أحد أكثر ما يُنفّر العامل أو الموظّف في أعمالِهم هو ذلك المدير المتسلط. ذاك الذي لا يسمع أحدًا غير ذاته، ويلتفت إلى الآخرين من زاوية السُّلطة المُطلقة. مما يؤثِّر ذلك سلبًا على الإنتاجيّة والتحصيل من موظّفيه أو من يعملون تحت إمرته. فما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع المدير المتسلط؟ إليك المقال التالي.
المدير الجيد .. والمتسلط
بدأ الأخصائي النفسي “د. حيدر المالكي” حديثه بأنه هناك صفات محددة للشخصية القيادية أو الادارية، ويجب أن يخضع الشخص الإداري للفحص الشخصي حيث يجب أن يكون مهيّئًا للإدارة والقيادة، فوجود شخص يتمتع بالشخصية الإدارية الجيدة سينعكس ذلك على الموظفين وعلى نجاح العمل، أما وجود مدير متسلط في قرارته سينعكس ذلك سلبًا على الموظفين، وستنعكس هذه السلبية على المواطن أو المستهلك وتؤثر على نجاح الإدارة التابع لها هذا المدير.
الأسباب التي تدفع المدير أن يكون متسلط
قلة الخبرة سبب رئيسي لذلك، فأغلب المدراء ليس لديهم خبرة في التعامل الإداري لصغر أعمارهم أو خبراتهم الإدارية فيحاولون أن يفرضوا سلطتهم ويقومون بإجبار الآخرين على احترام قرارتهم من خلال تسلطهم في أخذ القرارات.
وذلك كله بسبب عدم الدِّرَاية والخبرة، وقد يكون المدير غير مطلع على صلاحياته، فعلى المدير عند استلام إدارة ما أن يعرف ما هي صلاحياته أولًا، فالتعامل خارج الصلاحيات والضوابط يؤثر على عمل الموظفين بشكل سلبي.
وأضاف “د. المالكي” أن أصحاب الشّخصية المتسلطة هم أناس ضعفاء الشخصية، لذلك نجدهم يفرضون قاراتهم واحترامهم على موظفيهم، فالشعور بالضعف أمام الآخرين يجعل المدير أن يعوض هذا الشعور بالتسلط على الموظفين، وللأسف فإن أغلب هذه القرارات تكون غير صحيحة وغير مدروسة، وهذا سينعكس على لعلاقة السلبية بين المدير وموظفيه، وبالتالي ينعكس ذلك مع أداء الموظف.
قَد توَد الاطّلاع على
الطريقة الصحيحة للتعامل مع المدير المُتسلِّط
أختتم ” د. حيدر المالكي” حديثه أن المدير المتسلط يُفضل أن ينفذ كلامه، لذلك ننصح الموظف الذي يتعامل مع مديره المتسلط محاولة تنفيذ الأمر الصادر مباشرة، لأن ذلك سيعطي شعور بالرّاحة للمدير المتسلط.
وبعد تنفيذ القرار يمكن أن يوضح للمدير وجهة نظره في ذلك، فتنفيذ القرار يكون أولًا، ومن ثم يمكن مناقشة القرار حتى يسمع لك المدير المتسلط وكي لا يتعرّض الموظف لأي نوع من العقوبات التي لا يستحقها، فعدم المواجهة هي أفضل طريقة للتعامل مع تسلط المدير.