«نورة» تسأل: أنا فتاة في العشرين من عمري منذ حوالي 4 سنوات لاحظت أني في الليل وعندما أغلق النور أرى زغللة في العين، وكأن أضواء تخرج وتذهب، ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أرى في الظلام أبدًا، حيث إني أنام وضوء صغير أتركه مفتوحًا عند رأسي.. فما سبب هذه الزغللة؟ وهل هناك ضرر من هذا الضوء المتواصل؟ وأيضًا أنا أعاني من حمرة في العينين أحيانًا، وتدمع كثيرًا. فما أن أضع رأسي على جنب حتى تجد عيني تدمع..
وبالإضافة إلى أن عيني تجف بسرعة، حيث إني لا أستطيع الجلوس أمام المكيف أو المروحة؛ لأنها تجف وأضطر إلى الجلوس في مكان حار أو بدون هواء، فهل هذه مشكلة؟ وهل هناك حل لها؟ علمًا بأني أعاني من قصر النظر منذ طفولتي وأستخدم النظارة الطبية، لكني أحيانًا أحاول استخدام العدسات اللاصقة، فما إن أضعها في عيني حتى تحمر وتحرقني فترة ثم تهدأ، لكني ما زلت غير مرتاحة فيها، بالإضافة إلى جفافها أكثر، حيث كل ساعة مع العدسات أستخدم القطرة الخاصة بالعدسات..
فهل هناك خطر من استخدام العدسات؟ وهل هناك حل؟ أرجو إجابتي إجابة مفصلة.. جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم.
د. مالك يوسف الأبكع «اختصاصي طب العيون وجراحتها» أجاب؛ فقال: الأخت الفاضلة.. إن ما تشكين منه ناجم عن ضعف الرؤية لديك، حيث تجدين صعوبة في الرؤية ليلاً، وهذا ما يسمَّى “العشاوة الليلية”، وتنجم هذه الحالة عن تحولات في محيط الشبكية، وهو القسم المسؤول عن الرؤية ليلاً, ويمكن تناول الفيتامين “A” الذي يفيد أحيانًا في هذه الحالة إذا لم تكن هناك تحولات حسرية شديدة.
أما عما تشكين منه من جفاف العين فله أسباب كثيرة، وأي سبب ينقص إفراز الدمع أو يخرب الغدد المسؤولة عن تشكيل الطبقة الدمعية، يؤدي حتمًا إلى جفاف العين، والشعور بالحرقة، أو الشعور بوجود جسم غريب تحت الأجفان.
واستخدام العدسات اللاصقة كحلٍّ بديل عن النظارة الطبية ممكن، مع مراعاة المحافظة على نظافة العدسات وتعقيمها باستمرار، ومع ذلك فقد يحدث تحسس أو عدم تحمل العين للعدسة، ويظهر ذلك في صورة احمرار العين، وإحساس بالحرقة، وتشنج الأجفان، وفي هذه الحالة يمكن تبديل نوع العدسة إلى نوع آخر، ولكن في حالة تكرر الحساسية والاحمرار عند وضع العدسة فلا بد من الامتناع عن لبس العدسات اللاصقة.
وهناك حل بديل لتحسين الرؤية بالاستغناء عن النظارة والعدسات اللاصقة، وذلك بإجراء تصحيح الرؤية باستخدام الليزر، وهو يعطي نتائج جيدة.
أنار الله أبصارنا وبصائرنا، اللهم آمين.