تعد الخضروات والفاكهة من العناصر الغذائية الهامة في حياه الأطفال إذ أنها تحتوي على الألياف المفيدة بنظامهم الغذائي كذلك تساعد على انتظام الهضم بصورة جيدة والتقليل من حالات الإمساك لدى الأطفال.
إليكم بعض النصائح المهمة التي يجب تضمينها في نظام الطفل الغذائي في مراحله الأولى لكي يعتاد على تناولها منذ الصغر خصوصاً إذا كان طفلك من النوع الذي يحب المأكولات السريعة التحضير ولا يحب تناول الخضروات والفاكهة.
توعية الأطفال بضرورة تناول الأكل الصحي
تقول خبيرة التغذية اللبنانية “فداء شاتيلا” أنه يتجه الأطفال لتناول المأكولات السريعة المنتشرة في أنحاء العالم بكثافة وعلى الوالدين محاولة توعية هذه الأطفال لمخاطر هذه الوجبات السريعة لما تحتويه هذه المأكولات السريعة على ثلاثة عناصر تؤدي إلى إدمان الطفل لهذه الوجبات وهي: الدهون المتزايدة، والسكريات، والأملاح حيث أنها تعمل على عدم إحساس الطفل بالشبع مما يدفع الطفل إلى الاستمرار في تناول الطعام الغير صحي وإذا تناول الطفل هذه الوجبات السريعة مثل البيرجر والشاورما لما تحتويه من مذاق شهي وطيب بمعدل ثلاث مرات بالأسبوع فإن ذلك يجعلهم عرضة لأمراض فيما بعد منها السمنة، ويجعل الطفل عرضة لمرض السكر وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين ويجعلهم عرضة دون غيرهم لمرض الاكتئاب وكسل بالحركة بسبب قلة الرياضة لأنهم دائما ما يشعرون بالانتفاخ بسبب زيادة الصوديوم؛ لذلك يجب تجنب هذه المأكولات السريعة من البداية لعدم تعويد الطفل عليها ثم حرمانه منها وضرورة توعيته بأخطارها ولا تكون بشكل أسبوعي ومتكرر.
جدير بالذكر أن الخلايا الدهنية تتشكل في جسم الطفل منذ صغره ويوجد الكثير من الأمهات تقدم لأطفالها هذه المأكولات من عمر أربع وخمس سنوات ويبدأ الطفل حينها في الأمراض من عمر ثمان سنوات فيبدأ الطفل بالإحساس بضيق النفس.
ونصيحة عامةً، عن كيف يمكن أن نسيطر على السمنة لدى الأطفال، فيجب إبعاد الطفل عن المأكولات السريعة ولا تكون في متناوله والعمل على تقديم البدائل المناسبة له.
الأساليب المناسبة للأمهات لتقديم الطعام الصحي للأطفال
على الجانب الآخر، يجب على الأم جعل الطفل يشاركها في إعداد الأطعمة الصحية التي تحتوي على الألياف المهمة التي تحارب الأمراض مثل مرض السرطان لأن هذه الوجبات السريعة فقيرة في الألياف والمعادن والفيتامينات التي تحارب هذا المرض في الأساس وتعمل على نمو الطفل بشكل سليم.
إلى جانب ذلك يجب تضمين الخضروات والفاكهة بشكل معين مثال على ذلك التمر بالرغم من مذاقه السكري فإنه يعمل على تقليل مؤشر السكر في الدم ويحارب الأنيميا وارتفاع الكوليسترول على عكس ما تفعله الأطعمة التي تحتوي على السكر الصناعي لذلك يجب تضمينه في طعام الطفل بشكل يومي حيث من الممكن التخلص من بذوره وتشكيله على شكل عجينة ومن الممكن أن يقوم الطفل بذلك بنفسه مع رشه بالقليل من السمسم وكذلك من الممكن أن نقوم بحشو التمر بالفواكه المحببة لدى الطفل كما يمكن تقديم التمر على هيئة عصير باللبن لأنهم دائما ما يرفضون تناوله بشكله المعتاد.
