لأن الحل لا يزال غائبا عن مواجهة زحمة مدينة الرياض التي تزداد يوما بعد آخر، وبما أن «وقت الذروة» أصبح مصطلحا قديما هنا في الرياض، حيث أصبحت «الذروة» في شوارعها على مدار الساعة، وحيث إن سكانها يواجهون ضغطا عصبيا وصداعا مزمنا من زحمة طرقها واختناقات شوارعها، وحتى «إنهم يفرحون بأي «إجازة عابرة» للخروج منها، واستنشاق هواء طازج لم يختلط بعوادم السيارات بعد!
وبما أن سكانها باتوا يستخدمون دواسة «الفرامل» أكثر بكثير من دواسة «البنزين»، وبما أن هذه الزحمة ستكون لك بالمرصاد، حتى ولو حاولت التذاكي وسلك الطرق التي تظن أنها مختصرة، لأنك ستجد أن غيرك كان «أشطر»، وحيث إن ساكن الرياض يقضي أكثر يومه في مركبته، محاطا بعدد ضخم من السيارات، في منظر تراجيدي يومي، فلم يتبق إلا أن أقترح عليك أيها القارئ الكريم بعض الحلول العملية في حال تعطل السير بك في أحد شوارعها الضيقة، فهنالك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها ومنها:
- ترتيب الأوراق المتناثرة داخل سيارتك.
- إزالة الأتربة والغبار التي تنتشر في مركبتك، بل يمكنك غسلها بالماء والصابون!
- إذا كنت محظوظا وتوقف بك الطريق بجانب محل تسوق، فيجب ألا تترك للتردد مجالا، ترجل من السيارة واذهب لشراء نواقص منزلك، وعندما تعود سوف تكتشف أن الطابور لم يتقدم خطوة للأمام..
- يمكنك أن تخرج كومبيوترك المحمول وأن تعمل له «فورمات»!
- ستكون محظوظا جدا في حال توقف بك السير بجانب دائرة حكومية، فبإمكانك إنهاء معاملتك المثخنة بالبيروقراطية، والعودة للانتظار مجددا لسيارتك التي لم تبارح مكانها!
- قم بالاتصال على خالاتك وعماتك وأقاربك جميعا، فصلة الرحم واجبة، والوقت فيه متسع، بل إن قائمة اتصالاتك ستنتهي قبل أن تنتهي زحمة الرياض.
وبالمناسبة فإن الجواب الأكثر مثالية عن الوقت المناسب لقيادة المرأة للسيارة في شوارع الرياض هو في حال انتقال الرجال لكوكب آخر!
بقلم: ماجد بن رائف
وفي المقترحات أيضًا..