في فترة الشتاء بوجه خاص يكون الإنسان بحاجة ملحة للوقاية من العديد من الأمراض عن طريق رفع مناعة جسمه، وذلك لأن الشتاء أو خلال فترات البرد تزيد أو تكثر أعداد الفيروسات والجراثيم والبكتيريا التي تهاجم جسم الإنسان، وهو ما يستدعي منا ضرورة العمل على رفع مناعة الجسم عن طريق تناول الأكل الصحي الغني بالفيتامينات كفيتامين C والاعتماد على غسيل الأيدي بشكل مستمر وتجنب العناق والقُبلات بقدر الإمكان.
جهاز المناعة ووظيفته للجسم
تقول الدكتورة تمارا بولس ” أخصائية الصحة والتجميل ” أن تعريف المناعة في الجسم هو مقاومة الأمراض وكيفية قيام الجسم بذلك بشكل تلقائي.
يوجد الجهاز المناعي في الجسم وهو بمثابة الخط الدفاعي الأول في كل منطقة من مناطق الجسم، لذلك فإن الجلد هو الخط الدفاعي الأول للجسم لأنه يغطي مساحة كبيرة منه، ومن ثم حين يتعرض الإنسان لجرح ما فإن خلايا الجلد تعمل على التئام الجلد بشكل سريع، وهو ما يحدث أيضاً بصرورة طبيعية في الأعضاء الداخلية للإنسان.
أما داخلياً، فلدينا:
- المخاط واللعاب.
- الصمغ الموجود في الأذن الذي يعمل على حماية الجسم من دخول الجراثيم والميكروبات والبكتيريا.
تقوية جهاز المناعة
في كافة الفصول بشكل عام وفي فصل الشتاء بشكل خاص وهي الفترة التي تتزايد فيها الميكروبات والبكتيريا والفيروسات وغيرها من الكائنات الدقيقة والمضرة للإنسان يجب علينا تقوية الجهاز المناعي عن طريق:
- يبدأ 50% من الجهاز المناعي من الجهاز الهضمي، لذلك فإن قوة الجهاز الهضمي تجعل فرصة دخول الجراثيم والفيروسات والبكتيريا ضئيلة، وفي حالة دخولها للجسم فإنها تمر مرور الكرام نتيجة قوة الجهاز الهضمي.
- يعمل المضاد الحيوي على قتل البكتيريا النافعة والضارة في الجسم في نفس الوقت، لذلك بعد أخذ المضادات الحيوية لابد للإنسان من أن يتناول probiotic حتى يزيد من أعداد البكتيريا النافعة في جهازه الهضمي مرة أخرى، ومن ثم عند تعرض الإنسان لأي مشكلة في الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك الشديد أو عسر الهضم الذي يعمل على سوء التغذية نتيجة عدم قوة العصارة الهضمية يجب عليه أخذ Probiotic أو الزبادي أو المخللات لتقوية الجهاز المناعي أو الهضمي بشكل خاص.
- الإكثار من تناول زيت الزيتون المفيد لتقوية المناعة.
- الاعتماد على فيتامين c بشكل خاص في فصل الشتاء لتقوية المناعة وهو الفيتامين المتوفر في صورة أقراص فوارة داخل الصيدليات مع إمكانية تناوله من الحمضيات أو الفواكه الموسمية كالبرتقال والليمون وغيرها.
مدى صحة مفهوم “المناعة القوية والضعيفة”
في العادة فإن الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة يعانون كذلك من ضعف في المناعة، لذلك فإننا خلال فترة الشتاء نخشى من الأمراض على الأشخاص الكبار في السن والأطفال الأقل من 3 سنوات نظراً لمناعتهم الضعيفة.
أما عن كبار السن فإننا نخاف عليهم نتيجة ضعف المناعة، فضلاً عن أن الأعضاء لا تعمل لديهم بكفاءة عالية كما في فترة الشباب، ومن هنا لا بد لهم من إجراء special treatment حيث أن المرض تطول مدته عندهم مقارنةً بغيرهم، كما أن مقاومة الأمراض أو قوة الجهاز المناعي لديهم لا تكون بالقدر الكافي لمحاربة تلك الأمراض التي تهاجم جسمهم.
على الجانب الأخر، ارتبط مفهوم ممارسة الرياضة مع الدايت وهو مفهوم خاطئ لأن الرياضة حتى لو كانت عبارة عن مشي لمدة 30 دقيقة طوال خمسة أيام في الأسبوع لها أثرها الإيجابي على صحة الإنسان وتحريك دورته الدموية وأن يصل الدم لكل أعضاء الجسم ومن ثم تزيد مناعة الجسم ضد الأمراض.
علاقة الثوم بقوة مناعة الجسم
أما فيما يخص الثوم فإن هناك العديد من الأشخاص الذين يأخذون الثوم كما هو في صورته الطبيعية، بينما هناك آخرون ممن يتناولون الثوم في صورة مكملات غذائية نظراً للرائحة النفاذة والمزعجة التي يتمتع بها.
يُعد الثوم من أفيد المأكولات لتقوية الجهاز المناعي سواء كان في الطبخ أو غير ذلك، ويمكننا بعد تناول الثوم شرب النعناع بالشاي للتخلص من تلك الرائحة المزعجة الناتجة عنه.
وختاماً، يُنصح في فصل الشتاء:
- ترطيب الأعضاء الداخلية للإنسان مثلما يقوم بترطيب جلده أو أعضاؤه الخارجية.
- يُنصح كذلك بشرب المشروبات الساخنة كاليانسون والبابونج والشوربات الدافئة التي ترفع من حرارة الجسم خاصةً في فصل الشتاء حتى يتمكن الجسم من مقاومة الجو في فصل الشتاء.
- في حال تعترضنا لأي مشكلة صحية يجب علينا استشارة الطبيب المختص على الفور.
- أخذ قسط كافي من الراحة خلال فترات البرد وتجنب القبلات والمصافحة.
- ضرورة غسل الأيدي بشكل مستمر.