ما الفرق بين كسر العظام و شعر العظام ؟
يقول د. عبدالله سلام “طبيب جراحة العظام والمفاصل”، بأن الكسر هو بشكل بسيط تمزق في نسيج العظام أو إنقطاع إستمرارية العظام، فالفرق بين الكسر والشعر بسيط جداً فالكسر عادةً يكون نسيج العظام متمزق بشكل كامل مع الانسجة التي حوله أما الشعر يكون كسر غير مكتمل والأنسجة التي تحيط به تكون موجودة بإستمرارية، فلذلك فالكسر اقوى لأن الشعر يكون هناك تماسك بسيط بين الانسجة أو الغشاء حول العظام.
ما هي اعراض الكسر ؟
عادةً يكون ألم شديد في الطرف سواء كان رجل أو يد مصاحب لها الألم تورم وعادةً يكون هناك تغير في لون البشرة حول الكسر أزرق او أحمر كما يشعر المُصاب بصعوبة في الحركة أو عدم القدرة على المشي أو الطرف بالإضافة الى أنه من الممكن أن يكون هناك تشوه أو يكون الطرف بوضع غير طبيعي فالإنسان من الممكن ان يتعرف عليه، فعند حدوث ذلك يكون المُصاب مكسور إلا إذا أثبتت الأشعة السينية العكس.
هل يوجد فرق بين الكسر عند صغار السن وكبار السن ؟ وما هو ؟
بالطبع هناك فرق كبير، فصغار السن يكونوا معرضين أكثر للكسور ولكن من مميزاتهم أن العظام عند الكسر يلتئم بسرعة من شهر الى شهر ونصف أما عند الكبار فالإلتئام سيستمر لعدة أشهر هذا هو أول فرق، والفرق الثاني هو عبارة عن المناطق التي تحدث بها الكسر فلدى كبار السن تكون العظم الأكثر عُرضة للكسر هي أطراف العظام والتي تكون أكثر عُرضة للهشاشة وهذا أيضاً يأخذ وقت كبير بالإلتحام لأن عادةً بيحمل وزن كبير،أما الأطفال فتكون الكسور عند محور العظام (نصف العظم).
من عمر 25 الى 30 فيبدأ عند سن 18 يخف بناء العظام الى سن 25-30 وهذاه أخر مرحلة يتكون بها العظام، كما انه السبب ف بالإلتئام السريع لأن هناك نمو سريع للعظام، وينصح الدكتور الشباب ببناء العظم جيداً في هذه الفترة وذلك سيقوم بتأخير هشاشة العظام فيما بعد، كما أن التدخين والمشروبات الغازية لا يعطينا عظام سليمة ليكمل شيخوخة صحية، فمن اللازم لبناء بُنية جيدة أن يكون الطعام متوازن يحتوي على الفيتامينات والكالسيوم ومن أهم الأشياء هي ممارسة الرياضة فدائماً الرياضيين تكون بُنيتهم قوية جداً وذلك لأن نمو العظام لديهم يكون بشكل أسرع وأمتن.
هل الهشاشة تصيب كبار السن دائماً ؟ الى أي مدى تؤثرعلى الكسور؟ وما أعراضها؟
بدايةً، هي ضعف في الكتلة العظمية في العظام فهو مرض صامت بشكل عام نتيجو فقد الكالسيوم والبروتينات بالعظام، كما أن مرض الهشاشة لا يكون له أعراض لكن الناس المصابون بالهشاشة خصوصاً النساء بعد عمر الخمسة وخمسين يصبح عندهم تغير في الهرمونات وإنقطاع بالدورة الشهرية كما يصبح لديهم تغير في كتلة العظام بحيث تقل بشكل فجائي حتى يصلوا ألى عمر السبعين بنسبة 30% يكون النساء عندهن هشاشة عظام.
ومن الممكن أن يُصيب الإنسان هشاشة عظام ولا يحدث له كسر لأن هشاشة العظام درجات، ما من الممكن حدوث كسور من مجرد إلتواء أو من سقوط بسيط فتكون هنا هشاشة العظام قوية ولا يتحمل العظام أي حِمل عليه لهذا تحدث الكسور بسبب الهشاشة.
وعظام الورك هي عظام أعلى الفخذ التي تتواجد عند مفصل الحوض والورك فالكسر يحدث بسبب ضعف العظام في هذه المنطقة، فالكسر بالورك هي مشكلة كبيرة جداً من اللازم توعية الناس بها لأنه له مضاعفات ومخاطر لأنه يؤثر على الصحة العامة خصوصاً لدى كبار السن، كما بينت الدراسات أن نسبة الوفاة بعد كسر الورك بعد سنة أو سنتين تصل الى 25-30% والسبب حدوث عدة تغيرات بالجسد تؤدي الى جلطات رئوية التي تؤدي الى حدوث إعتلال بالقلب كما وجود المريض على الفراش من الممكن أن يسبب التقرحات والجلطات والمضاعفات.
فعظام الورك أخطر من عظام الحوض لأن الورك هو الكسر الشائع، وكسر الحوض كون في إستطاعة المصاب المشي بدرجة معينة بينما الكسر فالورك إذا لم يتصلح ورقد المصاب بالفراش هنا تأتي المضاعفات، وتنصح الدراسات عند حدوث كسر بالورك من الازم إجراء عملية جراحية للعلاج خلال 48-72 ساعة وذلك بعد أخذ كل الإحتياطات الطبية بعد الكسر.
أما عن خطوات العلاج، فواصل الدكتور حديثه وقال بأن التدخل الجراحي لا مفر منه إلا في بعض الحالات القليلة، فدائماً النصيحة بالتدخل الجراحي فقديماً كانوا يقولون إذا حدث كسر في الورك لا يصلح له عملية ويبقى وضعه كما هو، والتدخل الجراحي أنواع فمن الممكن أن يُثبت الورك ببراغي وصفائح أو أسياخ معدنية أو مثلاً في حالة كسر عنق عظمة الفخد تُثبت بتبديل مفصل ومن الممكن أن يكون تبديل المفصل جزئي أو كامل.
فكل كسر له خاصيته وهناك عوامل كثيرة تحدد نوع التثبيت مثل:
1. عمر المريض فهو يؤخذ بعين الإعتبارعلي حسب نوع التثبيت.
2. حركة المريض قبل الكسر فمثلاً إذا كان يمارس رياضة أو مجرد حركات بسيطة.
وبعد عملية تثبيت الورك تأتي مرحلة العلاج التأهيلي فمثلاً هناك بعض العمليات يستطيع المريض أن يتحرك من ثاني يوم بعد العملية ويكون علاج تأهيلي لمدة 6 أسابيع حتى يلتحم العظم مع الصفائح أو الأسياخ المركبة.
وفي الأردن مجال الطب تطور كثيراً، وجراحة العظام هي جراحة مميزة جداً بالأردن نظراً لحالة المنطقة المجاورة من حروب وإصابات وكل هذه الحالات تأتي إلى الأردن لأنها متطورة جداً والأردن تابعة لمنهج المنظمة العالمية لإصابة الكسور بحيث مواكبة التطوروهذه الحمعية أدخلت للأردن عام 1997 في وجود د. كامل عفيفي ومجموعة من الإستشاريين أدخلوا هذه المنظمة للأردن ومن هذه الفترة واكبت الأردن التطور في مجال الإصابات والكسور.
الشِّعِر في عظام الفخذ وعلاجه