الإجازة الصيفية فرصة عظيمة للسفر والسياحة، ومع خالص الأسف الغالبية من عشاق السفر العرب وكذلك الأُسر والعائلات تصوب وجهتها إلى الدول الغربية، وبعضهم يعشق تركيا لما تتميز به من سحر سياحي وثقافي خاص وقرب جغرافي مقارنةً بغيرها.
وبشكل عام يعتبر اختيار المقصد السياحي حرية شخصية لا يملك أحد حكرها أو مصادرتها، لكن هدفنا في السطور القادمة تسليط الضوء على بعض من المدن والدول العربية التي تمتلك المناخ الصيفي المناسب لممارسة الأنشطة السياحية المختلفة، وكذلك التي تمتلك المقومات الأساسية لإجازة صيفية لا تُنسى لنخلص في النهاية إلى حقيقة دامغة مفادُها أنه ليس بالضرورة التوجه إلى دول غربية. فهيا لنتعرف على هذه المدن الساحرة.
مدن عربية ساحرة
مراكش المغربية: أعدت مجلة “ترافل أند ليجر” السياحية الشهيرة تقريراً يضم أفضل خمسين وجهة سياحية لصيف 2018م وجاءت مراكش المغربية ضمن هذا التقرير، بل واحتلت مرتبة متقدمة فيه، ويأتي هذا التميز والتفرد للمدينة العربية الأشهر عالمياً من ملائمتها لمختلف الأذواق والميزانيات، ففيها الكثير من المعالم السياحية والأثرية والمتحفية، وكذلك فيها الأنشطة الترفيهية والفنية، وأكثر ما يميزها احتفاظها بطابعها القديم – رغم حداثتها – حيث الأزقة الضيقة المرصوفة بالحصى والمتراص على جنباتها البيوت الملونة بالأبيض والأزرق والمزارات المزينة بلوحات الفسيفساء المغربي البراق.
أنفة اللبنانية: بالرغم من أنها عبارة عن بلدة وليست مدينة إلا أنها توصف دائماً بـ “اليونان الصغيرة” حيث المنازل القديمة الملونة بالأبيض والأزرق، وطبيعتها المميزة وشاطئها الجميل المعروف بـ “تحت الريح”، وكذلك هي تمتلك الكثير من الآثار الفينيقية واليونانية والصليبية والعربية، كما أنها تشهد سنوياً المهرجانات والإحتفالات الفنية والثقافية.
الغردقة المصرية: تُعرف بـ “جوهرة البحر الأحمر”، وهي ذات شواطئ رملية ناعمة ومياهها صافية زرقاء، بالإضافة إلى قربها من جزيرة الجفتون التي تعتبر وجهة أساسية لعشاق الغوص وإكتشاف الشعاب المرجانية المذهلة، وليس ذلك فقط بل تضم الغردقة 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص طبقاً للتصنيفات الدولية.
البتراء الأردنية: في نفس التقرير المشار إليه سلفاً (لائحة مجلة ترافل أند ليجر) ذُكرت مدينة البتراء (وتُعرف باسم المدينة الوردية) فيه، فهي واحدة من عجائب الدنيا السبع، وهي على لائحة اليونسيكو للتراث العالمي، وفيها الكثير من الفنادق والمنتجعات ذات الخدمة الفندقية الجيدة، أضِف إلى ذلك أنها لا تحتاج إلى ميزانيات مالية ضخمة.
سيدي بوسعيد التونسية: دائماً ما تحتل سيدي بوسعيد مراتب متقدمة في لوائح وتقارير الوجهات السياحية الأجمل والأفضل، تبعاً لما تتميز به من القرب الجغرافي للعاصمة التونسية حيث لا تبعد سوى 20 كم فقط، وتبعاً لوقوعها أعلى منحدر صخري يطل على قرطاج وخليج تونس، وكذلك لإحتفاظها بطابعها القديم حيث الفنون المعمارية الرائعة والمباني الملونة بالأبيض بأبواب ملونة بالأزرق وتحتوي على نقوش وزخارف، أضِف إلى ذلك القصور والمتاحف والأسواق.