ما أسباب ضعف السمع ؟ ومتى يمكن اكتشافه ؟
ضعف السمع لدى الأطفال يؤثر على نموهم، وتطورهم، وتطور النطق لديهم، لكن التدخل العلاجي قبل ستة أشهر، أو سنة له نتائج مفيدة. تقول “د. هلا العمري” مديرة عيادة السمع، والنطق في كلية علوم التأهيل في الجامعة الأردنية. هناك عدة أسباب تؤدي إلى ضعف السمع ومنها، ولادة الطفل ضعيف السمع، ولها أسباب، أو أن ضعف السمع مُكتسب. لذلك يجب إجراء فحوصات السمع قبل عُمر دخول المدرسة، والذي أصبح مطلوبا حاليا من بعض المدارس، وهذا تقدم واضح.
أول ٣ شهور من الحمل من أهم الفترات في تكوين العضو السمعي، بينما في الشهر الرابع يتم اكتمال القوقعة، يمكن للطفل سماع الأصوات، وهو في رحم أمه.
من المفترض أن يتم إجراء فحص السمع عند الولادة عن طريق أخصائي السمع، يتم إجراء هذا الفحص لجميع الأطفال خاصة الأطفال الأكثر عرضة لضعف السمع Higher risk مثل، الأطفال ذو الولادة المتعسرة، ذات الوزن القليل، أو الأطفال المصابون بالصفراء، أو التهابات السحايا.
ما دلالات ضعف السمع ؟
توضح “د. العمري” هناك مراحل تطور طبيعية، فالطفل عند ٤ أشهر يبدأ بالمناغاة، وعند ٦ أشهر تكون المناغاة لها نغمة، لكن طفل ٤ أشهر الذي يسمع، والذي لا يسمع تتساوى لديهم المناغاة، وهُنا نجد صعوبة في تحديد وجود ضعف سمع، بعد ٤ أشهر يصبح لدى الطفل تمييز للأصوات كصوت الأم، الالتفاف إلى مصدر الصوت.
يقوم الطفل بتخزين هذه الأصوات ( ما يعادل ١٠ كلمات )، وبزيادة العمر يزداد مخزون هذه الكلمات، ويبدأ في نطقها عندما تتولد لديه القدرة لذلك ( سنة تقريبا )، ولكن ليس معنى أن الطفل لم ينطق عند عُمر السنة أنه ضعيف السمع.
هذه من الأشياء التي يمكن ملاحظتها من قبل الآباء، والتي من خلالها يتم اكتشاف ضعف السمع.
كيف يتم التدخل العلاجي لضعف السمع ؟
تشرح “د. العمري” التدخل العلاجي من خلال الفحوصات السمعية عند الولادة، أو عند ملاحظة الأهل لعدم تطور السمع لدى الطفل، يتم عن طريق دراسة للأذن الخارجية، الأذن الوسطى، والقوقعة ( المركز الحسي للسمع ).
يتم قياس السمع على ترددات مختلفة، وبناء على ذلك يتم تحديد درجة السمع، ونوع ضعف السمع سواء، ضعف سمع توصيلي، أم ضعف سمع حسي، أم ضعف سمع مختلط.
هناك بعض النصائح التي يمكن توجيهها إلى الأهل
ضرورة إجراء الفحوصات السمعية في حالة ملاحظة الطفل غير قادر على السمع، أو في حالة توقف ستيجما السماعة ؛ لاعتقاد بعض الأفراد أن السماعة هي ستيجما، في هذه الحالة يتم طلب سماعة للطفل.
يمكن زراعة قوقعة لعلاج ضعف السمع، والتي تساعد الأطفال على التواصل مع المجتمع، وتكون تكلفتها المادية، والمعنوية أقل.