يعتبر السمع من الحواس المهمة كما أن ضعف السمع في كثير من المرات يمكن أن يؤثر سلباً على حياة الشخص بأكملها.
المرحلة العمرية المتوقع فيها حدوث ضعف السمع
قال “د. فادي نجم” أخصائي سمع وتوزان. من الغريب أن الإنسان قد يفقد السمع في مرحلة العشرينات حيث أن الأذن الطبيعية يمكنها السمع من 20 حتى 20000 هرتز لكن عندما نُصاب بضعف السمع فإنا نخسر الترددات العالية مثل 20 ألف أو 18 ألف هرتز وهكذا.. ونظل ننزل في هذه الترددات حتى نفقد السمع بالتدريج.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تصنيف ضعف السمع الحقيقي والمؤثر فعلياً علينا عندما نفقد الترددات الأقل من 5000 وعندما نصل بالتحديد إلى 2000 هرتز فإننا لا يمكننا تحمل فقدان السمع ولابد لنا من حل، ونصل إلى هذه المرحلة المؤثرة سلباً علينا تقريباً في عمر 60 أو 65 سنة.
كيف يمكننا علاج مشكلة ضعف السمع؟
في البداية يجب علينا تشخيص مشكلة ضعف السمع حتى يمكننا إعطاء الحل. إلى جانب ذلك، يمكن لأي شخص الوصول إلى هذه المرحلة من ضعف السمع لكنها تتراوح بالزمن حيث تتفاقم كما سبق الذكر عند الوصول إلى عمر الستين كما يمكن أن تزيد عن عمر السبعين سنة ولكن الجميع تحت أي ظرف سيصاب بهذه الحالة، لذلك فإن الإنسان بحاجة دائمة إلى فحوصات أذن وسطى بالإضافة إلى فحوصات نسبة فهم الكلام والتي تعبر عن نسبة نشاط العصب البصري ومهمة كذلك لتقدير نسبة مساعدة المعاينة السمعية للإنسان والتي في حالة عدم تركيبها يمكن أن يصاب الشخص بحالة من الكسل السمعي ويمكن ألا تتغير عتبة السمع ولكن تتأثر حينها نسبة فهم الكلام من جانب الشخص المصاب بحالة ضعف السمع.
وأضاف “نجم” هناك فحص معياري لهذه الحالة محددة بشدة صوت محددة وتغطي كل الترددات المطلوبة وبناءً على النتيجة التي نأخذها نستطيع أن نحدد ونعالج المشكلة.
هناك بعض الحالات التي قد لا تستطيع فهم وتمييز الكلام بشكل صحيح ويتعرض الإنسان لهذه الحالة ليس لأن الصوت لم يكن عالي بنسبة كافية وإنما لأن الخلايا العصبية لا تستقبل الصوت بطريقة جيدة وهذا ما يقودنا إلى ضرورة البحث عن الأسباب الفسيولوجية لهذه الحالة وقد تصاب بها كافة الفئات من الناس.
يمكن أن تكون المشكلة حينئذ بسبب الخلايا الحسية التي تأخذ الاهتزاز الميكانيكي وتحوله لإشارة كهربية وترسله للدماغ كما يمكن أن تكون المشكلة في الخلايا العصبية أو التروية الدموية للقوقعة أو الجهاز الحسي كما يمكن أن تكون المشكلة ميكانيكية في طريقة الاهتزاز داخل هذه القوقعة.
إلى جانب ذلك، عند تلف الخلايا الحسية فإنها لا تؤثر كثيراً على نسبة فهم الكلام بعكس الخلايا العصبية التي تؤثر عند تلفها على نسبة فهم الكلام، كما أنه عند التعرض لمشكلة التروية الدموية فإن ذلك يؤثر على السمع بأكمله على كافة الترددات ومن ثم على نسبة فهم الكلام، لذلك يجب التشخيص الصحيح لنسبة فهم الكلام عند الشخص المصاب بضعف السمع.
وتابع “نجم” باستثناء نوع التروية الدموية فإن كل الأنواع الأخرى تعمل على ضعف السمع على الترددات العالية حيث أن أصوات مثل ” س ش ث ف ” هم أكثر الأصوات التي يعاني منها المريض وهنا نعاني كثيراً مع المريض حتى نقنعه أنه مريض بهذه الحالة السمعية ولا يستطيع المريض فهم الكلام في هذه الحالة وتكمن المشكلة عند هؤلاء الأشخاص في اتهام غيرهم أنهم هم من لا يتكلمون بطريقة جيدة ومفهومة وهذا ما يقودنا إلى مشكلة أكبر في كيفية إقناع كبار السن على وجه الخصوص في تركيب معاينة سمعية، لذلك يجب تشخيص المشكلة وعلاجها بصورة مبكرة.
وأخيراً، يبقى الحل في علاج مشكلة الضعف السمعي معتمداً بدرجة كبيرة على نسبة الوضع السيء الذي يعاني منه كبار السن.