«المتعبة» تسأل: عانيت في الربيع الماضي مما يسمى حساسية الربيع، وكانت هذه هي أول مرة أشكو من الحساسية، ومن فترة الربيع وبعد الذهاب الطبيب قال إنها حساسية في الأنف
المهم إنني تناولت أدوية Finallerg بالإضافة إلى بخاخ في الأنف يحتوي على بعض الكورتيزون اسمه نازونكس Nasonex.
والحمد له انتهت فترة الربيع وانتهت الحساسية، ولكن مع بداية شهر أيلول عادت الحساسية، وكان ذلك مع اقتراب موعد زفافي فقلنا ربما ذلك مع التوتر الذي يصيب العرائس قبل الزفاف
المهم أنني أيضا تناولت نفس الأدوية السابقة ولما لم تعطِ نتيجة فعالة خصوصا مع بقاء يومين على موعد الزفاف توجهت إلى طبيب آخر فأعطاني نفس الدواء Nasonex السابق
إضافة إلى دواءين آخرين أحدهم يحتوي على منوم، ولا أذكر الأسماء.
وبعد مرور شهر على زفافي لا زلت أعاني من نفس الحالة ومن السعال المستمر الدائم القوي، وغالبا ما يكون سعالا جافا، ومع تناولي لأدوية السعال (شراب) ومع شربي للسوائل الساخنة من بابونج ويانسون باستمرار (حوالي ثلاث مرات في اليوم) إضافة إلى الشاي؛ ومع ذلك ما زال السعال مستمرا، وتناولت خلال هذه الفترة دواء آخر اسمه تلفاست Telfast للحساسية ولم تخف الحالة، وحاليا آخذ دواء اسمه لورين Lorine إنتاج السعودية، ومع كل هذه الأدوية لم تتحسن حالتي بالعكس لاحظت أنها زادت عن ذي قبل، وحاليا أشعر وكأن هناك ما يمكن أن نطلق عليه “النمنمة في الحلق”.
وسعالي جاف وأشعر وكأن عظام القفص الصدري كأن أحدا قد ضربها من شدة الألم الذي أشعر به عند السعال (أعتقد أن الألم ناتج عن شدة السعال).
هذه هي شكواي وكلي أمل بأن تساعدوني، وبأن يكون على أيديكم بعد الله الشفاء، خصوصا أن زوجي بدأ يتضايق من الوضع، وكأنه قد تزوج امرأة عليلة، وكلي رجاء بالإجابة العاجلة.
⇐ د. حسام البصراطي «أخصائي الأنف والأذن والحنجرة» أجاب الاستشارة؛ فقال: حساسية الربيع التي تعانين منها عزيزتي هي نوع من أنواع الحساسية الموسمية وهي ردة فعل جهاز المناعة لمواد طبيعية في البيئة تحدث خلال فترة معينة من السنة، والألليرجين allergen أو المحسس الذي يثير أعراض الحساسية هو حبوب اللقاح التي تنطلق وقت إزهار النباتات.
والفرق بين الحساسية الموسمية وغيرها من أنواع الحساسية هو أن الحساسية الموسمية تبدأ في فترة محددة من السنة وتتوقف عندما تنتهي تلك الفترة أو الموسم. أما الحساسية غير الموسمية فهي تحدث في أي فترة من العام. وفي بعض المناطق مثل السعودية والجزيرة العربية فإن فصول الحساسية شبه مستمرة ومتداخلة مع بعضها بسبب الشمس الساطعة والنباتات التي تسبب الحساسية تزهر معظم أشهر السنة.
ومجرد أن تبدأ الحساسية عند إنسان ما فأكثر الاحتمالات أنها سوف تستمر لسنوات وسنوات، ولربما تحدث حساسية لأشياء أخرى في البيئة مثل الغبار والحيوانات، ولقد ذكرت عزيزتي أنك راجعت إخصائي لعلاج حالتك، ووصف لك بعض مضادات الهستامين وبخاخات الأنف، ولكنها وحدها لن تأتي معك بنتيجة واضحة.
فلا بد عزيزتي بعد إجراء فحص الحساسية أن يصف لك الطبيب المختص التطعيم بمصل مضاد لمسببات الحساسية. وهذا عبارة عن مستخلص بروتين لقاح النباتات المسببة لحساسيتك يُعطى بشكل جرعات تحت الجلد تزداد تدريجيًّا حتى يبدأ الشعور بالتحسن.
وهذا التطعيم هو العلاج الوحيد الذي يغير استجابة جهاز المناعة ويجعله أقل حساسية، وبالتالي يبدأ الجسم بعدم التأثر بالمسببات.
والتطعيم ضد الحساسية الموسمية فعّال جدًّا بشرط انتقاء المسببات بعناية، وأن يكون الإخصائي عالماً بمسببات الحساسية في بيئة المريض.
⇐ هذه أيضًا بعض الصفحات التي قد تفيدك:
في النهاية عزيزتي فإني شخصيًّا أرى أنه طالما لم تأت تلك العلاجات بنتائج واضحة مع حالتك على الرغم من تكرار العلاج ولفترات طويلة فإننا في هذه الحالة نلجأ إلى الحقن بالتطعيم بمضادات الحساسية تحت إشراف طبيب مختص، وستكون نتائجها فعالة إن شاء الله.
أكرمك الله بالشفاء التام.. وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.