وبالنسبة للخضروات من الممكن أن تقطع على أشكال مختلفة محببة للأطفال بالإضافة إلى ذلك فإن الأطفال يحبون تناول البيتزا فمن الممكن صنعها بالدقيق الكامل الأسمر ونضع البدائل الصحية فمثلا نضع الطماطم بدلاً من الصلصة.
وأضافت ” أنه يجب على الأم أن تعطي وقتاً كافياً لتحضير الطعام الصحي لأن الموضوع أصبح خطيراً فمثلاً من الممكن أن تجهز الأم الوجبات الصحية ثم تقوم بحفظ هذه الوجبات في مبرد الثلاجة.
تحضير الوجبات الصحية
من الممكن أن تفقد الوجبة الغذائية الصحية عناصرها الغذائية الهامة عندما نبالغ في تسويتها أكثر من اللازم ويجب تسويتها بالبخار وبطرق طهي صحية حتى لا تفقد عناصرها الغذائية، ويجب تضمين اللون الأخضر في الطعام كما يمكن تحضير الوجبات التي يحبها الأطفال في المنزل لضمان نظافتها ويجب مشاركة الطفل في إعداد وتشكيل تلك الوجبات على طريقته ويجب تجنب القلي والتحمير في الزيت وبدلاً من ذلك استخدام طريقة الشوي أو استخدام الأجهزة الحديثة التي تسوي المأكولات بدون أي مواد دهنية.
نصائح لتغذية وغذاء أفضل
أضافت “د. فداء” أنه يجب تجنب المعلبات بجميع أشكالها لأنها تحتوي على مواد حافظة عالية والتي تكون مضرة جداً لصحة الأطفال والكبار على حد سواء.
وبشأن الفواكه المجففة، فتحتوي الفواكه المجففة على الألياف والمغنيسيوم وهذا أيضاً لا يغني عن تناول الفواكه الطازجة ومن أمثلة الفاكهة المجففة الموز المجفف الذي يحب الأطفال تناوله.
أمّا عن وصفات خلط الطعام التي تحتوي على أنواع مختلفة من الأطعمة، فمن المفضل أن يتناول الطفل الفاكهة بشكلها الطبيعي ولكن بدلاً من اتجاه الطفل للعصير المعلب الجاهز والمشروبات الغازية حتى وإن كانت دايت لا تحتوي على سكر فمن الممكن تجهيز العصائر في المنزل وإدخال الفاكهة التي لا يحب الطفل تناولها مثال على ذلك الجزر مثلاً.
كما أنه يجب تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة لأن هذه المأكولات السريعة تجعل الطفل كسول وقليل النشاط لذلك يجب تكرار توعية الطفل بأن الخضروات والفاكهة والحبوب أيضاً مهمة لصحته ونشاطه الرياضي وتفوقه الدراسي.
وعن متى يجب تضمين الخضروات في نظام الطفل الغذائي بالنسبة للطفل حديث الولادة، فقالن ” شاتيلا ” أنه كلما تأخرت الأم في إعطاء طفلها الرضيع الطعام بشكل عام كان أفضل، لأنه بحاجة إلى الحليب أكثر من المأكولات الأخرى وعندما تبدأ الأم بتقديم الطعام لطفلها يجب إعطائه في البداية الخضار الخفيف المهروس ثم البروتين والعناصر الغذائية الأخرى.
الخضروات تحمي الطفل من الإصابة بالأمراض
تناول الخضروات يجعل الطفل ذو مناعة قوية ضد الأمراض وبخاصة أمراض الشتاء ونقص الحديد ومشاكل صحية مختلفة كما أنه مع تناول الطفل الخضار والحبوب والبروتينات الجيدة مثل البيض والحليب وبالتأكيد تنطبق هذه النصائح على الكبير والصغير.