تعتبر طحالب السبيرولينا من الطحالب التي تنمو ذاتيًا دون تدخل الإنسان، وعادة ما تنمو فوق سطح البحر، كما أن هذه الطحالب تتميز بقدرتها على تصنيع غذائها بنفسها من خلال ضوء الشمس، مما يعطيها اللون المائل إلى الأخضر الذي يعطيها القيمة الغذائية.
وتحتوي طحالب السبيرولينا على الكثير من الفوائد الغذائية للجسم؛ فهي غنية بفيتامين أ، فيتامين سي، فيتامين ب، كما تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في التخلص من الالتهابات المزمنة في الجسم.
طحالب السبيرولينا
تقول الدكتورة “رند الديسي”، أخصائية التغذية العلاجية أن: طحالب السبيرولينا هي عبارة عن طحالب ذات خلية واحدة تسمى “السيانوبكتيريا”، ولذلك يميل لونها من الأزرق إلى الأخضر، كما تمتلك هذه البكتيريا القدرة على إنتاج غذائها من الشمس ؛ فهي تتغذي على ضوء الشمس وتنتج من خلاله غذائها.
تابعت د. “الديسي”: تنمو طحالب السبيرولينا ذاتيًا بدون تدخل فوق سطح البحر، لذلك يجب الانتباه للمصادر التي نحصل من خلالها على طحالب السبيرولينا للحصول على الفائدة الغذائية وتجنب الأضرار؛ ففي بعض الأحيان تكون هناك مصادر ملوثة نتيجة وجودها في مياه البحر.
مصادر طحالب السبيرولينا
والجدير بالذكر أن هناك مصادر موثوقة لطحالب السبيرولينا مثل: FDA، وهذا المصدر يعتبر موثوق ومضمون يمكن الحصول من خلاله على طحالب السبيرولينا وفوائدها الصحية.
وأضافت أن هناك أشكال مختلفة للسبيروجينا؛ فهناك أنواع على شكل حبوب وأنواع أخرى على شكل بودر.
وكما تقول د. “رند”: هناك نوعان من البروتينات؛ البروتينات ذات الأحماض الأمينية والتي يكون الجسم غير قادر على إنتاجها، والبروتينات المحتوية على الأحماض الأمينية التي تتميز بقدرة الجسم على إنتاجها.
واقرأ هنا أيضًا: أين يتواجد جنين القمح وما هي فوائده
القيمة الغذائية الموجودة في طحالب السبيرولينا
أردفت د. “الديسي”: تعتبر طحالب السبيرولينا من المصادر الجيدة جدًا للبروتين؛ فهي تعطي تقريبًا 4 جرام من البروتين في كل حصة غذائية واحدة، وهذه الحصة عبارة عن معلقة طعام واحدة من السبيرولينا.
إضافة إلى ذلك فإن السبيرولينا تحتوي على فيتامين أ وفيتامين سي، وفيتامين ب بنسب عالية جدًا، بالإضافة إلى الفوائد الغذائية الأخرى.
ولقد أثبتت الدراسات أن هذه الطحالب تحتوي على نسب عالية جدًا من مضادات الأكسدة، والتي تعمل على التخلص من الجذور الحرة في الجسم.
مما لا شك أن التهاب المفاصل هو مرض التهابي مزمن يسبب الآلام لدى الأشخاص، ولقد أثبتت الدراسات أن السبب الرئيسي للإصابة بهذه الالتهابات هي الجذور الحرة الموجودة في الجسم.
وبالتالي فإن زيادة نسب هذه الجذور الحرة يؤدي إلى زيادة الإصابة بالالتهابات المزمنة، ولذلك فإن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من مضادات الالتهاب والاكسدة تساعد في التخلص من الجذور الحرة، لذلك ينصح بتناول مضادات الأكسدة للأشخاص المعرضين للإصابة بالالتهابات.
كما أثبتت الدراسات أن مضادات الأكسدة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وتجلطات الدم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض السرطان.
وهنا من أجلِك: الفوائد الغذائية للإسبغول لصحتك .. اعرفها الآن
تؤكد د. “رند” أن احتياجات الجسم من طحالب السبيرولينا تختلف من شخص لآخر؛ فاحتياج الأطفال يختلف عن احتياج كبار السن، ولكن يتواجد دائمًا على منتجات السبيرولينا الجرعات الموجودة داخل المنتج، فبالنسبة للحبوب فينصح بتناول حبة واحدة يومية، أما بالنسبة للبودر فيمكن أخذ معلقة واحدة منه يوميًا.
كما تنصح الدكتورة بأخذ جرعات قليلة في البداية ثم الزيادة التدريجي لهذه الجرع تجنبًا للحساسية.
مما لا شك فيه أن طحالب السبيرولينا تحمي من ارتفاع مستوى الكوليسترول السيء في الجسم، إضافة إلى أنها تعمل على خفض الدهون الثلاثية الموجودة في الجسم.
وتابعت: يعتبر النباتيين هم أكثر الأشخاص استفادة من طحالب السبيرولينا، بالإضافة إلى الأشخاص المعرضين للالتهابات المزمنة، أو الأشخاص الذين تكون لديهم قابلية للإصابة بأمراض السرطان، والأشخاص الذين لديهم مشاكل في مستوى الكوليسترول.
ختامًا، إذا كان الشخص بحاجة إلى جرعات كبيرة بهدف التغذية العلاجية فيفضل أخذ طحالب السبيرولينا على شكل حبوب لأنها تكون أكثر تركيزًا.
بينما إذا كان الهدف من أخذ هذه الطحالب هو الحفاظ على صحة الجسم وخفض مستوى الكوليسترول فيفضل أخذ طحالب السبيرولينا على شكل بودر.