ترتبط نهايتها بوجود المدير أو الموظف إذا ذهبا في إجازة أو مرض على المراجع أن ينتظر حتى نهاية الإجازة أو شفاء الموظف وإذا مات أحدهم.. كان الله في العون..
تلك هي المعاملة ربما تبدأ عملية جمع الأوراق من جديد وتدخل في «بيرقراطية» يصعب حلها أو ألا يرد الموظف السلام.. والابتسامة لا تعرف طريقها إليه والرد على حق للمواطن جاف بطريقة استفزازية حتى لو كنت تدفع قيمة «فاتورة» فالأسلوب يظل كما هو استفزاز.. لامبالاة.. انتظار طويل ممل.
أي معاملة في دائرة تخضع لروتين طويل عريض يستغرق أياما وأسابيع وربما أشهرا وسنوات.. كم من معاملة وصلت أوراقها إلى المئات والآلاف والنتيجة لا شيء.
نصبح ونمسي على «روتين» فهو جزء أساسي من حياتنا اليومية، عشرات «التواقيع» على ورقة صغيرة تنتفخ من توقيع فلان وعلان بكلمات مكررة.
لا مانع، لاتخاذ ما ترونه، الرأي الأول والأخير لكم، حسب النظام وهكذا.بعضهم قد لا يعرف ما هو النظام لذلك يهرب إليه مع أننا نعيش زمن الحكومة الإلكترونية إلا أن هناك من يعيش زمن الملفات والأوراق والبطالة المقنعة والتضخم، المعاملة في رأي الكثير لا قيمة لها إذا لم تكن منتفخة وتحمل على الأكتاف.. ولا قيمة للعمل إذا لم يتردد «المراجع» مئات المرات لإنهاء معاملة. الرئيس غير موجود المدير في اجتماع.. الموظف في إجازة.
يقظة: في رثاء الأمير محمد العبدالله الفيصل «رحمه الله»
غصيت باللحظة وفاجاني فراق
وتحت الثرى واريت عطار الاخلاق
وجه الرجال الى فقدته محمد
قرم إذا تطاولت روس الاعناق
ناس يعيقونك وناس يعينون
أما أبو تركي وقفته ساعد وساق
رفيق دربي من شبابي إلى أمس
صديق عمري في ظلامه والاشراق
ما اذكر نهار ما لقيته سنادي
ولا بعد شفته على رفقتي ضاق
في رحلة الأيام زاملني أشعار
تناثرت في صفحة العمر بأوراق
نمضي وتبقى للمشاعر ملاذا
للحالم الطامح من الناس ترياق
وداع يا صافي السريره محمد
وداع ياللي للمواجيب سباق
خالد الفيصل
بقلم: فالح الصغير
وهنا نقرأ: علمني تويتر