الحب من غير كلام
الحب مجموعة من المشاعر المطمئنة والإيجابية التي يشعر بها الإنسان تجاه شخص معين أو أهداف محددة أو أماكن معينة، ومع صور حب من غير كلام فهي تعكس مشاعر بداخلنا، ولا يحدث الحب نتيجة لتخطيط أو بإتباع خطوات محددة ولكنه يحدث دون ترتيب وعادة ما يكون الشعور به خارج إرادتنا، فقد يشدنا من لم يشبهنا ونصبح نشبهه نحن وقد يلفتنا ما ظننا أنه أبداً لن يتناسب معنا، وهنا في هذه المرحلة يمكن التحكم في التصرفات والأفعال والسيطرة على المشاعر، كما أنه في مرحلة أخرى لا يمكن السيطرة على المشاعر أبداً.
يختلف مسمى الحب من بلد لأخرى ومن لغة للغة أخرى ولكن يبقى مضمونه واحد ومشاعره واحدة لن تتغير من قلب لقلب أو من روح لأخرى، فأحياناً نجد شخص ليس وسيم يتزوج بامرأة في غاية الجمال وتعيش معه في غاية السعادة لأنها رأت روحه قبل شكله، ونجد امرأة ليست جميلة يتزوجها رجل وسيم ويعيشون في غاية السعادة أيضاً، فالحب لا علاقة له بالوسامة والجمال وليس له علاقة بأي متغيرات أو ثوابت مادية الحب متفرد ونقي يخرج من الروح إلى الروح ومن القلب للقلب، يرى المحب بعين الحب فلا يرى إلا الجمال ولا يعرف سوى الحسنات ويتغافل عن السيئات من محبوبه ويسامحه بطيب خاطر وقلب صفي دائماً، كأنه قلب أم تعطف على ولدها فلا تنتظر مقابل، وكأنه قلب أب يعطى الأمان والثقة.
للحب رونقه ومكانته الرفيعة ومعناه السامي ومبادئه الغالية والعالية، وليس يقدرها أي شخص ولا يحظى بها سوى أصحاب النفوس الخيّرة أصلاً، فمن يحصل عليه كأنه حاز على الدنيا بما فيها، فقد لقى السعادة والهناء ولقى في حياته السند والصديق، من حصل على الحب فقد حصل على أهم دوافع الحياة وأهمها وأجملها على الإطلاق، فعليك إن وجدته سواء مع صديق أو زوج أو زوجة أو مكان أو هدف أو مبدأ لا تضيعه أبداً ولا تدعه يهرب من بين يديك فلا يضيع الشغف ولا يفرط في الحياة بعدما وحدها سوى من أصابه الجنون، نعم أن تتخلى عن الحب يعني الجنون، فلا يغرنك ماديات وملهيات الحياة فالحب لا يساويه ولا يعادله أي ثمن مهما بلغ ثمنه.
الوفاء والإخلاص والإيثار والمودة والتودد طبع المحب، وبالحب تبني البيوت وتعمر أما الخيانة وتفضيل النفس والأنانية تهدم ما تم تعميره من بيوت، فالأصل في الحب الإيثار دون تبرم أو احساس بالتكلف، والضجر، من يحب لا تصيبه أبداً مثل هذه المشاعر السلبية على الإطلاق، فالحب انطلاق وفرحة وسعادة ونغم وأمل، والكره ضيق وحقد وحسد وضغينة وسواد قلب، فمن كان عليه أن يختار فلا يختار سوى الحب ولا يترك لحظة من عمره تنتهى سوى بالحب وللحب، ولكن فليجعل كل منا حبه ذو معنى ويترجمه لأفعال ذات فائدة كي ينعم كل شخص بالحب، وينعم بالعطاء ويسعد محبوبه لو هو حب من هذا النوع، وإن كان حب لمبدأ أو لهدف فليجعل بالحب والإيمان بهذا المبدأ أو الهدف قيمة بالبذل والعطاء والتمسك به مهما كانت المغريات، فالمبادئ لا تتجزأ والأهداف لا سبيل لتحقيقها سوى بالحب والإيمان.
الحب يا عزيزي يستطيع الكثير أن يجده والقليل يستطيع الحفاظ عليه. الحب أمان قبل أن يكون هيام ومن لم يجد الأمان لن يجد الحب، فهو في مضمونه دنيا وحياة ولا تحلو الحياة سوى به ومعه بل لا معنى للحياة في غياب الحب، ولا يشعر الإنسان بالهناء والسعادة في غيابه، الحب هو الأمل والطموح، كل منا يسعى إلى الحب ولكن لا يحظى به سوى القليل.
صور حب من غير كلام
وكُل مناي أن تشعر بما أشعر، هي صور حب من غير كلام كما ترغب، لكنها تعكس كل مشاعرك لحبيبك الذي لطالما ترغب في إظهار مشاعرك له، وأن تُخبره بكل ما في قلبك من حب صادق ومشاعر نبيلة.
صور حب وغرام لكل حبيبين يرغبا في إخراج ما في قلوبهما من فيض مشاعر وحب للجانب الآخر، صور رومانسية لكل من يرغب في قول “بحبك، أحبك، أنت عمري” ولا يعرف كلام منمّق لتلك المشاعر.
لكن الحب لا يحتاج إلى كلام منمّق، هو فقط يخرج كمشاعر جيّاشة، ومع ما تراه هنا من صور حب من غير كلام يُمكنك أن تجد قلوب حمراء، وكلمة Love و I Love You وغيرها من أسمى الصور التي تعكس كل معاني الحب بداخلنا.
