حلم ألكسيس شابيرو كما يقول يتلخص في ركوب الدراجة والركض بحرية من جديد فهي تشتاق لذلك، حلم كان فيما مضي مجرد نشاط عادى تقوم به هذه الطفلة الممتلئة بالبهجة بعد العودة من المدرسة فقد منعتها السمنة من الحركة سمنة مفرطة ليس بسبب جيناتها ولا بسبب حبها للطعام أنما نتيجة ورم دماغياً حميد أثر علي غدتها النخامية بعد أستئصاله مما جعلها تشعر بالجوع علي مدار الساعة، جوعاً كان أحد الأثار الجانبية التي غيرت حياة ألكسيس لفترة من الزمن أعتبرها البعض مصيرية إذ قرر الأطباء مساعدة هذه الطفلة بإجراء عمل جراحياً أستثنائياً لها وهو تحوير المعدة لتقليل الوزن الزائد ومضاعفاته، ألكسيس اليوم تسعيد عافيتها تدريجياً لكن العملية الأضطرارية التي أجريت لها تفتح باباً للتساؤلات عن جدوى مثل هذه العمليات بالنسبة للبدناء من الأطفال ومدي ملائمتها لأعمارهم خاصة إذا عرفنا أن السمنة عالمية فى أزدياد وتشهد أرتفاع غير مسبوق لدي الأطفال، عربياً سمنة الأطفال اليوم تسجل معدلات عالية تصل إلى ١٣٪ وهي نسبة تدل علي تغيير أنماط الحياة في مجتمعاتنا العربية والعادات الغذائية السيئة والكسل لكن مرض العصر الذي يمكن أن يتحمله الكبار والبالغون إما بتكثيف النشاط الرياضى أو بحمية خاصة أو عمل جراحى معين لا يمكن أن يتحمله الطفل فالسكر يهدد دمه أضافة إلي عدم قدرته علي درء الجوع وكذلك شعوره بالخجل من حجمه أمام أقرانه وهي آثار سلبية تنهك جسده ونفسيته، ومع أرتفاع نسبة الأصابة بالسمنة عربياً يحذر الخبراء من تأثيرها علي أجيال ناشئة تشكل المستقبل، تحذيراً وصف البدانة بالعاصفة التي ستقضي علي أحلام هؤلاء الأطفال إذا لم تتم معالجتها والحد منها فوراً.
مؤخراً نسمع أن الأطفال يعانون من الوزن الزائد والسمنة، ما الفرق بين أن نقول أن الطفل يعاني من السمنة أو هذا الطفل ربما يعاني من الوزن الزائد وهذا الطفل بدين وما السبب؟
وقد قال د. فايز الباشا ” أستشارى السمنة والجراحة أوهايو كلينيك”: من الصعب تعريف السمنة عند الأطفال كما هو صعب أيضاً علاج السمنة عند الأطفال، فنحن كبار السن يوجد دلينا مؤشر البدانة وهو BMI قومنا بعمل تعديل حسب العمر، نواجه صعوبة بأعتبار درجات النمو عند الأطفال متفاوتة فيوجد شخص ينمو بسرعة وهذا ينمو بأقل ببساطة نقول أن الشخص الذي لديه ٢٠٪ زيادة عن وزنه يعتبر بدين حتي ممكن أن تكون نسبة الدهون فى الجسم فالرجل الذي لديه ٣٠٪ دهون فى جسده يعتبر بدين والأنثى التي لديها ٣٥٪ زيادة فى الدهون بجسمها تعتبر بدينة فنحن نأخذ كل حالة علي حسب حالاتها ونقوم بالتطلع علي العمر وقياس الطول والوزن، لا يوجد حتي الأن شئ محدد لكي نقوم به بقياس البدانة.
لماذا تأخذ هذه المشكلة أهمية كبيرة في الوطن العربي؟
وقد أوضح د. فايز الباشا: لم يوجد سوى دراسة واحدة عن أربعة آلاف طفل عربى، ٢٥٪ منهم كانوا بدناء أعتقد أن النسبة أكبر، وأيضاً يوجد عندنا ظهرت البدانة فى العالم العربى أكبر لعدة أسباب عدم وجود ثقافة الرياضة وأرتداء العباءة التي لا توضح جسم الأنسان، ثقافة المول فنذهب للسير بدلاً من أن نذهب إلى البحر الطبيعة فنذهب إلى المول وتنتهى بأماكن الطعام والحفلات، ويوجد بالثقافة أيضاً أن سمين تعنى صحي، نوع من الثراء الموجود في منطقة الشرق الأوسط و الرفاهية.
