أبرز الخيارات الجميلة لشهر عسل سعيد في اليونان
أرجع البعض عادة شهر العسل للبابليون، وحصر أحدهم إختراعها ونشرها في الأمصار إلى الدولة اليونانية القديمة وهو الأرجح، وعلى خطى التاريخ مازالت الدولة اليونانية رغم إنحسار قوتها ومساحتها حيث لم تعد إمبراطورية كما السابق، إلا أنها مازالت الأولى كمقصد سياحي لقضاء شهر العسل أو جزء منه كما كانت الأولى في إبتكاره وتعويد الناس عليه.
وتُعرف اليونان بتاريخها المجيد، وطبيعتها الساحرة، وجزرها المرمرية، وشواطئها الذهبية، ومياهها الفيروزية، وتنوع سبل الترفية الممتعة فيها، كل هذه المقومات جميعًا جعلت من اليونان من أوائل الخيارات السياحية للمتزوجين حديثًا حيث رومانسية الطبيعة وجمال الذكريات.
وتضم اليونان العديد من المشاهد الأثرية الدالة على عصر قوتها وسطوتها، كما تضم العديد من المشاهد الطبيعية الجميلة سواء داخل المدن أو على الجزر الساحرة، ويُغلَف كل هذا بمجموعة كبيرة جدًا لتناسب كل الأذواق والميول من الأنشطة الرياضية والمائية والترفيهية.
لذلك كله استحقت اليونان وعن جدارة أن تُضفي أنواع وأنماط من البهجة والذكريات الخالدة على تلك الأيام التي ستظل محور الحديث لعمر مديد بعد إنقضاءها ألا وهي أيام شهر العسل، فهي حقًا مقصد سياحي فريد يُنكِّه تلك الأيام ليبدأ العروسان حياتهما معًا بشهر عسل بنكهة يونانية.
جزيرة سانتوريني
لجمالها الفريد الذي لا مثيل له اكتسبت جزيرة “سانتوريني” شهرة واسعة كأفضل جزيرة يونانية بل وعالمية لقضاء شهر العسل، فما أجمل أن يستمتع العروسان في بداية مشوارهما الحياتي بمشاهد غروب الشمس فيها حيث تنعكس أشعتها الهادئة على مناظرها الطبيعية الساحرة وعلى منازل الجزيرة البيضاء كلها وبلا إستثناء، كذلك ترسم الكنائس ذات القباب الزرقاء المُشيدة على جرف “كالديرا” لوحات فنية تبعث على البهجة وتُنمي روح إستكشاف هذه الكنائس من الداخل.
الجزيرة بالكامل تضم مجموعة من الفنادق ذات الخدمة المميزة والمُحترفة، والمُصممَة جميعًا بأفنية وشُرفات كبيرة تطل على بحر “إيجة” وعلى مسابح كبيرة متعددة المساحات والقياسات. فإا تعلق الأمر بعطلة رومانسية مثل شهر العسل فلا بديل عن جزيرة سانتوريني لذكريات لا تُنسى أبد الدهر.
مدينة نافبليو
هي وجهة سياحية يونانية أخرى مليئة بالرومانسية، وتقع فعليًا في منطقة “البيلوبونيز” وكانت قديمًا العاصمة الأولى للبلاد، وواقعيًا تُقام فيها العديد من حفلات الزفاف كل عام، فهي مقصد معروف للأزواج الجدد رغم أنها مدينة صغيرة، وذلك لما تبعثه في النفس من السعادة والبهجة بقصورها الكلاسيكية المغطاة بنبات الجُهنمية، مع ما ينتشر فيها من مقاهي ساحلية تمثل إطلالة بحرية مثالية للتنزة ليلًا.
جزيرة ميكونوس
هي خيار عالمي لقضاء شهر العسل حيث أزقّتها المتداخلة التي تُشكل متاهة تُبهج النفس بإنحناءاتها ومنازلها البيضاء، كما أنها تضم شواطيء رملية مرمرية إن صح التعبير، كما أن فيها أفضل المطاعم الشاطئية في العالم، إلى جانب أنها ممتلئة بمواقع أثرية عديدة مُسجلة كلها على لوائح اليونسكو للتراث العالمي، فهي مثال جيد لسحر الطبيعة وعبق التاريخ وروعته.
وتُوِّج كل ذلك بمجموعة من أفخم المنتجعات الشاطئية ذات الخدمة الفندقية الدقيقة والجيدة والتي تُقدِم فيما يُقدَم لنزلائها خدمات العلاج الطبيعي والتجميلي.
جزيرة كريت
تُعد الجزيرة – وبخاصة منطقة إيلوند -واحدة من أكثر وجهات شهر العسل حصرية في اليونان، حيث تضم مجموعة ضخمة من الفنادق الفاخرة والمنتجعات الصحية، وهي أكبر جزر اليونان وتتعدد فيها الغابات والجبال الطبيعية، إلى جانب المواقع الأثرية الغنية بعجائب المعمار في الدولة اليونانية القديمة التي حكمت العالم ردحًا كبيرًا من الزمن.
مدينة مونيمفاسيا
لا أمتع من التجول في شوارعها الضيقة المرصوفة بالأحجار ومشاهدة مبانيها العتيقة المحتفظة بروعتها وبريقها إلى الآن، ولا أمتع من قضاء وقت رومانسي مع شريك الحياة في الخلجان البحرية المنعزلة والمخفية بين قمم الجبال القصيرة، هي مدينة يونانية استحقت أن تكون أحد خيارات العطلات التذكارية مثل عطلة شهر العسل.
جزيرة سبيتسيس
تتميز فنادقها بالغرف البوتيكية أي الغرف المتراصة بجوار بعضها البعض على الشاطيء في سلسلة طويلة أشبه بالبوتيكات في الشوارع التجارية الضخمة، ومنها يمكن إستكشاف الجزر المجاورة والإبحار في خليج “سارونيك” لقضاء يوم كامل على ظهر مركب وبين قمم الجبال المغطاة بمدرجات الزرع الأخضر، ويمكن الإستمتاع فيها بركوب العربات الملكية التي تجرها الخيول والتي تشبه تلك العربات المستعملة في العصور الوسطى.
جزيرة ميلوس
تفتخر الجزيرة بأنها تمتلك 70 شاطيء لا يمكن الوصول لبعضها إلا عبر القوارب فقط، كما أن الجزيرة تضم عدد من الينابيع الطبيعية الساخنة، وتكثر فيها الرياضات المائية مثل ركوب الأمواج والغطس والتزلج على الماء.