الـ Corn syrup والأطعمة والمشروبات التي يتواجد فيها
تقول الدكتورة “ربى مشربش” أخصائية التغذية والحميات: أن شراب الذرة عالي الفركتوز “Corn syrup”، والذي بدأ تصنيعه منذ عام ١٩٦٠ تقريباً، حيث يتم استخراجه من الذرة بطرق صناعية معينة، يتم فيها تكسير النشويات وتحويلها من الجلوكوز إلى فركتوز.
وللتذكرة فإن سكر الجلوكوز موجود في سكر المائدة، أما سكر الفركتوز يوجد أيضاً بنسب بسيطة في سكر المائدة، إلى جانب وجودة طبيعياً في الفواكه، والمشكلة بشراب الذرة أنه يحتوي على نسبة عالية جداً من الفركتوز قد تصل إلى ٧٠-٨٠ ٪ تقريباً، مما قد يسبب إدمان للسكريات عند كثير من النّاس، ومما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكريات بشكل مرضى.
وذلك ما يفسر الظاهرة الأخيرة لزيادة انتشار شراب الذرة منذ بداية تصنيعه حتى الآن، كما لسهولة تصنيعه دور في انتشاره.
يوجد شراب الذرة “Corn syrup” في أطعمة عديدة كالبسكويت، والكيك، وبعض أنواع الخبز، والعصائر، والمشروبات الغازية بأنواعها.
أثر الـ”Corn syrup” على الصحة
إن لتناول سكر الفركتوز من الفواكه دور إيجابي على صحتنا، والتي تساعد على رفع نسبة الأنسولين بالدم. لكن إذا تم تناول كميات كبيرة من سكر الفركتوز من أطعمة عديدة على مدار اليوم، من العصائر مثلاً والبسكويت والكيك، قد يجعل الجسم غير قادر على السيطرة على هذه النسبة المرتفعة جداً من السكريات، فيلجأ إلى تخزينها على هيئة دهون.
كما أن له تأثير على إفراز هرمون الليبتين، والذي يزيد من الشعور بالشبع؛ لذلك فعند تناول مثل هذه المنتجات التي تحتوى على كميات عالية من الفركتوز لا يعطي أي شعور بالشبع، فيؤدي ذلك إلى زيادة الوزن والسمنة، وكذلك قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين فيؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض السكري، كما أن له دور سلبي كبير على القدرة الذهنية.
لذلك تنصح الدكتورة “ربى” بعدم تناول هذه الأطعمة أو التقليل منها قدر المستطاع، ولكن إذا كان لابد من تناولها فيجب قراءة المكونات الموجودة على هذه الأطعمة أو المعلبات أولاً، والتأكد من نسبة الفركتوز الموجودة بها.
حتى في حالة تصنيع الأمهات للبسكويت والكيك والأطعمة بالمنزل، يجب استخدام أفضل أنواع الزيوت والزبدة، كذلك استخدام أجود أنواع السكر وبكميات قليلة أيضاً كسكر جوز الهند، والسكر البني كذلك، حتى نحمي أنفسنا من الأمراض المرتبطة بتناول مثل هذه الأطعمة والمشروبات كأمراض القلب، والسمنة، والسكري المقاوم للأنسولين.