هل تتساوى حلول التخلص من الكرش لكلٍ من الجنسين؟
قال استشاري جراحة التجميل بكلية الطب جامعة عين شمس الدكتور “وائل يحيى” حلول التخلص من الكرش وترهلات البطن للسيدات أفضل كثيراً وأسرع في النتائج عن تلك الحلول التي يمكن استخدامها مع الرجال، والأساس في هذا التميز للعنصر النسائي هو الاختلاف الكامل للوحدات الجمالية للنساء عن الرجال، ومن ثَم تتحصل الأنثى على نتائج أفضل وأكبر من الذكر، بالإضافة إلى أن نوعية وطبيعة الجروح وإلتئامها عند السيدات أفضل وأسرع من تلك التي عند الرجال، ومن هنا نجد أن الجروح عند السيدات تلتئم وتشفى دون آثار واضحة وقوية كما هو الحال عند الرجال.
ما أسباب إصابة الأنثى بالترهل البطني (الكرش)؟
أشار “د. يحيى” إلى أن الجسم البشري يتكون من عدة طبقات، أولها الجلد ثم الدهون ثم العضلات ثم طبقة الدهون الموجودة بداخل العضلات، والطبقة التي يتم العمل عليها في مراحل التجميل هي طبقة الدهون التي تلي الجلد، أما الدهون الموجودة في داخل العضلات فهذه لا يمكن التخلص منها أو العمل عليها تجميلياً.
وبالنسبة لأبرز أسباب تزايد طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد وترهلها عند النساء فتتركز في الآتي:
الحمل والولادة.
الخسارة السريعة لوزن الجسم بدون ممارسة الرياضة وبدون إشراف طبي سليم.
ما أحدث طرق التخلص من الكرش عند السيدات؟
تبعاً لمعايير الوحدات الجمالية عند الأنثى ظهرت تقنية جراحية تجميلية جديدة تُعرف باسم Mini Tumituk، وتهدف إلى التخلص من الترهلات البطنية، بالإضافة إلى ترهلات الجانبين، وذلك كله بدون جروح ظاهرة أو ممتدة من الجانب الأيمن للأيسر، بل إن هذه التقنية تعمل على شد الترهلات في البطن والجانبين من خلال جرح بسيط في المنتصف لا يتعدى 4 سم أشبه بجرح الولادة القيصرية.
وأضاف “د. وائل” ويمكننا تلخيص فوائد هذه التقنية الجديدة في نقاط محددة هي:
صغر حجم الجرح جداً.
إمكانية تصليح وتعديل شكل العضلات في منطقة البطن بما يتناسب مع شكل الجسم ككل.
إمكانية إزالة الجلد الزائد المتسبب في الترهل بدون جروح مخيفة أو بشعة المنظر.
هذه التقنية تناسب الأجسام التي لا ينفعها عمليات شفط الدهون التقليدية أو أجهزة نحت الجسم الإشعاعية.
ومن خلال ذلك يتم التخلص النهائي من الدهون الزائدة المخزنة بجسم المرأة، وهذه الميزة قد لا يمكن تنفيذها مع الرجال تبعاً لشكل وطبيعة العضلات، وتبعاً لاختلاف وحدات الجمال عند الرجال.
هل شد الترهلات بتقنية Mini Tumituk يُغني عن استعمال الأجهزة؟
يتوقف الأمر برمته على الفحص الطبي المتكامل، فإذا ما نتجت الترهلات عن مشكلة في عضلات البطن وزيادة في الجلد فإن ذلك يُلزم استعمال التقنية الجديدة لتعديل العضلات والتخلص من الجلد الزائد، لكن إذا ما اقتصر أساس المشكلة على زيادة في طبقة الدهون التالية للجلد فيمكن هنا استعمال الأجهزة وفقط، أو شفط الدهون الزائدة مع استعمال الأجهزة لشد الجلد المترهل.
هل تتسبب تقنية Mini Tumituk في تغيير مكان السُرة؟
أكد “د. وائل” على أنه في تقنية Mini Tumituk لا يلزم تعديل أو نقل مكان السُرة، مع ضرورة العلم بأن نقل مكان السُرة لا يمثل شيء خطير أو جراحة صعبة، حيث إن السُرة لا تمثل عضو حيوي للجسم عند البالغين، فهي مع الأجنّة مصدر الغذاء عبر الحبل السُري، لكن مع البالغين فهي ما إلا وحدة جمالية لا يمكن فقدانها بالطبع، ولكن لا مشكلة مع نقلها من مكانها إذا استدعى الأمر ذلك.
