سبب انتشار إنفلونزا الخنازير مؤخّراً
يقول الاستشاري في الطب العام الدكتور “إبراهيم تفاحة”: أن مرض إنفلونزا الخنازير، أو ما يُعرف منذ عام ٢٠١٠م باسم الإنفلونزا الموسمية العادية التي تصيب عامة الناس، قد انتشرت مؤخراً خاصة في الأردن؛ بسبب تأخر هطول الأمطار، وتأخر ظهور الطقس البارد حتى ديسمبر، كما كان هنالك حالة من الجفاف أيضًا.
وقد أدى ذلك كله في النهاية إلى انتشار العديد من الأمراض الفيروسية التنفسية عامة، ومرض إنفلونزا الخنازير بشكل خاص؛ حيث تفضل الفيروسات التنفسية دائماً الطقس البارد، لذلك فقد انتشر هذا الفيروس بهذا الشكل المفاجئ، علماً بأن عدد الحالات التي أصيبت بإنفلونزا الخنازير مؤخراً أقل بكثير من الحالات التي ظهرت خلال عامي ٢٠١٥، و٢٠١٧م.
لكن عودتها مرة أخرى، سبب حالة واضحة من الذعر، والهلع لدى الناس، خاصّةً مع عدم وجود المعلومات الكافية عند الناس، فكل ما يعرفونه عن هذه الأنفلونزا هو أنها قاتلة.
وإلى جانب الطقس البارد الذي أدى وساعد على انتشار هذا الفيروس، هناك أسباب أخرى ساعدت أيضًا في ذلك، أهمها عدم وجود ثقافة أخذ اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا، والذي لابد وأن يؤخذ مع بداية دخول فصل الشتاء، ويعتبر هذا اللقاح فعال ضد أنواع الأنفلونزا المختلفة، ومن هنا لابد وأن يقوم كل مسؤول بتوعية كافة الناس بمدى أهمية هذا اللقاح.
أعراض إنفلونزا الخنازير
تَتشابه علامات وأعراض إنفلونزا الخنازير مع أعراض الالتهابات التي تُسببها سلالات الإنفلونزا الأخرى التي يُمكن أن تشمل:
- الحمى (لكن ليس بصفة دائمة).
- القُشَعْريرة.
- السُّعال.
- التهاب الحلق.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- احمرار ودموع العينين.
- آلام الجسم.
- الصداع الشديد.
- الإرهاق.
- الإسهال.
- الغثيان والقيء.
وتَتطور أعراض الإنفلونزا من حوالي يوم إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة بالفيروس، ويعتبر هذا الفيروس مميت فقط عند عدم أخذ العلاج المناسب، كما أن أكثر الأشخاص الذين قد تؤدي إصابتهم بإنفلونزا الخنازير إلى الوفاة هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل: الأطفال، كبار السن، الحوامل، والذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل الربو أو تورم الرئة أو مرض السكري أو مرض القلب.