سنتناول اليوم —يا أحباب— أحد الأحاديث النبوية التي تتحدَّث عن فضل التسبيح والتحميد. وسوف نقوم بالاطلاع على الحديث، وتوضيح معاني مفرداته، والتعريف بالرَّاوي.
فضل التسبيح والتحميد
- التسبيح والتحميد معناه أن تُكرر قول: سبحان الله، والحمد لله.
- الحمد لله: هو ثناء على الله بما أنعم به علينا.
- سبحان الله: تعني تعظيماً وتقديسًا لله عن كل نقص وعيب.
وللتسبيح والتحميد فضلٌ وأجرٌ عظيمان، فعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض».
وهذا حديث يوضح لنا فضل قول: سبحان الله، والحمد لله.
معاني كلمات الحديث
- الطهور: هو استعمال الماء في الطهارة.
- شطر: تعني نصف.
- الإيمان: الصلاة
- المقصود بأن الطهارة نصف الإيمان: لا يُمكن الصلاة دون الطهارة والوضوء.
- أما المقصود بالميزان: فهو ميزان حقيقي يوضع يوم القيامة لتوزن عليه أعمالنا، وبه كِفة الأعمال الحسنة وأخرى للسيئة، بالإضافة إلى أن الإكثار من قول: سبحان الله، والحمد لله تملآن ميزاننا بالحسنات.
واقرأ هنا عن نسبة النعم إلى النفس «جحود المنعم»: حكمها وأمثلة عليها
التعريف براوي الحديث أبي مالك الأشعري
هو صحابي جليل اسمه عبيد بن مالك الأشعري، وكانت له مكانة كبيرة عند الرسول ﷺ؛ حيث دعا له فقال «اللهم صل على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس».
وقد توفي في الشام في خلافة عمر بن الخطاب —رضي الله عنه—.
حديث آخر يوضح فضل التسبيح والتحميد
قال رسول ﷺ «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
وتتعرَّف اليوم عن الكهانة والعِرافة: طرقهم، والفرق بينهما.. وهل صحيح أنهم يستعينون بالشياطين!
الخلاصة
تعلمنا في هذا الدرس فضل التسبيح والتحميد من خلال الحديث التالي عن أبي مالك الأشعري —رضي الله عنه— قال: قال رسول الله ﷺ «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض».
كما تعرفنا على راوي الحديث؛ وهو الصحابي الجليل أبو عبيد بن مالك الأشعري.
وتعلمنا أيضا معنى كلمة الطهور؛ وهو استعمال الماء في الطهارة، ومعنى شطر؛ وهو نصف.
كما أرشدنا الحديث إلى بعض السلوكيات وهي:
- الله كريم يجزي على العمل الخيّر الأجر الكبير.
- الوضوء والتطهر نصف الصلاة.
- ينبغي أن نُردد قول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.