«مسلمه» تسأل: أود أن أفهم الفارق الرئيسي بين طبيب المخ والأعصاب والطبيب النفسي والعصبي. هل يمكنكم توضيح الاختلافات في المجالات التي يتناولها كل منهم وما هي الحالات التي يتعاملون معها؟
وعلاوة على ذلك، هل يُعتبر طبيب النفسية والعصبية مؤهلاً لعلاج حالات الصرع؟ هل هناك اختصاصٌ خاصٌ بهم في التعامل مع هذا المرض أو يتعاونون مع طبيب المخ والأعصاب في هذا السياق؟
أرغب في الحصول على توجيهات دقيقة حول الفروقات بين هذين الاختصاصين الطبيين، وكذلك في معرفة ما إذا كانوا مؤهلين لعلاج حالات الصرع أم لا.
⇐ فريق الاستشارات الصحية أجاب السؤال؛ فأوضح: عزيزتي.. أسعدني سؤالك الذي أتاح لنا الفرصة لتقديم معلومة تثقيفية للجمهور تمكنهم من التفرقة بين بعض التخصصات الطبية التي قد يتحير فيها البعض مما يصعب عليهم اختيار الطبيب المناسب للحالة المناسبة.
بداية يجب التفرقة بين الطبيب والجراح ويكون على النحو التالي:
فمثلا طبيب القلب هو المختص بعلاج امراض القلب بأي وسيلة غير التدخل الجراحي، كالأدوية وتناول اطعمه معينه والبعد عن بعض السلوكيات.
أما جراح القلب فهو الذي يعالج بعضا من امراض القلب عن طريق التدخل الجراحي.
وكذلك طبيب النفسية والعصبية فهو الذي يعالج مجموعه من الأمراض النفسية بوسائل علاجية غير التدخل الجراحي، مثل الأدوية ومجموعات الدعم والمصحات النفسية وجلسات التناصح.
أما جراح المخ والاعصاب فهو الذي يعالج أمراض المخ والأعصاب عن طريق اجراء العمليات الجراحية المختلفة.
ويمكن ان يجمع طبيب واحد في بعض الحالات بين المسلكين الدوائي والجراحي، فيبدأ أولا في متابعة المريض بوسائل علاجيه دوائية واذا لم تؤدي الى التحسن المطلوب يلجأ للتدخل الجراحي بنفسه او يقوم بتحويل المريض إلى اختصاصي الجراحة في المجال الذي يحتاجه المريض.
أما عن مصاب الصرع، فيتم متابعته عن طريق طبيب العصبية والنفسية، علما بأن أمراض العصبية والنفسية ليست كلها “صرع” أو كما يطلق عليه البعض” الجنون”، فكلنا بلا استثناء نحتاج الى التوجيه والإرشاد النفسي في مختلف ظروف الحياة التي نواجهها، والتوجه بالاستشارة الى الطبيب النفسي لا يعد مذمة أو انتقاصا أبدا، وانما يدل على وعي وسعة أفق تغيب عن الكثيرين.
نشكر سؤالك مرة أخري، ونسأل الله السلامة للجميع.