ما هي الأغذية الصديقة والضارة للكلية؟
بدأت الدكتورة رويدا إدريس “أخصائية التغذية” حديثها عن الأغذية الصديقة للكلية وأشارت إلى أن هذه الأغذية تدعم الكلية السليمة، ولكن عندما تصاب الكلى لا قدر الله بأية مشاكل قد تتحول هذه الأغذية إلى أغذية ضارة.
ومن أهم الأغذية الصديقة للكلية السليمة البصل والثوم وهما يعرفان بصيدلية المنزل وأيضاً أضافت، إليهما الجريب فروت والليمون وقالت أنهما يعملان على تقوية الكلية وأيضاً تعتبر الخضروات الغنية بفيتامين (C) و (K) مثل الكرنب والقرنبيط والبروكلي وكذلك الأسماك من الأغذية المقوية للكلية.
وأوضحت الطبيبة في حديثها أنه عندما يعاني الشخص من ارتفاع نسبة اليوريك آسيد ويكون مصاب بارتفاع نسبة السكر في الدم فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكلى.
أما فيما يخص الأغذية العدوة للكلى ذكرت منها، الملح والسكر والكافيين العالي وأيضاً الفسفور الموجودان في المشروبات الغازية بنسبة كبيرة.
وأيضاً ذكرت ” د. رويدا ” أن قلة شرب السوائل تعد من أهم أسباب تعب الكليتين وكذلك تناول الأدوية والمسكنات كثيراً تؤثر على الكليتين بشكل سلبي لذلك يجب على الأشخاص الذين يضطروا إلى أخذ كمية كبيرة من الدواء عمل حمية الديتوكس كل فترة.
ما هي الأغذية التي تسبب خللاً في وظيفة الكلى ؟
أجابت “د. رويدا إدريس” قائلة أن أسلوب حياتنا في الوقت الحاضر للأسف يجبرنا على تناول نسبة عالية من المواد الحافظة والمنكهات والألوان الصناعية خصوصاً للأطفال وهذه كلها تعد سموماً تتراكم في الكلى بنسبة عالية ولا تستطيع الكليتين التخلص منها.
وأضافت، أن اللحوم الحمراء والبروتينات الحيوانية والنباتية الزائدة كلها تتراكم في الكليتين ولا تقدر على تصفيتها وبالتالي تتضرران.
وأيضاً من الأسباب الرئيسية لتضرر الكلى والجسم بأكمله التدخين والحالة النفسية للإنسان.
وأضافت، لهذه القائمة الملح حيث أنه يضر كثيراً بالكلى ولا يشترط منعه من الأكل فقط لأنه يوجد في مواد أخرى كالشيبس مثلاً والخضروات المحتوية على الصوديوم.
هل مرضى السكر والضغط أكثر عرضة للإصابة بخلل الكلى ؟
أكدت ” إدريس ” أنه من المضاعفات الأساسية لمرض سكر الدم تأثر الكلى وقالت أن الضغط كذلك يعد من مضاعفات السكر فلذلك يجب الحفاظ على نسبة السكر من الارتفاع والانخفاض.
واستدلت ” رويدا ” أنها تشبه جسم الإنسان بالأزرار الكهربائية كلما أستمرينا في تشغيلها وإطفائها سوف تُحرق كذلك جسم الإنسان عند تغير نسبة السكر المستمرة في الدم.
هل تغني السوائل مثل العصير عن شرب الماء؟
نفت ” إدريس” ذلك تماماً وأكدت أن بعض المشروبات كالعصير المحلى يمكن أن تسبب جفاف أكثر في الجسم نتيجة لوجود السكريات فيها أما إذا كانت تُشرب بدون سكر فهنا يمكن من الجسم أن يستفيد من الماء الموجود بها وهذا الكلام بالنسبة للأشخاص الأصحاء. أما بالنسبة لمرضى الكلى فالماء يعد مهم لهم للغاية ولا يمكن الاستعاضة عنه بأي مشروبات أخرى.
