تناول منه مقدار 4 أو 5 حصص في اليوم الواحد وتتمثل الحصة الواحدة في كمشتين من اليد ونعني بذلك الخضار التي لا تحتوي على نشويات عكس الشمندر والبطاطا الحلوة والبازلاء والذرة وإنما نعني الخص والخيار والسبانخ والباندورا والطماطم والبصل وغيرها من أنواع الخضار المتعددة التي يمكن إضافتها للسلطة.
إلى جانب ذلك، يمكننا القول أن السلطة التي تحتوي على كمية كبيرة من المكسرات والفواكه المجففة والأجبان قد قلت كثيراً وإنما يجب أن تحتوي السلطة على الخضار والبروتين دون الإكثار من كمية الزيت المضاف إليها.
هل يمكن تعديل كمية الطعام في باقي النهار؟
هناك خلاف في هذه النقطة في وجهات النظر لكنني أرى أنه بعد فكرة الصيام المتقطع الذي أثبت قدرة الإنسان على تنزيل وزنه في حال تناوله في وقت معين فإن ذلك أثبت أنه لا يوجد مشكلة عند زيادة كمية السعرات الحرارية في النهار مع التخفيف منها في باقي اليوم ولكن يبقى السؤال هو نوعية السعرات أو الوحدات الحرارية التي نتناولها طوال اليوم.