سنتعرف على صفات منكري البعث في سورة الماعون، وما أمرنا الله به في هذه السورة الكريمة.
فقد أمرنا الله بحسن معاملة اليتامى والمحتاجين، فقال ﷻ ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ | فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ | وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ | فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ | الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ | الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ | وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾.
معاني الكلمات
- ويل: كلمة عذاب وهلاك، وقيل: إنها وادٍ في جهنم.
- يدع: تعني يمنع بشدة.
- لا يحُضُ: تعني لا يحثُ.
- يُراءون: أي الذين يعملون الخير والطاعات ليراهم الناس.
- الماعون: ما ينتفع به من الأواني.
تفسير الآيات
يخبرنا الله في السورة بصفات الكافر الذي يكذب بالدين وأعماله، وهو ﴿فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾؛ بمعنى يمنعُ عن اليتيم حقه بعنف.
﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾؛ ومعنى لا يحضُ: لا يحث غيره على إطعام المسكين.
كما أن الله حذر الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يتركون الصلاة، فقال ﷻ ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ | الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾.
ومن أعمالهم أيضا التي ذكرها الله -عز وجل- في السورة ﴿الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ﴾؛ أي الذين يعملون الخير والطاعات ليراهم الناس.
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾؛ أي يمنعون إعارة الآنية التي لا تضر إعارتها.
وهنا أيضًا: شرح حديث فضل التسبيح والتحميد
الخلاصة
تعرفنا على صفات منكري البعث وهم:
- الذين يمنعون اليتيم من حقه بشدة.
- لا يحثون غيرهم على إطعام المسكين، وهو الفقير الذي لا يجد ما يكفيه.
- الغافلون عن الصلاة؛ إما بتأخيرها عن وقتها، أو بتركها.
- الذين يعملون الطاعات ليراهُم الناس.
- يمنعون إعارة ما لا تضر إعارته من الآنية وغيرها.
ومن فوائد الآيات:
- العطف على اليتيم وعدم منعه من حقه.
- إكرام المسكين وإعطائه من رزق الله.
- الحفاظ على أداء الصلاة في أوقاتها.
- إخلاص العمل لله فلا أُرائي به أحدا.
وهنا نتعرَّف على الأمن من مكر الله ﷻ: حكمه، الحكمة من تحريمه والحذر من الاستدراج