تعتبر صحة الفم والاسنان واللثة واللسان من أساسيات صحة جسم الإنسان، حيث أن الفم مدخل الطعام، فيتكون سن الانسان من ثلاث أجزاء أساسية وهي المينا وهو الجزء الأكثر صلابة في جسم الانسان وهو الجزء السطحي من السن.
وهو ما نراه دائماً عندما نراقب أشخاصاً يبتسمون أو يتكلمون، وتشكل المعادن ما نسبته 96% من المينا، بينما يشكل الماء والجزيئات العضوية النسبة المتبقية، واللون الطبيعي للمينا يكون أبيض مائل إلى الصفرة، والتي يزداد وضوحها مع التقدم في العمر، ويعود السبب وراء اللون الأصفر إلى شفافية المينا.
فهذا النسيج نسيج شبه شفاف يسمح بمرور الضوء إلى ما تحته، حيث أن طبقة العاج تأتي تحت المينا مباشرة، والعاج هو طبقة مطاطية تمثل جسم السن الحقيقي، أما اللب فهو الجزء الذي يتكون من الخلايا المتوسطة السنية والخلايا الجذعية السنية غير المتخصصة، وكذلك يحتوي على عصب السن والشعيرات الدموية التي تقوم بتغذية الجسم، والعصب هو المسئول عن الاحساس بالألم والشعور بالبرودة والسخونة، ويكون ذلك أشد عند وجود تسوس في السن.
وخصوصاً عندما يكون التسوس عميقاً وقريباً من العصب، وعند تجمع بقايا الأكل في الاسنان تجمع البكتيريا وتعمل على افراز فضلاتها، وهي التي تسبب التسوس، حيث أنه بعد فترة تبدأ فضلات البكتيريا باختراق طبقة المينا بالسن ومع الوقت تخترق طبقة العاج ثم العصب، ومع الاقتراب من العصب يزداد الألم حتى يصبح مزمناً، وفي بعض الحالات وعند عدم علاج التسوس يبدأ تكون الخراج وهو يسبب ألماً شديداً جداً.
وتوجد أكثر من طريقة علاجية لاستبدال فقدان الاسنان:
- أولاً: زراعة الاسنان حيث يتم زراعة الوتد المعدني بالعضم ثم الباسه بالتاج وهو الذي يؤدي الوظيفة والشكل المثالي للأسنان الطبيعية.
- ثانياً : جسور الاسنان الثابتة وتتم بحك الاسنان المجاورة ومن ثم الباسها بالجسر الثابت لتعويض السن المفقود.
- ثالثاً: زراعة طقم الاسنان حيث يتم زراعة أوتاداً معدنية ومعالجتها لتثبيت طقم كامل للأسنان.
وللمحافظة على أسنان ثابتة وقوية فإنه يُنصح بالعناية الفموية باستخدام معاجين الاسنان المعتمدة بالفرشاة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً والاهتمام بصحة الاسنان بالفرشاة المخصصة له، كما يُنصح بزيارة طبيب الاسنان كل ستة أشهر للكشف الدوري الفموي وتطبيق العلاج اللازم قبل تطور أي مشكلة في الاسنان.
ما هي مشاكل الفم والاسنان؟
قالت “د. عبير الثبيت” استشاري طب الاسنان” حديثها بأن مشاكل الاسنان منتشرة في مجتمعنا السعودي والعربي بشكل كبير، وأبرز مشاكل الاسنان التي نواجها هي تسوس الاسنان، ونحن نحتاج إلى نشر الوعي أكثر في الاهتمام بصحة الفم والاسنان على مستوى الكبار والصغار، ولكن كلها أمراض يمكننا استكشافها وعلاجها.