كم الوقت اللازم للاستشفاء من جراحة الـ Mini Tumituk؟
يمكث المريض في المستشفى بعد إتمام الجراحة بهذه التقنية التجميلية لمدة نصف يوم إلى يوم كامل على أقصى تقدير، ويستمر الألم ليومين أو ثلاثة على الأرجح، وبعد أسبوع واحد يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية والعملية كأن شيئاً لم يكن.
هل يتم التخلص من الكرش جراحياً عند الرجال بنفس الكيفية مع النساء؟
أردف “د. وائل” تكمن مشكلة الكرش عند الرجال في تخزن الدهون في داخل العضلات، ولذلك أنسب طرق التخلص من هذه الدهون للتخلص من الكرش هي عمل نحت كامل لمنطقة العضلات بدءاً من الصدر وحتى الخصر مروراً بالجانبين والظهر، ومن هنا نجد أن غالبية ما يُستخدم معهم من تقنيات هي الأجهزة الليزرية الحديثة، لأنها ترفع من معدلات الأمان أثناء إجراء النحت خصوصاً مع الحاجة لشفط كميات كبيرة من الدهون من داخل العضلات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقنيات مع الرجال تحتاج إلى البقاء لمدة يوم واحد في المستشفى، ثم يحتاج المريض لخمسة أيام إلى أسبوع حتى يستعيد القدرة على أداء حياته الطبيعية والعملية.
هل تتسبب هذه التقنيات التجميلية الحديثة في الشعور بألم شديد؟
مع تطور المسكنات المستخدمة أصبح المريض لا يشعر بأي ألم تقريباً، حيث أصبحنا نوفر له مجموعة من الأدوية بالإضافة إلى لاصق (باتش) صغير، ومع الاستخدام في الأيام الأولى بعد العملية لا يشعر المريض بألم شديد، بل لا يتعدى الألم كونه وخز بسيط في شكل نوبات ما يلبث أن يختفي في غضون أيام قليلة.
هل التخلص من دهون البطن يوجب لبس (الكورسية) لفترات طويلة؟
لبس الكورسية بعد عمليات شفط الدهون وبعد عمليات التخلص من دهون البطن أمر مُلزم للمريض لا يمكن التغاضي عنه بأي حال من الأحوال، وتأتي هذه الإلزامية من دور الكورسية في تقليل فترة النقاهة البعدية، وكذلك حتى لا يتموج شكل المنطقة المُجرى عليها الجراحة التجميلية.
وتابع “د. وائل” كما أن لبس الكورسية ضروري مع عمليات حقن الدهون التي يتم فيها شفط الدهون من مكان وحقنها في مكان آخر، إلا أن نوع الكورسية في هذه الحالة هو النوع الأقل ضغطاً على الجسم، وذلك لمنع تكون السوائل حول الدهون التي تم حقنها، وبالتالي يستفيد منها الجسم على النحو المطلوب بسرعة.
والخلاصة أن عمليات التجميل المتعلقة بالدهون لابد من ارتداء الكورسية معها مهما كانت الظروف، فلا غنى عنه أبداً.
هل نضارة الجلد وحيويته تُحدث فارق في نتائج عمليات التخلص من الدهون؟
شفط الدهون من النساء أسهل كثيراً عن الرجال، وذلك لأن الدهون في الرجال تكون خشنة وصلبة وتحتوي على العديد من التليفات، وبشكل عام يعتبر الاهتمام بصحة الجلد ككل من خلال التغذية السليمة وعدم خسارة الوزن بشكل خاطئ أو غير منتظم وممارسة الرياضة وتناول الفيتامينات، فإن كل هذه العوامل تساعد في عودة شكل البطن إلى طبيعته بعد العملية التجميلية بصورة أسرع وأفضل عما إذا كان جلد الجسم غير سليم أو غير صحي.
هل ينتج عن عمليات التجميل في البطن خسارة للوزن؟
اختتم “د. وائل” حديثه بالتأكيد على أن كل عمليات التجميل الهادفة إلى التخلص من الدهون والترهلات الزائدة في منطقة ما من الجسم لا دخل لها بوزن الجسم نهائياً، فالتجميل هو إعادة تنسيق القوام ليس إلا حتى ولو حدث خسارة طفيفة في الوزن، لكن الوصول إلى الوزن المثالي للجسم فهذا يلزمه جراح للسمنة ليؤدي دوره الطبيعي ومن ثَم يبدأ جراح التجميل عمله لتنسيق القوام ورسمه بعد التخلص من الوزن الزائد.