لطلاب الصف الحادي عشر الأردني، وتحديدًا الفصل الدراسي الثاني. هنا شرح قصيدة البركة الحسناء. حيث ستجدون هنا الأبيات ومن ثَم شرح كل بيت، وإيضاح المراد منه ومعانيه.
يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها
والآنسات إذا لاحت مغانيها
- مغانيها: منازلها / ما يُحيط بها من خضرة.
يُبدي الشاعر إعجابه بهذه البركة، لما يحيط بها من منازل وخضرة، تسحر كل من شاهدها.
بحسبها أنها من فضل رتبتها
تُعدُّ واحدةً و البحر ثانيها
- بحسبها: يكفيها.
- رتبتها: منزلتها.
يكفي هذه البركة من الفضل أنها فاقت البحر في الجمال عند المقارنة بينهما.
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها
في الحسن طورا وأطوارًا تُباهيها
- الغيرى: التي تغار من غيرها.
- طورا: مرة / أحيانا.
- تباهيها: تتباهى عليها / تُفضل نفسها عليها.
يطرح الشاعر سؤالا متعجبا من نهر دجلة كيف له أن يغار أو يُنافس بركة المتوكل في الحسن والجمال، بل الأشد من ذلك؛ كيف للنهر أن يُفضل نفسه عليها.
الصورة الفنية: شبه نهر دجلة بالمرأة التي تغار
أما رأت كالئ الإسلام يكلؤها
من أن تُعاب وباني المجد يبنيها؟
- كالئ الإسلام: حافظ الإسلام (الخليفة المتوكل).
هنا يأتي الشاعر ليجيب عن سؤاله السابق، فيقول موجها الكلام لـ (دجلة) أما رأت دجلة أن كالئ الإسلام (الخليفة المتوكل) هو من يعتني بهذه البركة، فهي أكمل من أن تُعاب بسبب رعاية المتوكل لها.
تنحط فيها وفود الماء مُعجلة
كالخيل خارجة من حبل مجريها
- تنحط: تسقط.
- وفود الماء: المياه المتدفقة القوية.
- معجلة: مسرعة.
- مجريها: راكبها.
يصف الشاعر مياه هذه البركة، فيقول أن هذه المياه تخرج منها متدفقة قوية سريعة كالخيل التي تفلتت من حبل راكبها.
كأنما الفضة البيضاء سائلة
من السبائك تجري في مجاريها
- السبائك: القطع المعدنية.
- مجريها: أماكن جريانها.
هنا يصور لنا مجرى المياه التي تنبع من البركة، فيقول أن الماء الذي يسيل منها كالفضة البيضاء السائلة (دلالة على صفائها و نقائها).
إذا علتها الصبا أبدت لها حُبكا
مثل الجواشن مصقولا حواشيها
- الصبا: الرياح الشرقية.
- حبكا: شكل المياه عند هبوب الريح فوقها.
- الجواشن: الدروع.
- حواشيها: جوانبها.
يصف الشاعر مياه البركة عند هبوب الرياح فوقها، فيقول أنه عند هبوب الرياح فوق البركة؛ تتحرك المياه لتصنع أشكالا فريدة تشبه الدروع.
الصورة الفنية: شبه مياه البركة عند هبوب الرياح فوقها بالدروع.
فرونق الشمس أحيانًا يُضاحكها
وريق الغيث أحيانا يُباكيها
- رونق الشمس: أشعة الشمس.
- ريق الغيث: المطر الصافي.
يقول الشاعر: أن أشعة الشمس حين تسقط على البركة تبدو وكأنها تحاول إضحاكها، وعند سقوط المطر على البركة؛ تبدو البركة في حالة حزن وبكاء.
الصورة الفنية: شبه البركة بإنسان يضحك عند إشراق الشمس ويبكي عند نزول المطر.
إذا النجوم تراءت في جوانبها
لیلا حسبت سماءً رُكبت فيها
- تراءت: ظهرت.
يقول الشاعر: أن النجوم إذا ظهرت في الليل تنعكس صورتها على مياه البركة، فعتقد الرائي أن السماء و نجومها قد زرعت أو ركبت فيها.
(في هذا دليل على شدة صفاء الماء).
الصورة الفنية: شبه مياه البركة بالمرآة.
لا يبلغ السمك المحصور غايتها
لبعد ما بین قاصيها ودانیها
- المحصور: الموجود في البركة.
- غايتها: نهايتها.
- قاصيها: نهايتها.
- دانيها: بدايتها.
يقول الشاعر: أن السمك الموجود في هذه البركة لا يستطيع أن يصل إلى نهايتها، دلالة على اتساع هذه البركة.
يعمن فيها بأوساط مُجنّحةٍ
كالطير تنفض في جو خوافيها
- يعمن: يسبحن.
- الأوساط المجنحة: الزعانف التي تشبه الأجنحة.
- تنفض: تُحرك.
- خوافيها: ريش الطائر.
يتحدث الشاعر عن أسماك البركة، حيث تسبح بواسطة زعانف تشبه أجنحة الطير، وهنا يرسم الشاعر صورة تبين مدى تشابه زعانف الأسماك بأجنحة الطيور حين تنفض أو تطير في الجو.
لهن صحن رحيب في أسافلها
إذا انحططن و بهو في أعاليها
- صحن: قاع البركة / وسط البركة.
- رحيب: واسع.
- بهو: المكان الواسع.
يقول الشاعر: أن لهذه الأسماك في الأسفل مكانا واسعا، ولها نفس الاتساع في الأعلى وفي هذا دليل على مساحتها الواسعة.
صورٌ إلى صورة الدّلفين يؤنسها
منه انزواء بِعِينَيهِ يُوازيها
- صور: مائلات.
- انزواء بعينيه: ميلان.
- يوازيها: يقابلها.
يتحدث الشاعر عن تمثال الدلفين الموجود عند البركة، فيقول أنه مؤنس للأسماك التي تسبح حوله.
تغنى بساتينها القصوى بريّتها
عن السحائب منحلا عزاليها
- بريتها: بالارتواء منها.
- منحلا: فاتحا.
- عزاليها: القرب.
يقول الشاعر: أن البساتين البعيدة ترتوي من مياه هذه البركة، فتستغني عن مياه الأمطار وفي هذا دلالة على وفرة المياه.
محفوفة برياض لا تزال ترى
ريش الطواويس تحكيه و يحكيها
- محفوفة: يحيط بها.
- تحكيه: تشبهه.
يقول الشاعر: أن هذه البركة محاطة ببساتين منوعة الألوان، تشبه الطاووس بألوانها الجميلة.
⬛️ أمّا هذه؛ فهي إجابات أسئلة درس قصيدة بعد الفراق – مادة اللغة العربية للصف التاسع – الفصل الثاني