ويتم تشخيص أمراض الفم والاسنان في عيادة طبيب الفم والاسنان بالفحص الاكلينيكي وعمل الأشعة، وكذلك يفحص الطبيب الأنسجة المحيطة بالاسنان والسان وسقف الحلق، وأضافت أن الكشف الدوري مهم جداً لكشف المشاكل التي قد تظهر في الاسنان مبكراً، لأنها قد تنتهي لمرحلة متطورة تشمل أمراض العصب، ويليها احتياج المريض إلى تلبيسات للأسنان وقد يضطر إلى فقدان السن عن طريق الخلع.
ما خطورة أمراض الفم والاسنان ؟
قالت “الدكتورة عبير” أن أمراض الفم والاسنان دائماً لها تبعات، وإهمال علاجها يؤدي إلى مشاكل كبيرة كالتهاب اللثة وتحرك الاسنان من مكانها مع الوقت.
وقد يتعرض البعض لحساسية الاسنان لأنه يكون هناك قنوات صغيرة في عاج السن تنكشف ومع الماء البارد تجعل الشخص يشعر بحساسية في أسنانه.
ما هو الطب التجميلي للأسنان؟
أجابت “د. الثبيت” أن الطب التجميلي له أسباب معينة، ولها ظروف معينة، فهناك أشخاص تشتكي من شكل الاسنان، وهناك طرق حديثة لتصحيح شكل الاسنان بشكل تجميلي، فنحن بهذه العمليات نعوض الشكل التجميلي للأسنان وليس ميكانيكية الاسنان.
ومن إحدى عمليات التجميل أيضاً ابتسامة هوليوود و الفينورس وهي عدسة لاصقة توضع على السن بطريقة معينة، ونتائجها إيجابية جداً، كذلك هناك تبييض الاسنان وهو إما أن يكون منزلي أو تبييض في العيادة، والتبييض في العيادة يكون بتركيزات عالية جداً وتؤدي إلى نتيجة أسرع، والتبييض المنزلي يكون بعمل قالب للأسنان ويوضع به المادة المبيضة وتركب في الاسنان وتستخدم لمدة معينة، وهي ترجع إلى رغبة المريض ورأي الطبيب.
ما أسباب حساسية الاسنان؟
فالت “د. عبير” أن حساسية الاسنان يكون سببها انحصار في اللثة، وبالتالي ينكشف العاج وهي الطبقة التي تكون تحت المينا وهذه الطبقة بها قنوات مجهرية صغيرة جداً وحساسة جداً فمع الأشياء الباردة أو الساخنة يشعر المريض بحساسية الاسنان، وهذه الحساسية تبعات لمشاكل في اللثة.
ما هي الطرق التي يتم بها تعويض الاسنان المفقودة؟
أجابت “د. عبير الثبيت” أنه هناك أكثر من طريقة للتعويض وهي تعتمد على الشخص وعمره وعدد الاسنان وحالة عظم السن، وأغلب الخيارات الموجودة هو زراعة الاسنان، وهي لها إيجابيات كثيرة، ويوجد منها تركيبات ثابتة وأخرى متحركة فكل نوع يعتمد على الاسنان المتبقية ورغبة الشخص.
ما النصائح التي يمكن تقديمها لمرضى الاسنان في شهر رمضان؟
يجب أن نحرص على التنظيف المستمر للأسنان بعد وجبة الإفطار والسحور، وخلال النهار يمكن استخدام السواك وخاصة أنها من السنة النبوية.
أما عن العادات السيئة التي يمارسها الناس فهي موجودة وكثيرة، وتؤثر على المينا في الاسنان وقد تسبب كسر السن، كوضع شيء قاسِ في الفم أو قضم الأظافر، وهناك عادات تؤدي إلى جرح اللثة، فهناك عادات يتعود عليها البعض فيجب الابتعاد عنها وكسر هذه العادة، وكذلك المشروبات الغازية فهي تؤدي إلى زيادة التسوس وهي بشكل عام تؤثر على الصحة العامة والاسنان، فيفضل الابتعاد عنها وتعويضها بالعصائر والماء.