يعتبر سرطان العظام مرضا خبيثا يعمل على تدمير خلايا العظم السليمة ويشكل خطرا كبيرا على كل من يصاب به.
كذلك يُعد سرطان العظام ورما خبيثا يصيب النسيج العظمي ويؤدي إلى تدميره، وقد ينشأ في النسيج العظمي أو الغضروفي أو خلايا الأعصاب في النسيج العظمي.
يحدث سرطان العظام مثل باقي السرطانات نتيجة لخلل وراثي في الخلايا لمادة DNA حيث يؤدي ذلك إلى حدوث طفرة فيها تتسبب في نمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا.
تنقسم الأورام التي تصيب العظام إلى قسمين:
أورام خبيثة: وهي أورام العظام التي تؤدي إلى تدمير النسيج العظمي وقد تنتشر في أماكن أخرى.
أورام حميدة: تنمو في العظم وقد تضغط عليه ولكنها لا تؤدي إلى تدميره ولا تنتشر إلى أماكن أخرى ونادرا ما تهدد حالة المريض.
قد ينشأ سرطان العظام في الأساس داخل العظم ويسمى (السرطان الأوًلي) أو قد يكون قد انتقل من موقع إلى آخر كالرئة مثلا في حالة سرطان الرئة ثم انتقل إلى العظم.
ما هو مرض سرطان العظام؟
قال “د. خضر حيدر” حاصل على دكتوراة في الغذاء والصحة وماجستير في علم أمراض الكتف وماجستير في تدمير وإعادة بناء العضل- وعضو في الجمعية الإيطالية لجراحة العظم والمفاصل – وأستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية. يعتبر مرض السرطان بشكل عام هو تكاثر لا نهائي خارج عن السيطرة المركزية لخلايا ما.
في حالة سرطان العظم، هناك تكاثر لا نهائي للخلايا العظمية التي تخرج عن الإدارة المركزية والسيطرة. ففي الحالة الطبيعية، هناك توازن بين الخلايا التي تموت وبين الخلايا التي تحل محلها.
عندما يزيد عدد الخلايا التي تتكون بدلا من الخلايا التي تموت فإن هذا يؤدي إلى التورم وتسرطن خلايا الجسم.
ففي سرطان العظم، هناك السرطان البدائي والثانوي. ينتج السرطان البدائي ويتكون في العظم، أما السرطان الثانوي فإنه ينتج نتيجة تسرطن عضو آخر داخل العضو مثل سرطان الرئة وسرطان الكُلى وسرطان الشرج والمعدة والمصران إلى جانب سرطان المَعدة والمبيض وسرطان البروستاتا.
هناك بعض السرطانات التي لا تدخل ضمن سرطان العظم وهو ما يسمى بنخيل العظم.
ما هي أنواع سرطان العظام؟
هناك سرطان حميد وآخر خبيث للعظم. ينمو السرطان الحميد داخل العظْمة ومحيطها ولا يشكل خطرا على المريض مع إمكانية استئصاله من جسم المريض.
يمكن للسرطان الحميد في بعض الحالات في حالة عدم نموه أو كبره عدم التأثر على المريض من خلال مراقبة فحص الأشعة والرنين المغناطيسي للمريض. أما إذا كان السرطان في موقع خطر بحيث يصبح العظم أكثر هشاشة ويؤدي إلى كسور في عظم المريض فإن ذلك يؤثر على المريض.
في حالة قرب السرطان الحميد من النخاع الشكي للعمود الفقري للمريض فإن ذلك قد يؤدي إلى الشلل من خلال الضغط على الأعصاب وهو ما يستوجب استئصاله في الحال.
أما السرطان الخبيث للعظم فإنه ينتشر إلى أعضاء أخرى مثل الجِلد والرئة والمعدة والكبد وبعض الأماكن الأخرى، لذلك يجب التشخيص المبكر لسرطان العظم لزيادة نسبة الشفاء بشكل أسرع وأكبر قبل انتشاره.
يتم التشخيص عن طريق صور شعاعية مخبرية والرنين المغناطيسي أو عن طريق خزعة يتم إرسالها إلى المختبر ومن ثم يمكن العلاج الكيماوي أو الجراحي والإشعاعي حسب موقع الورم.
يمكن وضع معدن اصطناعي يحل محل العضو المسئصل بسبب السرطان مثل الذي يصيب الفخذ.
هناك 4 أنواع للسرطانات تصنف حسب العمر وهي:
• Otsu curcuma (بين 5: 20 سنة).
• Condor curcuma (بعد الخمسين عاما).
• Curcuma the awing (من 5: 25 عاما) وتصيب عادة عظام اليد والساعد ويتم تشخيصها عن طريق الصُدفة نتيجة التعرض للحوادث وكسر للعظام في بعض الأحيان.
• Multilevel velum a (بعد الخمسين عاما).
يشكل سرطان العظم 5% من بين كل السرطانات ويصيب بشكل كبير الأطفال، لذلك يجب التشخيص والكشف المبكر عن سرطان العظم.
ليس بالضرورة الشعور بألم سرطان العظم في بدايته ولكن يمكن الشعور بألم السرطان عند كبره ونموه في الجسم.
