في الفترة الأخيرة زاد الاهتمام العالمي بالحجامة وهي طريقة طبية قديمة كانت تُستخدم لعلاج الكثير من الأمراض وبدأت العديد من الجهات العلمية بعمل دراسات طبية عنها كما زاد إقبال الرياضيين والمشاهير عليها بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، فماذا يعني هذا المصطلح؟ وما هي أنواعه وفوائده الطبية المرجوة منه؟
هل تعتبر الحجامة هي التخلص من الدم الفاسد من الجسم؟
يرى الدكتور هيمن النحال “أخصائي الطب التكميلي والعلاج بالحجامة” أنه لا يوجد مسمى للدم الفاسد ولا يوجد في جسم الإنسان وإنما الحجامة هي سنة نبوية وهي جزء من الطب التكميلي تعني استخراج السموم من الجسم عن طريق خدش أو بدون خدش على سطح الجسم على حسب نوع الحجامة وما يخرج هو عبارة عن صفائح دم طبيعية مع وجود نسب عالية من السمية في الدم مثل صفائح الدم الهرمة ونسب الشوارد الحرة في الجسم ونسبة الأكسجين الثنائي للأكسجين الأحادي والكوليسترول الضار والبولينا أو مخلفات الكُلى، لذلك عند خروج دم الحجامة تخرج كمية من السموم وهذا يؤدي إلى رفع نسبة الأكسجين في الجسم وليس الدم الفاسد [طالع أكثر: فوائد وأهمية الحجامة].
ما هو دور الحجامة في ظل وجود طرق أخرى للتخلص من سموم الجسم؟
يجدر الإشارة إلى أن الجسم يقوم بتنظيف نفسه من السموم عبر العديد من الوظائف الجسدية كالتعرق والتبول وغيرها من الإفرازات لكن يبقى جزء من السموم موجود في جسم الإنسان حتى في وجود تلك الوظائف ومن ثم يأتي دور الحجامة التي تقلل من نسبة هذه السموم التي تبقى داخل الدورة الدموية وترفع نسبة الأكسجين داخل الجسم مما يرفع من نسبة الأيض في جسم الإنسان ويشعر حينها الإنسان براحة أكثر في الجسم نتيجة فلترة الدم وخروج السموم ومن ثم تنشط الدورة الدموية، وهذا يعتبر كلام طبي له أصوله وأبحاثه كما نرى في جامعة سان جورج في لندن التي أقامت قسم للحجامة في قسم العلاج الطبيعي وكما أن هناك تربط الحجامة بغيرها من الأمراض الأخرى كالصداع النصفي – وفق ما ذكره الطبيب.
تابع ” النحال “: تختلف الحجامة عن كاسات الهواء الصينية التي تعتمد على تسكين الألم كالكتف مما يساعد على تحسين حركة المفاصل في الجسم ومن ثم يحدث اسكين للألم بينما الحجامة تسكن الألم وتحفز الدورة الدموية وتزيد من معدل الأكسجين في الجسم، لذلك صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ” شفاء أمتي في ثلاث، شربة عسل وشرطة محجم وكية نار”.
ما الفرق بين الحجامة الطبية والعادية؟
يمكننا القول أنه وُجد أن ممارسة الحجامة في المنزل لها عواقب وخيمة على الإنسان منها العواقب البيئية في كيفية التخلص من مخلفات الدم التي تُرمى في المخلفات العادية مما قد يساعد في نشر العدوى بين الناس نتيجة الدم الفاسد بجانب العواقب الطبية والتي من بينها إغماء المريض وفقدان الوعي ونزول السكر المفاجئ ونزول الضغط المفاجئ بالإضافة إلى عدم التعقيم الجيد خلال وما بعد جلسة الحجامة.
أردف ” النحال “: من الضروري الإشارة إلى أن الحجامة تعتبر عامل مساعد في علاج العديد من الأمراض ولكنها لا تعالج المرض كما أنها تحسن من نسبة السكر في الدم خاصة السكر من النوع الثاني نتيجة إثارة الأعصاب الشوكية الموجودة على جانبي العمود الفقري مما يعمل ردة فعل في الجهاز السمبثاوي والبارثمباثاوي ومن ثم تصل إشارات عصبية إلى العضو المراد تحسينه فتزداد عملية الأيض مما يزيد الأكسجين في جسم الإنسان.
أما عن الحجامة الطبية التجميلية فتتم في البشرة عن طريق الحجامة الجافة لمدة 7 أيام مدة الجلسة فيها حوالي 10 دقائق يتم فيها شفط لكاسات الوجه مما يعطي نضارة أكبر للبشرة نتيجة توسعة للأوعية الدموية.
هل تفيد الحجامة في حالات عقم الرجال؟
بالطبع تعتبر الحجامة مفيدة جداً فيما يخص عقم الرجال ولكن في حالة أن العينة من الحيوانات المنوية والخصية صفر فإنه ليس للحجامة أي دور ولكنها تفيد الإنسان في حالة ضعف الحيوان المنوي وضعف الحركة والنشاط وقلة الحيوان المنوي ودوالي الخصية ومشاكل الغدة النخامية، هذا بشريطة أن نستعمل الحجامة الطبية القائمة على أساس فكر علمي بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وأخيراً، يُعد النساء بحاجة إلى الحجامة وليس كما يزعم البعض أن المرأة ليست بحاجة لها وذلك لأن المرأة وقت الدورة الشهرية لديها بويضة غير مخصبة انفجرت واستخرجت الدورة الشهرية، بينما دم الحجامة هو دم من الشعيرات الدموية يمكن اللجوء له بشكل وقائي مرة أو مرتين في السنة أو بشكل علاجي حسب نوع المشكلة وتُمنع الحجامة وقت الدورة الشهرية وفي أول 3 أشهر من الحمل.
أما الحجامة ودورها للرياضين فإنها تسحب حمض اللاكتيك وتزيل الفوسفات العضوي من الجسم من ثم ترفع النشاط العضلي للرياضي.