ينتشر مرض السكري بين البالغين بشَكل كَبِير، ولكِن ظَهرت زِيادة في أعْداد الأطفال المُصابين بمرض السكري من النّوع الثّاني في جَميع أنحاء العالم، فأصْبح هُناك خطورَة كبيرة على صِحّة هؤلاء الأطْفال مِن هذا المَرض.
أسباب إصابة الأطفال بمرض السكري
تقول استشارية الأطفال والغدد والسكري “د. سيما كلالدة” إن الأطفال عادة يصابون بالنوع الثاني من مرض السكري بسبب السمنة المفرطة، السمنة المرضية وليست السمنة الطبيعية، فإن السمنة المرضية تُعد مرض خطير ومشاكل صحية أخرى مثل:
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
- ترسّب الدم في الشرايين، أثبتت الدراسات أن ترسب الدهون يبدأ من عمر السبع سنوات.
- ارتفاع الكوليسترول في الشرايين المغذية للقلب.
- ترسب الدهون على الكبد.
- البلوغ المُبكِّر عند البنات.
- زيادة نسبة الأورام والسرطانات.
ولدى السمنة المفرطة العديد من الأسباب التي يجب معرفتها لتجنب القيام بها وهي:
- الجلوس على الكمبيوتر والبلاي ستيشن لفترات طويلة.
- مشاهدة التلفاز لفترة طويلة.
- عدم ممارسة الحركة.
- تناول الأكلات السهلة والسريعة عالية السعرات والمشبعة بالدهون.
- تناول المشروبات الغازية.
أعراض الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري
لا تختلف أعراض النوع الثاني من مرض السكري عن أعراض النوع الثاني، ومن ضمن هذه الأعراض:
- شرب الماء بكثرة.
- كثرة التبوّل.
- فقدان الوزن بشكل كبير في وقت قصير.
- التعب العام والشديد.
إذا انتبه الكبار إلى هذه الأعراض مبكراً وتمكنوا من إنقاص وزنهم قد تعود نسبة السكر لديهم إلى طبيعتها، ولكن هذا يحدث بشكل قليل جداً عند الأطفال لأن عادة عندما يتم إصابة الأطفال بالنوع الثاني من مرض السُّكّري فإن الوضع يزداد سوءاً ويتحول النوع الثاني إلى النوع الأول ويكون العلاج الوحيد هو الأنسولين.
نصائح لتجنب الإصابة بالسمنة المفرطة
عادة ينصح الأطباء بالكثير من التعليمات ولكن لا يتم اتباعها وأخذها على محمل الجد، بالرغم من أن هذه النصائح قد تساعد في السيطرة على المريض قبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأن إذا تمت الإصابة به فإن الأمور ستزداد سوءاً تدريجياً، ومن ضمن هذه النصائح:
- ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
- اتباع نظام غذائي.
ويذكر أن احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكر عند الأطفال أكبر بكثير من احتمالية إصابة البالغين بها، ومن ضمن هذه المضاعفات:
- الإصابة بالجلطات القلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
ولأن الأطفال يكونون أقل وعياً من البالغين ولا يعرفون ما يضرهم وما ينفعهم، فالطفل عند سن السبع سنوات يبدأ عنده الادراك اللاوعي ولكن قبل ذلك يكون الطفل لا يعلم مصلحة نفسه ولكن يتعلم بالقدوة، فيجب على الأهل أن يتبعوا نظام صحي في المنزل حتى يتبع أطفالهم نفس النظام ولا يتعرضوا للإصابة بالسمنة المفرطة.
تشخيص الطفل المصاب بالنوع الثاني من السكري
من الممكن إصابة الأطفال بمرض السكر بداية من عمر ستة أشهر ومن الممكن أن يتعرضوا حينها للإصابة بحموضة سكر وحينها يدخل الطفل وحدة العناية المركزة نظراً لتدهور حالة جسم الطفل، ويكون الجسم في حالة مجاعة حتى إذا كان يتم تغذية الطفل ولكن لا يستفيد الطفل بهذا الغذاء بسبب عدم وجود أكسجين في الجسم.
ولابُد من أن يكون لدى أهل الطفل قدر من الوعي حتى يتم الانتباه إلى أي تغييرات تظهر على الطفل والذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة صحة الطفل.
أما بالنسبة لأسباب إصابة الأطفال بالنوع الأول من مرض السكري فإن نادراً ما يكون السبب وراثي، وفي غالب الأمر يكون السبب هو مرض مناعي مثل مرض الروماتيزم، فتقوم المناعة بتدمير البنكرياس المسؤول عن إنتاج الأنسولين.
اخترنا لك هنا لتقرأهُ أيضًا
- أهمية التغذية الصحية لطلاب المدارس
- أجهزة قياس ارتفاع درجة حرارة الأطفال
- تعرف على المعتقدات الغذائية الخاطئة والصحيحة
- نقص الحديد: أسبابه، أعراضه وطرق علاجه
علاج النوع الأول من مرض السكري
العلاج الوحيد للنوع الأول من مرض السكري هو الأنسولين ويكون عن طريق الإبر أو الأقلام الجديدة أو مضخة الانسولين.
والجدير بالذكر أن من السهل ضمان حياة سليمة للطفل المصاب إذا تقبل الأهل والطفل هذا المرض، والتزموا بالعلاج وبتعليمات الطبيب فمن الممكن أن يعيش الطفل حياة طبيعية ويكون مستقبله طبيعي ما دام هناك سيطرة على المرض.
طرق علاج النوع الثاني من مرض السكري
أهم شيء في العلاج هو السيطرة على السمنة المفرطة، لأن السمنة هي أساس الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى الأضرار الجسدية والنفسية التي تسببها السمنة.
فإذا تم السيطرة على مرض السمنة سيكون التعامل مع مرض السكري مثل أي مرض مزمن يصاب به الطفل، بالإضافة إلى اتباع إرشادات الطبيب وتناول الأدوية اللازمة بانتظام.
وفي الختام، للوقاية من كل تلك الأمراض يجب اتباع بعض التعليمات وهي:
- التخلي عن العادات الغذائية الغير سليمة.
- عدم تناول العصائر المعلبة واستبدالها بعصائر طبيعية مصنوعة في المنزل.
- يُفضل تناول الفاكهة بدلاً من تناولها على هيئة عصير حتى يتم الاستفادة من فوائدها، فمثلا عند أكل البرتقال نستفيد من الألياف المتواجدة به ولكن عند تناوله على هيئة عصير ترتفع نسبة السكر فيه بشدة ويصبح غير مناسب للأطفال المصابة بالسمنة أو مرض السكري.
- عدم تناول المشروبات الغازية.
- عدم تناول الشوكولاتة.
- عدم تناول الأغذية التي بها مواد حافظة.
- ممارسة الحركة والتمارين بشكل مستمر.