تمهيد
يأتي الكلام خالياً إذا كان السمع “مُصدِّقاً له”، ويسمي هذا النوع “ابتدائياً”. مثل: العلم نورُ.
ويأتي الكلام مؤكداً بأداة توكيد واحدة إذا كان السامع “شاكًّا فيه”، ويُسمَّي هذا النوع “طلبياً”. مثل: إنَّ العلم نورُ.
كما يأتي الكلام مؤكدَّاً بأكثر من أداة توكيد إذا كان السامع “مُنكِراً له”، ويُسمَّي هذا النوع “إنكارياً”. مثل: والله إنَّ العلم نورُ.
أدوات التوكيد
- إنَّ. مثل قوله ﷻ: “إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا”.
- أنَّ. مثل: أنبئتُ أنَّ رسُولَ اللِه أوعدني … والعفو عِندَ رسول اللهِ مأمول
- إنَّ واللام. مثل قوله ﷻ: “إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ “.
- لام الابتداء. مثل قوله ﷻ: “لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ”.
- قد. مثل: تريا نهاراَ مشمساً قدْ شابهُ … زهر الرُّبا فكأنما هو مقْمرُ
- لقد. مثل: لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها … وأخلفتِ الأملُ ما كان من وعدِ
- نون التوكيد. مثل: لا تحسبن العلمَ ينفعُ وحده … ما لم يتوج ربهُ بخلاقِ
- التوكيد اللفظي “التكرار”. مثل قوله ﷻ: “هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ”.
- التوكيد المعنوي. مثل قوله ﷻ: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ”.
- المفعول المطلق المؤكد للفعل. مثل قوله ﷻ: “إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا”.
- القسم. مثل: فأقسم ما ترْكي عِتابكَ عن قِلًي … ولكنْ لعلمي أنه غيرُ نافعٍ
وتابع أيضًا: الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي «شرح – بالأمثلة» للصف الثاني الثانوي
القصر له وسائل متعدة، هي:
- النفي والاستثناء. مثل قوله ﷻ: “وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ”.
- إنَّما. مثل: فَيَا قَوْمُ هُبُّوا إنَّمَا الْعُمْرُ فُرْصَةٌ … وَفِي الدَّهْرِ طُرْقٌ جَمَّةٌ وَمَنَافِعُ.
- العطف بـ (لكنْ – بل – لا). مثل: ليس ارتحالك في كسب الغنى سفراً … لكنّ مقامك في ضدّ هو السّفر.
- تعريف طرفي الجملة الاسمية (المبتدأ والخبر)، مثل: يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي … فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
- الإطناب. مثل: “سُبْحَانَهُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَ لَا رادِّ لِقضائِهِ”.
- بعض الألفاظ. مثل: “حقاً – صدقاً – يقيناً – لا ريب – لا شك – لا جدال – لا بُدَّ – لا مراء”. مثل قوله ﷻ: “أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا”.
- حروف الجر الزائدة “الباء – الكاف – من”. مثل:
-
- وَلَسْتُ بِعَلَّامِ الْغُيُوبِ وإنَّمَا … أَرَى بِلِحَاظِ الرَّأْيِ مَا هُوَ وَاقِعُ
- قال ﷻ: “ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”
- قال ﷻ: “مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ”
طالع أيضًا يا زميلي: التوكيد المعنوي وألفاظه.. مع التمثيل