ريادة الأعمال أو هندسة المشاريع هي عبارة عن فكرة يتم تنفيذها عن طريق قائدها لتخدم مجموعة من المستهلكين في مجال ما، وما يمر به العالم في جائحة كورونا أعطى المجال للكثير من ريادي الأعمال لتنفيذ أفكار جديدة ورائعة لخدمة الواقع الذي أصبحنا نعيش به بعد هذه الجائحة، فكيف يكون ذلك وماذا يمكننا القول في اليوم العالمي لريادة الأعمال، هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا التالي.
لماذا ريادة الأعمال أصبحت حلم لكل شاب؟
بدأ الرئيس التنفيذي لشركة The Tank لريادة الأعمال ” المهندس/ زياد شطارة” حديثه أننا في وطننا العربي نجد كثير من الشباب المتعلم الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥-٢٤ سنة يبحثون عن فرص عمل ولا يجدون.
إضافًة إلى الوضع الاقتصادي وزيادة نسب البطالة فإن ذلك يدفع الكثير من هؤلاء الشباب لريادة الأعمال، فالمستوى التعليمي بالإضافة إلى الدوافع الموجودة في أوطاننا العربية تدفع الكثير من الشباب إلى التوجه لريادة الأعمال.
ومن أحد أهم الأمثلة على ريادة الأعمال هو مشروع ” ديكابوليس” وهي شركة أردنية يمتلكها المهندس الشاب ” عبد الرحمن الحباشنة” وقد تم تأسيسها بهدف زيادة الثقة في المنتج الأردني وتقليل الأخطاء التي يمكن أن تكون موجودة أثناء عملية التصنيع.
حيث يتم اكتشاف أي خطأ خلال التصنيع قبل أن ينزل السوق من خلال نظام “ديكابوليس”، حيث يتتبع هذا النظام جميع معايير السلامة حسب المعايير العالمية ويُعطي اشارات سلامة على أي خطأ ينتج على المنتج قبل بيعه للمستهلك.
ويتم ذلك عن طريق جمع المعلومات من خلال مدققين أو اجهزة تنقل هذه المعلومات وتخزينها على النظام، ولا يمكن تعديل هذه المعلومات مرة أخرى لزيادة الثقة في المنتج.
ما تقدمه “The Tank” لريادي الأعمال في الأردن؟
ذكر ” المهندس / نبيل شطارة” أن شركة The Tank هي شركة حاضنة لريادي الأعمال في الأردن، فمجرد وجود فكرة عند الشخص فإننا نجد له البيئة المناسبة لتطوير هذه الفكرة وترجمتها لشركة.
ومن أحد أهم الأمثلة على ذلك هو شركة ديكابوليس التي تحدث عنها ” م. عبد الرحمن الحباشنة”، فقد تم تقديم الدعم اللوجيستي والفني والقانوني لهم، بالإضافة إلى البيئة أو المكان الذي تم بدأ المشروع به، فبعد سنة من تقديم الدعم لأصحاب الفكرة نجد أن ريادي الأعمال قد طوروا الفكرة إلى مرحلة الانتاج، فحضانة الأعمال هي مرحلة تساعد الريادي على ترجمة أفكاره إلى شركات قائمة حاصلة على استثمار.
تقرأ هنا أيضًا عن أبرز المليارديرات في العالم
النصيحة التي يمكن تقديمها للشباب لريادة الأعمال
اختتم ” م. عبد الرحمن الحباشنة” حديثه أن الفكرة لا يجب أن تظل فكرة، لأنه بوجود الفكرة يجب أن يوجد هناك أشخاص يستفيدون من هذه الفكرة، فالخطوة الأولى يجب أن تكون الخروج للناس وعرض الفكرة عليهم لأنهم هم من يكونوا المساعد الأول لتنفيذ الفكرة بخطوات صحيحة حسب حاجة المستهلكين لهذه الفكرة.
كما أضاف “م. نبيل شطارة” في ختام الحديث أن جائحة كورونا أنتجت أنماط اجتماعية واقتصادية جديدة، وبالتالي فهذه الأنماط يجب التعامل معها، لذلك فريادي الأعمال اليوم أمام فرص عظيمة لإنتاج أفكار تستطيع التعامل مع الواقع الاقتصادي الجديد، فجائحة كورونا من هذه الزاوية فرصة كبيرة لريادي الأعمال لإنتاج شركات جديدة تخدم الواقع الجديد الذي أصبحنا نعيش به جميعًا.