سيكون مِحور حديثنا هنا حول معنى التسبيح في سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وفي غيرها من مواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ مع توضيح فضلها وفضل قولها وما يلقاه المؤمن من أجر وثواب من ترديد تلك الكلمات الحبيبة إلى الرحمن.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
ومن جملة الأذكار الواردة في شرعنا والتي أخرجها الإمام البخاري -رحمه الله- من حديث سيدنا أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
فضلاً عن كونه ﷺ أوصى بها في أذكار الصباح والمساء حين قال “من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله العظيم وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ذلك، وزاد عليه“.
ومنها ما جاء عن رسولُ الله ﷺ عندما كان يحكي ما رآه في رحلة الإسراء: لقيتُ ليلة أُسرى بي إبراهيم الخليل عليه السلام، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أنَّ الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قِيعان، وأنَّ غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
أصل كلمة (سبحان)
وكلمة سبحان هي مصدر؛ من سبح يسبح تسبيحا أو سبحانًا.
سبحان الله يعني أُنزِّه الله عن كُل وصفٍ لا يليق به؛ والحمد لله يعني: أعترف بفضل الله واعترف بنِعم الله.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم؛ ما أسهلهما من كلمتين كما أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم-. فلنُكثِر منهما.
فاللهم اجعلهما في صحائفنا يا رب العالمين.
بيان موضع كلمة سبحان الله والتسبيح في القرآن الكريم
وسنذكر أدناه بيان يوضح موضع كلمة سبحان الله وكلمة سبح والتسبيح لله سبحانه وتعالى في آيات القرآن الكريم.
- ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالىٰ عما يشركون ﴿٦٨ القصص﴾
- سبحان الله عما يصفون ﴿١٥٩ الصافات﴾
- سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ﴿١ الحديد﴾
- سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ﴿١ الحشر﴾
- سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ﴿١ الصف﴾
- سبح اسم ربك الأعلى ﴿١ الأعلى﴾
- قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴿٣٠ البقرة﴾
- قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ﴿٣٢ البقرة﴾
- وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه ﴿١١٦ البقرة﴾
- واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار ﴿٤١ آل عمران﴾
- ربنا ما خلقت هٰذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ﴿١٩١ آل عمران﴾
- سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض ﴿١٧١ النساء﴾
- قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ﴿١١٦ المائدة﴾
- سبحانه وتعالىٰ عما يصفون ﴿١٠٠ الأنعام﴾
- فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ﴿١٤٣ الأعراف﴾
- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ﴿٢٠٦ الأعراف﴾
- لا إلٰه إلا هو سبحانه عما يشركون ﴿٣١ التوبة﴾
- دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام ﴿١٠ يونس﴾
- قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالىٰ عما يشركون ﴿١٨ يونس﴾
- قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني ﴿٦٨ يونس﴾
- وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴿١٠٨ يوسف﴾
- ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ﴿١٣ الرعد﴾
- فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ﴿٩٨ الحجر﴾
- أتىٰ أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالىٰ عما يشركون ﴿١ النحل﴾
- ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ﴿٥٧ النحل﴾
- سبحان الذي أسرىٰ بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ﴿١ الإسراء﴾
- سبحانه وتعالىٰ عما يقولون علوا كبيرا ﴿٤٣ الإسراء﴾
وأخيرًا وليس آخِرًا؛ لكل من طلبها؛ هذه سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ بالتشكيل. وقد تُكتب بحروف إنجليزية: Subhan Allah Al- `Azim and ‘Subhan Allah wa bihamdihi.