الإنجاب هو حلم كل أسرة بعد زواج الأبناء، لكن هذا الحلم قد يتأخر بسبب ما، فنجد في مجتمعاتنا العربة ضغط على هذين الزوجين من الأهل والأصدقاء والمجتمع للسؤال عن سبب عدم الانجاب وما إلى ذلك.
فما سبب هذا الضغط من المجتمع الخارجي وكيف يتم تعامل الزوجين مع هذا الموقف بشكل صحيح، وما الذي يجب على الأهل التعامل به مع أبنائهم، للمزيد ننصحكم بقراءة المقال.
سبب لجوء الأهل للضغط على أبنائهم للإنجاب سريعًا
قالت المستشارة الأسرية والاجتماعية ” د. أمينة الماجد” في بداية حديثها أن الأهل بعد الزواج يبدأون في السؤال عن حمل المرأة وسب تأخره، وهذا يُسبب ضغط كبير جدًا على الزوجين وخاصة مع استمرار هذه الأسئلة وتكرارها.
لكن يجب على الأهل أن يعلموا أنهم ليس لهم الحق في استعجال أبنائهم أو تأخيرهم بخصوص قرار الإنجاب فهذا قرار الزوجين فقط، فقد يكون تأخر الزواج قرار بينهما أو قد يكون لم يقدر الله لهم ذلك حتى اللحظة.
أو قد يكون هناك مشاكل عند الزوج أو الزوجة، فالضغط نفسه من الأهل يُسبب توتر في العلاقة الزوجية، ودعم الأهل يجب أن يكون إيجابي.
المشاكل التي قد تحدث بين الزوجين بسبب ضغط الأهل
قد تحدث مشاكل كبيرة بين الزوجين بسبب ضغط الأهل عليهم، وقد تصل هذه المشاكل إلى الطلاق، فكثر الأسئلة وكثرة الضغط تُسبب الكثير من المشاحنات بين الزوجين.
كما أنها يمكن أن تؤدي إلى حالات نفسية سيئة للزوجين لأنه قد تضرر العلاقة الزوجية نفسها بينهما، وبالتالي لا توجد بيئة مناسبة للإنجاب، فقد يؤدي ذلك إلى توتر الدورة الشهرية عند المرأة أو اكتئاب وعزلة اجتماعية، ويؤدي كذلك إلى اضطرابات في الهرمونات.
التصرف الصحيح للأبناء تجاه أبائهم
يجب أن يكون بين الزوجين اتفاق بوضع اجابات معينة ثابته لأي شخص يسأل حول هذا الموضوع، فالزوجين يعرفون مشكلتهم سواء تأخير انجاب أو أن هناك مشكلة.
فعند تعامل الزوجين في موقف الضغط الخارجي من الأهل أو الأصدقاء يقلل ذلك من الخلافات بينهما والتوتر النفسي الذي قد يحدث، كما أنصح الأهل أن يكونوا واعيين ولا يضغطون على ابنائهم بالضغط عليهم وإيذائهم بل من الأفضل دعمهم دعم إيجابي.
دور الأم وكيف تتعامل مع ابنتها في حال تأخر الحمل
اختتمت ” د. الماجد” حديثها بالقول بأنه دائمًا ما نجد أن أم البنت هي أكثر شخص يكون متفهم لهذه النقطة، وضغط أهل الزوج يكون أكثر على الزوجين.
وذلك بسبب أنه في مجتمعاتنا العربية يرى الناس أن العامل الأكبر لسبب عدم الانجاب هي المرأة، فعلينا إذن الخروج من هذا الاطار الفكري الضيق ومعرفة أن العلم أصبح متقدم.
فالدعم من أم الزوج أو أم الزوجة لابد أن يكون دعم إيجابي وبه وعي، فهناك عدة طرق للسعادة وليس الإنجاب فقط هو سبب السعادة الأسرية.