عيد الأم
وقبل لقاءنا مع أجمل صور معبرة عن عيد الأم تصلح لكل الأعوام، ومُقدمة إليكم من موقع المزيد، فإننا نرغب في طرح مُقدمة أجمل لصفحتنا تلك، وهي: الأم… الحب الاستثنائي.
لا شك أن أجمل ما تجود به علينا الحياة هو الحب، وخصوصًا ذلك الحب الصادق الثابت الذي لا يتزعزع، ولا يقوم على مصالح ولا يتأثر بها، وحين نتحدث عن أقوى مشاعر الحب وأنقاها وأرقاها وأصدقها على الإطلاق لا يحلو الحديث إلا بذكر الأمومة وعاطفة الحب التي لا تنفك عنها، ولا ينضب نبعها في قلوب الأمهات، مهما كانت طبيعة الأم أو تركيبتها أو شخصيتها، أو عوامل نشأتها، فالأمهات قد يختلفن في كل شيء ولكنهن يتفقن حتمًا في أهم شيء، وهو ذلك الحب الذي لا يخبو ولا يضعف تجاه أبنائهن وفلذات أكبادهن.
الحب والأمومة وجهان مختلفين لعملة واحدة
الحب هو الوجه الآخر للأمومة، وهو الترجمة الأقرب إلى الواقع لكل معاني الأمومة ومضامينها، وهو القاسم المشترك في كل علاقة تجمع بين الأم والابن، فقد تكون الأم سيئة الخلق، أو الطباع، أو قاسية القلب أو ليست على المستوى المطلوب من الحنكة والوعي، وقد تخطئ الأم في تربية أبنائها بصورة أو بأخرى، فتدلل أكثر مما ينبغي أو تقسو أكثر مما يجب، وقد تُتهم بالتقصير في واجباتها نحو أبنائها، لأنها في النهاية بشر، قد تتهم الأم بأي اتهام إلا اتهام اللاحب، فهي تهمة نادرة جدًا في قانون الأمهات.
حب استثنائي
حب الأم لأبنائها يصح أن نطلق عليه تعبير “الحب الاستثنائي” لأن قوانينه استثنائية وقواعده خاصة جدًا، فكل حبيب يرجو من محبوبه الوصل والتقدير والشكر، وحسن الذكر، والأم تحب دون أن تنتظر من ابنها ولا حتى مجرد كلمة شكر، ولا تنتظر التقدير، فإن حدث لا تسعها فرحة الدنيا بأسرها وإن لم يحدث لم يتغير حبها أبدًا ولم يقل عطائها ولا تتراجع عاطفتها قيد أنملة.
وكل محب يقع في الحب لسبب من الأسباب، كأن يستحسن صفة فيمن يحبه أو يرى من شمائله ما يرضيه ويثير عجبه، إلا الأم فهي تحب بلا شرط ولا قيد، تحب ابنها في كل حالاته، في تألقه ونجاحه وفي ضعفه وانكساره، تحبه إن بدا منه ما يسرها أو بدا منه ما يسيئها، تحبه إن كان جميل الملامح بهي الطلة أو كان مشوهًا كريه المنظر، تحبه رغم كل شيء.
وكل محب تتأثر مشاعره بالبعد والقرب، فتفتر بالبعد وتزيد مع القرب، أو العكس غير أن مشاعر الأمومة وما تنطوي عليه من الحب لا تخضع لذلك مطلقًا، فلا ينال منها الغياب ولا بعد المسافات كما لا يؤثر فيها القرب واحتكاكاته وخلافاته، فهي قوية طول الوقت.
مشاعر الحب تصاحب الإنسان في لحظات انطلاقه ونجاحه وقلما تظل معه في اخفاقاته، فحين تقع أو تمرض أو تخور قواك ينفض العالم بأسره عنك، ولا يبقى معك إلا القليل، وعلى رأس هذه القلة التي تقف إلى جوارك ولا تتركك مهما اشتدت بك المحن الأم.
معظم مشاعر الحب اختيارية، فنحن نختار أصدقائنا وأزواجنا ورفاق رحلتنا، ونحن نختار أن نحبهم، ونختار بكامل ارادتنا إكمال الرحلة معهم أو إنهائها، إلا علاقة الأمومة والأخوة فنحن لا نختارها بل يختارها الله عز وجل لنا، ومشاعر الأمومة لا نخترعها ولا ندعيها ولا نطلبها بل هي فيض من الرحمة أودعه الله داخل قلب كل أم بلا سعي ولا اجتهاد.
مشاعر الأمومة وذلك الحب الذي يغلفها هي أقيم ما في الوجود وأصدق ما فيه، لذا تستحق منا التقدير والشكر والثناء الحسن، والحرص على رد المعروف أو جزء من المعروف الذي يطوق أعناقنا من لحظة الميلاد وحتى نرحل عن تلك الحياة.
انظر كذلك: صور وعبارات عن عيد الأم 2019
وأخيرًا
اعلم عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة أن الحياة لا تجود علينا بهذا الحب الاستثنائي واللامشروط إلا في قلوب الأمهات، فيجب أن نتعلم كيف نحسن تعاطي هذا الحب، والتعامل معه بما يليق، فلا تغرينا الرحمة والتسامح المؤكد من الأم أن نفرط في القسوة والخصومة، أو نبالغ في الظلم، أو ننسى أو نتناسى أن أمهاتنا مفارقات لا محالة، فلنحسن إليهن وهن معنا قبل أن يتركننا في معترك الحياة ويرحلن، ولنتذكر أن الرجوع عن الخطأ والاعتذار بين يدي قلب لا يردنا خائبين أبدًا أسهل ألف مرة من مرارة الوجع والندم والحسرة التي نستشعرها إذا فارقنا هذا القلب وحيل بيننا وبين طلب العفو منه.
أفضل الصور المعبرة عن عيد الأم
وبعد أن قرأنا كيف أن حب الأم استثنائيّاً، حان دور طرح مجموعة جميلة جداً من ألبوم صور اليوم وهو تحت عنوان ( صور معبرة عن عيد الأم )، والذي يأتي في وقت يحتاج فيه الكثيرون إلى صور وبطاقات تهنئة في عيد الأم، فهيّا بنا نُلقي نظرة عن كثب.
هل تود المزيد: مناسبة عيد الأم بالكامل