بعض الأشخاص عندما تشعر بألم في إحدى كليتيها تتجه لشرب الشعير بدلاً من الماء هل هذا صحيح؟
أوضحت ” رويدا ” أن الشعير يعتبر مدر قوي للبول وهنا تكمن فائدته بالنسبة للكلى ولكن الصحيح لمن يعانون من ألم في كليتهما أن يتوجهوا للطبيب فوراً لتشخيص الحالة بشكل صحيح حيث أن المشكلة يمكن أن تكون بسبب نقص فيتامين (د) كما عند أغلب الناس ونقص هذا الفيتامين يتسبب في ترسيب الكالسيوم مما يسبب حصوات الكالسيوم.
أيضاً اليوريك آسيد في مجتمعنا أو ما يعرف بداء النقرس (مرض الملوك) يسبب ترسب الأملاح بكمية كبيرة في الجسم وهو ما يسبب وجود حصوات تؤثر على الكليتين لذا أكدت ” إدريس” أنه يجب معرفة ما هو سبب الإحساس بالألم قبل التشخيص ليتم العلاج بطريقة صحيحة.
حتى وإن كان هذا العلاج عن طريق الطب النبوي يجب استشارة الطبيب أولاً ليس تشكيكاً في الطب النبوي فكلنا تربينا على العلاج بوصفات الطب النبوي ونؤمن أنها صحيحة ومفيدة ولكن يجب استخدامه بالطريقة الصحيحة وفي الوقت الصحيح.
هل يحتاج الشخص الذهاب للطبيب مجرد شعوره بالألم أم أن تغيير بعض العادات كافِ؟
قالت ” د. رويدا إدريس ” أن الصحيح الذهاب للطبيب فور الشعور بالألم لكن إذا كان هناك تغيير شيء في نظام الإنسان اليومي كأن يأخذ دواء جديد أو أكل جديد أو كان الإنسان مجهد فهذه الأسباب يمكن أن تكون سبباً في الشعور بألم أما عند تكرر الألم أو رجوع الألم بعد زوال مفعول المسكنات في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فوراً.
وبالنسبة لمريض الكلى فهو عادة ما يشتكي من احتباس السوائل لذا لا يجب عليه أخذ كمية كبيرة من الماء فعادة يأخذ الشخص السليم من لتر ونصف إلى لترين ونصف ماء يومياً أما بالنسبة لمريض الكلى فلا يجب عليه أخذ كمية أكبر من نصف لتر إلى لتر يومياً وهذا ما يحدده أخصائي التغذية تبعاً لحالة المريض.
لذا ننصح مريض الكلى بالذهاب لأخصائي تغذية إضافة إلى طبيبه المعالج.
وبسؤالها، بالنسبة لمرضى الكلى هل نسبة الصوديوم الموجودة في الماء المعلب تشكل خطراً عليهم، فقالت، أنه يفضل قراءة محتويات الماء قبل استخدامه حيث أنه يجب ألا تزيد النسبة عن 5% كي لا تشكل خطراً على مريض الكلى.
هل حبس البول يمكن أن يؤثر على الكليتين؟
أكدت ” د. إدريس ” ذلك وقالت انه ينصح الأطباء دائماً مرضاهم بعدم حبس البول لأنه يؤثر على الكلى حيث أن السموم تتراكم في الكلى لذلك فإن البول والعرق يعدان نعمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى لأنهما يخلصان الجسم من السموم دائماً وحبس البول المتكرر يسبب مشاكل لكلى.
وأنهت، حديثها بأن أهم أسباب الإصابة بالأمراض هي الوراثة وأسلوب الحياة الغير صحيح والوزن الغير مثالي بالزيادة أو النقصان والمسكنات والأدوية الكثيرة هي أهم أسباب الإصابة بالأمراض لذا يجب علينا تجنبها والحفاظ بقدر الإمكان فالوقاية خير من العلاج.