معنى ضغط الدم فسيولوجيا ومعنى أرقام قياس الضغط
يقول الدكتور حسن خالد “أخصائي أمراض القلب، والأوعية الدموية”، الجميع لديه ضغط، ولكن بمعدل طبيعي، فالضغط ” ضغط الدم ” هو الذي يقوم بتوصيل الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ويغذي جميع الأعضاء الحيوية، والغير حيوية، ويمنحها الغذاء، والأكسجين، وهذا نتيجة قوة عضلة القلب التي تدفعه بمعدل ثابت لا يتعدى في الإنسان الطبيعي البالغ ١٣٠ (الانقباضي)، (الانبساطي) لا يتعدى ٨٠، وهذا هو التعريف الذي ظهر عام ٢٠١٧.
أوضحت بعض الدراسات الكبرى أن الإنسان الذي يتعدى ضغطه الانقباضي ١٣٠، والانبساطي ٨٠ من الممكن أن يتعرض لمشكلات ضغط، ولكن العلاج يكون غير دوائي عند ضغط ١٤٠ سوى في حالة وجود أمراض أخرى مثل: السكر، أو أمراض الكلى، والشريان التاجي، هُنا يجب أن يكون الضغط الانقباضي أقل من ١٣٠، والانبساطي أقل من ٨٠.
يتضح لنا أن القيمة ١٢٠، أو ١٣٠ (الضغط الانقباضي) تمثل قوة القلب في ضخ الدم، بينما القيمة ٨٠ (الضغط الانبساطي) تمثل مقاومة الأوعية، والشرايين بالدم، ودائما الضغط الانبساطي داخل أفرع الشرايين لا يقل عن ٦٠؛ لكي تظل مفتوحة وتغذي الأوعية.
العوامل التي تؤثر على ضغط الدم
تابع “د. حسن”، يجب العلم بأن ٩٥٪ من أمراض ارتفاع ضغط الدم ليس لها أسباب محددة فجميعها افتراضات، أما بالنسبة إلى ٥٪ من الضغط الثانوي يُمكن معرفة أسبابه ومن ثم علاجه خاصة في عُمر الأربعين؛ لأنه يكون ناتج عن ضيق الشرايين، أو أمراض الكلى، أو الغدة الفوق كلوية التي تفرز الأدرينالين، وللأسف هذه الأعراض نادرة، ولكن لابد من البحث عنها؛ حتى نستطيع علاجها.
هناك عوامل فسيولوجية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مثل: الإجهاد، والانفعال، وممارسة الرياضة، هذه العوامل تؤدي إلى رفع الضغط ثم يعود مرة أخرى.
ولكن هناك أشياء قياسية للحكم على المريض هل لديه ارتفاع ضغط دم أم لا، على سبيل المثال لا يمكن قياس الضغط أثناء صعود، أو هبوط السُلَم، أو في حالة حزن، أو بعد التدخين، أو في حالة الإمساك؛ لأن هذه الأشياء تعمل على رفع الضغط فسيولوجياً ثم يعود مرة أخرى.
لذا لابد من استرخاء المريض لمدة خمس دقائق، وأن تكون CUFF جهاز الضغط مناسبة لذراع المريض، ففي حالة الذراع السمين لابد أن تكون فوق ٣٣ سنتيمتر، أردف، أما بالنسبة للذراع النحيف يجب ألا تقل عن ٢٥ سنتيمتر، ويكون ذراع المريض مرتكز على سطح أفقي، وأن يكون جهاز الضغط في مستوى القلب؛ لأنه إذا وضع على مسافة أقل سيصبح هناك فرق ضغط، وستضاف إلى ضغط المريض، والأهم أن يتم قياس الضغط في ثلاث أوقات مختلفة، وأن يكون أعلى من المعدل الطبيعي؛ حتى نستطيع القول بأن المريض لديه ضغط عالي.