«أحمد قاسم» يسأل: أنا طالب أبلغ من العمر 15 عاما، وأعاني من مرض السكري في الدم، وكنت أود أن أسأل دكتور نبيل: هل هناك نظام غذائي معين فيما يخص وجبتي السحور والإفطار في حالتي؟ وهل من إرشادات ونصائح معينة أتبعها خلال الشهر الكريم؟
أكرمكم الله جميعا وعافاكم.
⇐ د. نبيل حنفي زقدان «أخصائي طب الأطفال» تكرَّم بالإجابة على صاحب السؤال؛ فقال: شفاك الله وعافاك، شكرا يا بني على هذا السؤال.. لأن موضوع السكري من المواضيع المهمة جدا، وأود أولا يا بني أن أتحدث إليك بخصوص هل أنت ملزم بالصيام أم لا؟
إن الصيام لمريض السكري البالغ مسألة فيها نظر، وتحتاج لرأي طبيب فمن المعروف أن السكري من أشهر الأمراض المزمنة، وحقيقة الأمر أن مريض السكري معرض لمشكلتين معرض لمشكلة نقص السكر مع العلاج ومعرض لمشكلة زيادة السكر في حالة الإسراف في وقت الفطور فإذا كان هذا للبالغ فما بالك بالطفل الذي يعاني من هذا المرض!!
لذلك فإننا مجملا نقول إن مرضى السكري يحتاجون إلى قرار من الطبيب المعالج ولو أن الأمر يختلف باختلاف العمر ونسبة السكر في الدم بل إن العوامل الجوية والمناخية قد يكون لها دور في هذا المجال وفي النهاية سيكون الطبيب مسئولا أمام الله عن القرار الذي يتخذه سيكون مسئولا من ناحيتين: سيكون مسئولا إذا أضر بمريضه، وأفتى له بالصيام والصيام يضره، وسيكون مسئولا إذا أباح له الفطر وهو يقوى على الصيام.
أما إذا كنت لا بد صائما برأي الطبيب فلا بأس، وأعانك الله، وجزاك الله خيرا أما من ناحية النظام الغذائي المعين بخصوص وجبتي السحور والإفطار فالنظام الغذائي يتوقف على إذا كنت تتناول علاج أم لا؟ فإذا كنت تتناول إبرا فيباح لك أن تتناول كمية سكريات كافية إلى جانب الغذاء العادي أما إبرة السحور فهذه إبرة تحتاج إلى رأي طبيب، وتتوقف على نسبة السكر عندك.
فإذا كنت لا تتناول علاج بالإبر فيمكنك أن تتسحر سحورا خفيفا وخاصة في المواد السكرية، أما إذا كان ولا بد لإبرة السحور فلا بد أن ترفع معدلات السكر في الطعام.
وأخيرا ابننا العزيز، هذا كل ما عندي بخصوص هذه الحالة ـ أعطيتك إياه ولكن {ما عند الله خير وأبقى} .. وهذا هو مبلغ علمي، أعلمتك إياه ولكن {فوق كل ذي علم عليم}.
⇐ ويمكنك مطالعة الروابط التالية لمزيد من الفائدة: