الكاريزما
يقول مستشار التنمية البشرية والتطوير المؤسسي الأستاذ “حسين الجوهري”: أنه هناك بعض الأشخاص لا يمكن أن ننساهم أبداً، حتى بعد وفاتهم نظل نتذكرهم، ونتذكر كلماتهم، وأفعالهم، وهناك بعض الأشخاص لا نريد أن نذكرهم بأي حال من الأحوال سواء كانوا أحياء أو أموات.
والفرق بين الحالتين هو الشخصية ومدى تأثيرها، لذلك فيمكن تعريف الكاريزما على أنها القدرة على التأثير، وهذا التأثير قد يكون إيجابياً، أو سلبياً، فالشخص صاحب الكاريزما قد لا يكون محبوب، لكنه لابد وأن يكون مؤثراً، ولديه قدرة هائلة على إقناع الآخرين، وجعلهم يثقون فيه، وفي كلامه بشكل كامل.
ولابد وأن نوضح أنه تعتبر الكاريزما صفة فطرية جزئياً ٢-٤٪، لكن بشكل عام هناك العديد من صفات الشخصية صاحبة الكاريزما تكون مكتسبة، وذلك يمكن من خلال الممارسة الدائمة، والمستمرة، وتغيرات الحياة، وتطوير الشخص لنفسه، وتنميته لثقافته، ومعرفته، وعلمه؛ لذلك فإن الإنسان يستطيع أن ينمي شخصيته بحيث تصبح شخصية كاريزمية إذا ما أراد ذلك.
صفات الشخصية صاحبة الكاريزما
يقول الأستاذ “الجوهري”: أن الكاريزما الشخصيّة تظهر لدى الإنسان عند امتلاكه لعدد من المهارات العاطفيّة والاجتماعيّة التي تساعد الإنسان على التأثُّر والتأثير في مَن حوله، ممّا يساعده على تقوية علاقاته مع الآخرين، وللاتّصاف بالكاريزما، ومنها:
- الثقة بالذات: فهي من أهمّ الصفات بلا جِدال، فكيف يُمكن لشخص مهزوز ذاتيّا وغير واثق بنفسه أن يُصبح ذو كاريزما!.
- الشخصية صاحبة الكاريزما لها القدرة على قول كلمة “لا”، فالشخص الذي يقول “لا” يكون له رأيه الخاص، وله شخصيته، ولا يكون إمعة.
- قدرةتك على إسعاد الآخرين ممن حولك، يجعلهم ينجذبون إليك بشكل أكبر، مما يُعطي لشخصيّتك الكاريزما اللائقة بها.
- أن يكون لديك قناعة كافية بكُل ما تملكه وتستطيع فعله وإنجازه.
- كونك مُتّصف بالعاطفة مع من حولك فهذا يُعد شوط كبير من مشوارك نحو الشخصية الكاريزمية.
- الجرأة والشجاعة، وأن يكون الشخص مقدام على اتخاذ القرارات بتوازن، ودون تهور.
- الثقافة والمعرفة والاطلاع بشكل دائم في جميع النواحي سواء الدينية، الاقتصادية، الرياضية، والاجتماعية، وهذا يجعل الشخص صاحب الكاريزما له القدرة على التأثير في الأشخاص من حوله، وذلك لأنه يعرف مفاتيح الأشخاص الآخرين، ويستطيع أن يتحدث معهم، ويخلق حواراً جذاباً عما يجذب اهتمامهم، ويقنعهم، وهذا يعرف بـ “التلاعب العاطفي” في علم النفس.