تعمل صمامات القلب على تدفق الدم من الأوعية الدموية إلى القلب والرئتين بشكل سليم، وكذلك إلى باقي أعضاء الجسم. وفي حالة إصابة صمامات القلب بأي مرض، يحدث ضيق في شرايين القلب، مما يمنع مرور الدم في اتجاه واحد إلى القلب، ومن ثم يحدث ارتجاع في صمام القلب. ويعود الدم إلى الخلف.
صمامات القلب بالإنجليزي Heart Valves؛ سيكون الحديث بشكل كبير عنه وعن كافة جوانبه هنا.
أبرز مشاكل صمامات القلب
يقول “الدكتور فراس خليل” رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي: توضح الأعراض ما إذا كان هُناك مشكلة في صمامات القلب أم لا، والجسم بشكل عام، فالجسم يُظهر شكواه دائماً، سواء عن طريق دفع المريض للتوجه للطبيب من تلك الشكوى، أو ظهور علامات وأعراض على الجلد، تدل على وجود مُشكلة ما في الجسم.
أما مشاكل صمامات القلب تظهر أعراضها من خلال تأثر نفس المريض، بجانب عدم القدرة على بذل الجهد، أو صعود السلالم.
وقد أوضح الطبيب أن أمراض الصمامات تُصيب جميع الأعمار ولا تقتصر على كبار السن فقط.
ما هو الخلل الذي يُصيب صمامات القلب؟
يحدث الخلل في صمامات القلب عن طريق ما يلي:
- التضيّق صمامات القلب: حيث يمنع هذا الضيق مرور الدم من حجرة لأخرى باتجاه واحد، فيقوم بحبس الدم داخل الصمام.
- التوسّع في صمامات القلب: ويتسبب هذا التوسع في حدوث تسريب في الدم، ومن ثم يعود الدم إلى الحجرة السابقة، وعدم مروره في اتجاه واحد.
ويتسبب هذا الخلل في تراكم الدم داخل القلب أو الرئة، ويمنع سريانه في الجسم، ومن ثم تضعف قوة الجسم بسبب قلة تغذيته الدموية.
إجراءات يمكن اتباعها قبل التدخل الجراحي لحل مُشكلة الصمامات
تابع “د. فراس” يجب توعية المرضى بشكل عام، والتدخل ليس دائماً جراحياً، بل يُمكن علاج مشكلة صمامات القلب عن طريق بعض الأدوية في المراحل الأولى من تعب الصمّام، وخاصة إذا كانت مُشكلة الصمام ليست وراثية، وظهرت على المريض بعض الأعراض، مثل خفقان القلب.
ومن أبرز علاجات مشاكل الصمام مدرات البول؛ حيث تُساعد مدرات البول على التقليل من تجمع السوائل في الجسم، والتحكم في ضغط الدم وضربات القلب.
ومع الاستمرار والمتابعة مع طبيب القلب، يُمكن أن يُجرى للمريض عملية جراحية إذا كان بحاجة إلى ذلك. ومنعاً لزيادة الأعراض، وتفاقم حالة المريض.
ويتم التدخل الجراحي أيضاً في حالة تضخم القلب، والذي ينتج عنه فشل في أي عضلة من عضلات القلب، وكذلك يؤثر هذا الفشل على باقي أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى.
وعن السؤال حول عملية صمام القلب هل هي خطيرة؟ فإن ذلك يُحدده الطبيب المعالج على حسب كل حالة وما تستدعيه.
هل يتم إصلاح صمام القلب، أم يجب تغييره كاملاً، وما هي أنواعه؟
في معظم حالات إصابة الصمام تكون عبارة عن تضيق في الصمام والذي ينتج عن إصابة الصمام بالروماتيزم، وكذلك مع التقدم في السن يُصاب الصمام بالهرم والتجمد، مما يتسبب في حدوث تضيق في الصمام. ففي هذه الحالات يجب تغيير الصمام، ولا يجوز إصلاحه.
وقد ذكر “د. خليل” أن الصمام الحيواني أو النسيجي يستمر من 10 إلى 20 سنة على حسب عمر المريض، فكلما صغر عمر المريض، كلما نقص العمر الافتراضي للصمام لزيادة عملية الأيض في الجسم.
أما الصمام المعدني يُمكن أن يستمر من شهر واحد إلى 30 سنة، إذا حافظ المريض على الصمام، وتابع مع طبيب القلب باستمرار، بجانب أخذ مُسيلات الدم بانتظام.
يحدث إصلاح الصمام في حالة توسعه، أو في حالة وجود عيب خلقي في الصمام، مثل صمام ذو باب واحد أو بابين من أصل ثلاثة أبواب، فيتم بناء الباب الثالث من الأنسجة الحيوانية أو المعدنية.
تأثير النظام الغذائي والعادات على عمر الصمام المُستبدل
يختلف ذلك على حسب طريقة إجراء العملية، هل تمت بالمناظير أو بفتح الصدر، لأن ذلك يؤثر على فترة النقاهة، ففي حالات فتح الصدر تكون فترة النقاهة حوالي 3 أشهر، أما في حالات استخدام المناظير والروبوتات تكون فترة النقاهة حوالي أسبوعين فقط.
وبعد فترة النقاهة يعود المريض إلى حياته الطبيعية بشكل كامل، وبعد خروج المريض من المستشفى والتي تستغرق مدة البقاء فيها من يومين إلى 3 أيام، يبدأ المريض في المشي وصعود الدرج ونزوله، وتناول الطعام. وممارسة حياته الطبيعية.
وعند رجوع المريض لحياته الطبيعية تماماً، لا يؤثر المشي أو السفر أو الهوايات، وحتى نوعية الطعام على الصمام. بل ما يؤثر على الصمام هو اتباع المريض لبعض العادات السيئة؛ مثل التدخين، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وعدم تناول الطعام الصحي السليم.