ما هي أعراض سرطان العظم؟
بشكل عام هناك دلائل وعلامات متغيرة للإصابة بسرطان العظم مثل:
• نقص الوزن.
• الدوخة.
• إعياء النفَس.
• تورم ظاهري في الجسم.
• فقر الدم.
يزيد التعرض للعلاج الإشعاعي والشعاع الطبي من فرص الإصابة بسرطان العظام.
على الجانب الآخر، تزيد فرصة فوائد العلاج الإشعاعي عن ضرره عند التعرض لسرطان العظم حيث هناك العلاج الإشعاعي المركز على الخلايا السرطانية فقط ويتم عزل الخلايا المحيطة بالسرطان قدر الإمكان مما يقلل من التأثير السلبي للأشعة.
في الماضي، كان عمال التصوير الإشعاعي هم الأكثر عُرضة للتعرض لسرطان العظام حيث أنهم كانوا يستخدمون كمية كبيرة من الأشعة دون ارتداء العازل الرصاصي للأشعة. كذلك تبين بعد انفجاري هيروشيما ونجازاكي وجود العديد من أنواع السرطانات نتيجة التعرض للشعاع الذري.
كيف يتم علاج سرطان العظام جراحيا؟
يتم استئصال الورم السرطاني الحميد عن طريق الجراحة إلا في حالة كبر حجمه حيث يتم وضع proteases أو معدن تيتاتنيوم بديل حيث أنه يمكنه تحمل القوة التي يتحملها العظم.
في حالة وجود الورم في كل العضلة مثل عضلة الساعد يتم أخذ عضمة متطابقة وراثيا وجينيا مع المريض الذي بحاجة إليها من المتبرع.
في حالة السرطان الخبيث حتى بعد استئصاله من الجسم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لمنع انتشاره في الجسم مع الأخذ في الاعتبار عوارضهما الجانبية مثل التهاب في الكبد أو الكُلى وهو ما تم علاجه حديثا ببعض الأدوية إلى جانب العلاج النفسي للمريض حتى يستطيع مقاومة المرض ويتقبل العلاج الكيميائي.
كذلك هنالك حاجة ملحة لطبيب سرطان العظم إلى فريق عمل مكون من أخصائي أمراض سرطانية ومعالج نفسي واجتماعي وطبيب أمراض نفسية إلى جانب الممرضين والممرضات لإعطاء الثقة والقوة للمريض حتي يستطيع المقاومة وعلاج للمرض.
هل تنتقل الأمراض السرطانية بالعدوى؟
هذا ليس صحيحا، هناك التهابات جرثومية يمكنها أن تصيب العظم ولكن لا يمكنها الانتقال عن طريق الأنف أو الفم ويمكنها فقط الانتقال من الدم إلى العظم.
يمكن علاج السرطان الخبيث للعظم بالبتر في حالة عدم إمكانية استئصاله ويتم فقط استئصال الطرف العلوي أو السفلي حتى لا يتأثر المريض بانتشاره في الجسم ومن ثم يمكن أن تتسرب جرثومة من جرح بسيط في الجِلد إلى العظم وتتسبب في التهاب داخل العظم الذي يمكنه الانتشار في الجسم.
هناك في الفريق المعالج لمريض سرطان العظم طبيب مختص بعلاج الآلام والمسئول عن تخفيف آلام المريض حيث أن الألم هو السبب الأكبر لليأس والإحباط.
هناك عدد من الأدوية مثل المخدرات وأدوية الآلام الأخرى التي لها آثار وعوارض أخرى مثل الإسهال وتساقط الشعر والتي يمكن علاجها ببعض الأدوية.
يعتبر سرطان العظم قليل الحدوث مقارنة بالسرطانات الأخرى( 5%)، فربما أن العظم من أكثر الأعضاء التي يحدث فيها تجدد باستمرار بموت ونمو بعض الخلايا مما يخلق نوعا من التوازن داخل العظم وهو ما يفسر لنا بعض الغموض في ظهور أعراض مرض سرطان العظام مقارنة بالأعضاء الأخرى.
يعمل الكالسيوم وفيتامينD على تقوية العظام وفي حالة نقصها تتسبب في هشاشة للعظام.
بعض النصائح لمرض ىسرطان العظام
• الاهتمام بتناول الطعام الصحي خلال وبعد فترة العلاج.
• يُفضل مضغ الطعام جيدا وتناوله في أماكن هادئة عند تغير المزاج.
• أهمية كبيرة في تناول وجبة الإفطار.
• تناول الخضروات والأطعمة الغنية بالألياف.
• ممارسة الرياضة يوميا.
يجب الكشف المبكر عن سرطان العظام من خلال ظهور بعض الأعراض مثل الاستفراغ وفقر الدم والدوخة وغيرها من الأعراض السابق ذكرها ولا يجب أن نهلع كثيرا بسبب سرطانات العظم.
وأخيرا، يمكن لطبيب الأطفال التعرف على سرطان العظم لدى الطفل من خلال جمع المعلومات من الطفل ومن والديه.