طرق العلاج وأنقاص الوزن عند الأطفال متى يتم التدخل الجراحى عند الأطفال وربط المعدة فكان هناك فى التقرير حالة أليكس التي كانت تشعر بالجوع علي مدي الساعة ولكن مشكلتها كانت نتيجة لمشكلة صحية فتم أستئصال ورم في الدماغ هل هذا يعنى أن ربما كل طفل بدين أو سمين ربما عنده مشكلة صحية يعاني منها و هذا يؤدى إلي السمنة؟
وهنا أوضح د. فايز الباشا: علاج البدانة عن الأطفال صعب وننخفض فى العمر لإجراء العمليات الجراحية وبالتحديد تدبيس المعدة وليس تحوير الأمعاء وليس ربط المعدة، تدبيس المعدة هي تصغير المعدة، الأن كنا نقوم بإجرائها على ١٦ سنة قومنا بتخفيضها إلى ١٣ سنة، لم يتجرأ أحد أن يقوم بها لأطفال أصغر في العمر، لكن بالنسبة لأليكس فى حالة تحوير المعدة هى نتيجة أنهم قاموا بأستئصال ورم فى الدماغ وأصبحت تأكل بشراهة وبالتالى زاد وزنها كثيراً، علاج البدانة عند الأطفال صعب ولكنه يتطلب علاج نفسي وعلاج طبي ولأنه صعب ممكن أن ينتهى بالعمليات الجراحية.
هناك من يقول أن التنفس هو جزء من عملية فقدان الوزن حيث يخرج مع الزفير جزء كبير من الدهون فهذه دراسة أسترالية جديدة أجرئتها جامعة نيو ساوث ويلز قالت بأن ٨٠ % من الدهون تخرج عن طريق الزفير تحديداً هل هذا بالفعل يجعل الرئتين المنفذ الوحيد الذي يمكن من خلاله التخلص من الوزن الزائد هذا التساؤل طرحته هذه الدراسة وخاصة أن هذه الدراسة تتحدث عن نوع خاص من الدهون في الدم و هي الدهون الثلاثية التي تتألف من ذرات الكربون و الهيدروجين و الأكسجين وتتفكك من خلال عملية الأكسدة التي تترافق مع عملية التمثيل الغذائى والحركة والتنفس هل هذه الدراسة صحيحة؟
وقد تابع د. فايز الباشا: أن التنفس بمفرده لا يكفى فالتنفس يزداد بالرياضة والرياضة تقوم بحرق الطاقة وحرق الدهون والسكريات في النهاية بينتج ثاني أكسيد الكربون وبعد أن تحترق الكربوهيدريد بعد أن تحترق فينتج C2 O ثاني أكسيد الكربون فيفقدها عن طريق التنفس أو الزفير فوراء هذه الدراسة ووراء هذا التنفس الذي يؤدي إلى خسارة الوزن شئ من الفاعلية الرياضية والحركة و ممارسة الرياضة لتجعل أن يتواجد زيادة في التنفس، فهل عندما نذهب إلى النوم هل نفقد الوزن فنعتقد أن هذا الكلام صحيح.
ما النصائح للذين يقيمون مع أطفالهم الذين يعانون بشكل كبير من السمنة؟
يوجد دور للعائلة فالأبوين الأم والأب من الضرورى أن يقومون بإدارة الحياه العملية فى المنزل، فنبدأ منذ الطفولة فنقوم بتأخير الفطام ونستمر بالرضاعة الطبيعية لمدة سنتين، نقوم بأعطاء الحليب المنخفض الدسم فممكن أن نبدأ به عند الأطفال من عمر سنتين، نفعل للحياة الصحية ونمط الحياة الفطار والغداء سوياً ونقوم بممارسة الرياضة، منافسة بين الأطفال فنترك العائلة ونذهب إلى المدرسة وننظر أن يجب أن يكون الأستاذ قائد صحي وصحته جيدة وما الذي يقوم بتعليمه للأطفال وما الأطعمة التي يقومون ببيعها فى كافيتريا المدرسة والوجبات السريعة المتواجد في المدرسة، الدعايات التي يقومون بها على الوجبات السريعة والمشروبات.
ما العلاج إذا كان الطفل وراثياً بهذا الحجم أي وزنه زائد؟
هنا قال د. فايز الباشا أن الوراثة على أنها أحد أسباب البدانة فلا تتعدى نسبة ضئيلة جداً فالبدانة ليست وراثية فهي ليست وراثية ولكنها مكتسبة فيجب علينا أن نسيطر عليها، فنتذكر السجائر والدخان منذ عشر سنوات كانت منتشرة فى المولات والحافلات والطائرات الأن أصبحت ممنوعة حتي بالسيارة حتي يتم المخالفة بالتدخين أثناء ركوب السيارة، هل من الممكن أن نفعل شئ صحي لشركات الغذاء العالمية لمنع المآكولات الغير صحية كما فعلنا مع التدخين هذا سؤال مطروح.