تُعد صحة الفم مؤشراً على صحتك العامة؛ فالمشاكل الموجودة في فمك قد تؤثر على باقي الجسم، فما هي العلاقة بين صحة الفم والصحة العامة؟ وما هي طرق الوقاية والعلاج؟
ما هي العلاقة بين صحة الفم والصحة العامة؟
يقول الدكتور “سليم أبو أسبر” الاختصاصي في طب وجراحة الأسنان: أن الفم يعتبر عضو مثله مثل أي عضو آخر بالجسم، كما يُعد من أكثر الأعضاء استخداماً، ذلك بالإضافة إلى استخدامه بشكل لاإرادي.
وقد يستخدم الفم كمرآة تعكس الحالة الصحية العامة للشخص، كما قد يكون الفم نفسه سبباً للعديد من المشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي وبغيره من العديد من الأجهزة.
وغالباً ما يذهب الأشخاص لطبيب الأسنان في حالة وجود ألم بالأسنان، أو بالفم عموماً، أو قد يذهب الأشخاص لطبيب الأسنان لأسباب تتعلق بتجميل الأسنان.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأمراض يمكن اكتشافها من خلال الفم، وقد يصل عدد هذه الأمراض إلى حوالي ١٢٠ مرض تقريباً، كما يعتبر الفم مؤشراً للعديد من الأمراض الجسدية، مثل:
- مرض السكري.
- مرض ضغط الدم.
- التهاب شغاف القلب.
- الإيدز: وخاصة في بداية المرض.
- السكتات الدماغية.
- ولادة طفل أقل وزناً من الطبيعي.
- الولادة المبكرة، والتي لها علاقة بالأمراض الفموية مثل أمراض النسج حول السنية.
- وجود مشاكل رئوية.
- التسمم بالفلوريد.
وهناك بعض الروائح الكريهة للفم، والتي قد تكون مؤشراً لبعض الأمراض، مثل:
- رائحة الأسيتون، أو رائحة الأمونيا: والتي غالباً ما تكون مرتبطة بمشاكل كبدية أو رئوية.
والفم لا يحتوي فقط على الأسنان، فنظافة الفم تتضمن نظافة الأسنان، والأنسجة المحيطة، والمخاطيات التي تحيط بالأنسجة؛ والعناية بهذه التفاصيل تبدأ بأسلوب الحياة، ومن ثم بالعناية الشخصية اليومية التي يعتمدها الشخص، وكذلك طبيعة الأطعمة التي يتناولها الشخص.
وهناك بعض الأطعمة التي قد تسبب مشاكل عديدة بالفم والأسنان، منها:
- السكريات والنشويات؛ فهذه الأطعمة هي من مدمرات النسج السنية؛ ونظراً لصعوبة العناية بالفم والأسنان بعد تناول هذه الأطعمة، فالأفضل أن يقلل الشخص من تناول هذه الأطعمة من الأساس.
- الوجبات السريعة “Fast food”، والتي لا تتضمن الفيتامينات والمعادن المهمة.
كما أن طريقة تنظيف الفم والأسنان لابد وأن تكون صحيحة؛ فعدد مرات التنظيف طوال اليوم مهمة، كما أن طريقة التنظيف نفسها لابد وأن تكون صحيحة؛ وذلك بالتنظيف بالطريقة العمودية في عكس اتجاه اللثة، كما يُفضل أن يتم تدليك اللثة بلطف، وباستخدام فرشاة أسنان ناعمة، ذلك بالإضافة إلى أهمية المواد التي تُستخدم في التنظيف نفسه؛ فقد يكون لبعض المواد المستخدمة أثاراً سلبية أكثر من كونها إيجابية.