الكيتو دايت هو نظام غذائي صُنع في البداية من أجل الأشخاص الذين يعانون من الصرع وهو قائم على استهلاك الدهون الموجودة في الجسم كمصدر طاقة بدلًا من السُّكر والنشويات، وهو نظام عالي الدهون معتدل البروتينات مُنخفض النشويات ويُساعد على تخفيف الوزن ولكن يجب اتِّباعه تحت إشراف الطبيب حتى لا تحدث للشخص أي مشاكل أو أعراض جانبيَّة نتيجة الانقطاع المُفاجئ عن النشويات.
يجب على الشخص الذي يتَّبع نظام الكيتو دايت الحِرص على شُرب المياه بكمية كافية وعدم ممارسة رياضة تحتاج لمجهود كبير والحصول على ساعات كافية من النوم وأن تكون الدهون التي يتناولها من مصادر صحيَّة.
الكيتو دايت
تقول الدكتورة “رند الديسي” أخصائية التغذية أن الكيتو دايت هو عبارة عن نظام غذائي عالي جدًا في الدهون ومعتدل في البروتين وقليل في النشويات، حيث تُشكِّل النشويات من ٥ إلى ١٠ بالمائة من السُّعرات التي نتناولها ويُشكِّل البروتين من ٢٠ إلى ٣٠ بالمائة من السُّعرات التي نتناولها وتُشكِّل الدُهون من ٦٠ إلى ٦٥ بالمائة من السُّعرات التي نتناولها.
ولكن يجب اتِّباع هذا النظام مع أخصائي تغذية يستطيع تنظيم العمليّات الحسابية للاستفادة من هذا البرنامج الغذائي، لأن هذا البرنامج صُنع خصِّيصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في زيادة الشُحنات الكهربائية في الدماغ لأن الدراسات أثبتت أنه كلما قل استهلاك النشويات كلما قلَّت تذبذبات الشُّحنات الكهربية في الدماغ والتي تؤدي إلى الصرع.
هل يُعتبر الكيتو دايت صحِّي؟
يعتمد ذلك على الطَّريقة التي يتم اتِّباع هذا النظام بها، فإذا كان الشَّخص يتَّبع هذا النظام على الانترنت وهو غير مُدرك للنظام الذي يتم اتِّباعه وقام باتِّباع لائحة غذائية لشخص آخر بوزن وطول واختلافات جسدية ونسب نشويات مُختلفة سيؤدي ذلك إلى حدوث أعراض جانبية تُسمى”Keto Flue” وتشبه أعراض الرشح مثل التَّعب الشديد والغَثيان والاستفراغ في بعض الأوقات.
كما يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسب الكولسترول السيء ويُخفض نسب الكولسترول الجيد ويرفع الدهون الثلاثية بالإضافة إلى أنه يزيد من تراكُم الدُّهون على الكبد إذا لم يتم اتِّباعه بطريقة صحيحة، فيجب قبل البدء في هذا النظام الغذائي استشارة طبيب مُختص يعرف بشكل عام كمِّية النشويات المُناسبة للشخص عند البدء في هذا النظام.
عند اتِّباع نظام الكيتو دايت بطريقة صحيحة مع طبيب مُختص ولمُدَّة مُعيَّنة تنخفض نسبة الدهون الموجودة في الجسم والدم وبالأخص المُتراكمة على الكبد، فهو طريقة مثالية للتغذية العلاجية لبعض الأشخاص إذا تم اتِّباعه بطريقة صحيحة وتحت إشراف الطبيب.
واقرأ كذلك عن نظام الكيتو دايت
شروط اتِّباع نظام الكيتو دايت
عند البدء بهذا النظام الغذائي قد يحدث لبعض الأشخاص أعراض تُسمى “Keto Flue” تكون مُشابهة لأعراض الرشح مثل الغثيان والاستفراغ والتعب الشديد والصداع والإرهاق وقلَّة في الحركة والرَّغبة الدائمة في النوم وأوجاع في العضلات والعظام، والسبب الرئيسي للشعور بهذه الأعراض هو الانقطاع المُفاجئ عن النشويات لذلك يجب التدرُّج في انقطاع النشويات عند الدخول إلى الكيتو دايت حتى لا نشعُر بهذه الأعراض.
فالجسم عادة يستخرج الطاقة من النَّشويات الموجودة في الجسم وهذه عمليَّة بسيطة للجسم ولكن عند انقطاع النشويات من الجسم يؤدي ذلك إلى خفض مستويات السُّكر في الدم والقضاء على مخزون السٌّكر في الكبد والعضلات الذي يُسمى بالجلايكوجين ويبدأ الجسم في تكسير الدُّهون حتى يستخرج الطاقة من الأحماض الدُّهنية تُسمى الأجسام الكيتونية والتي يستطيع الجسم استخدامها كمصدر للطاقة ولكنها تكون مُتعبة بالنسبة له، وهناك عدَّة شروط يجب اتِّباعها عند البدء في نظام الكيتو دايت:
- تناول كميَّة كافية من السوائل.
- إعادة مُستوى المعادن والأملاح في الجسم وبالأخص البوتاسيوم والماغنيسيوم والصوديوم.
- عدم مُمارسة رياضة مُتبعة جدًا حتى لا يتعب الجسم ويخسر كمية كبيرة من الطَّاقة.
- الحصول على ساعات كافية من النوم لتعويض التّعب.
- التأكُّد من الحصول على كميَّات كافية من الدهون.
- أن تكون الدهون من مصادر صحيَّة وليست من السمنة والزبدة والكريمة.
- الامتناع عن الفواكه والعصائر بكل أشكالها.
وأضافت الدكتورة “رند” أن الأشخاص الذين يعانون من احتباس سوائل يُفضَّل أن يتَّبعوا هذا النظام الغذائي الذي يؤدي للتخلُّص من العديد من السوائل المُحتبسة في الجسم، فكل جرام من النَّشويات يحمل معه ٣ جرام من المياه وعند إيقاف تناول النَّشويات وإفراغ مخزون الجسم من الجلايكوجين يؤدي ذلك إلى إفراغه من السوائل، فهذا النظام رائع لمن يُعاني من احتباس السوائل ولكن الذي لا يُعاني منه قد يُصاب بالجفاف لذلك يجب زيادة تناول السوائل يوميًا على الأقل من ٥٠٠ مللي إلى لتر زيادة عن احتياجات السوائل اليومية.
عند اتِّباع هذا النظام الغذائي لا يقوم البنكرياس بإفراز أنسولين لعدم وجود نشويات، وقلَّة إفراز الأنسولين بالجسم يجعل الكلى تتخلَّص من عدد أكبر من ذرَّات الصوديوم فيشعر الشخص بأنه يتخلَّص من الأملاح وقد يشعر بدوخة أو دوار وهذا شيء طبيعي ولكن يجب إعادة الأملاح إلى الجسم.