الشعور بالجوع يأتي على مراحل، وعادة ما يرتبط الجوع بعاملين أساسيين: عامل فسيولوجي، وعامل نفسي. فما الفرق بينهما؟ وكيف يمكننا السيطرة على الرغبة في تناول الطعام عندما لا نكون فعلاً بحاجة لتناول الطعام.
ما هي أنواع الجوع وكيف نسيطر عليه؟
تقول خبيرة التغذية “نادين عنداري”: أنه يوجد عدة أنواع من الجوع، أهمها: الجوع الفسيولوجي، والذي من المفترض أن يشعر به الإنسان كل ٣-٤ ساعات، والذي تتحكم به عدة عوامل مختلفة، منها:
- الغدة النخامية.
- انخفاض مستوى السكر بالدم.
- الشعور بفراغ المعدة.
- بعض الهرمونات.
وفي هذا النوع من الجوع ينتهي بعد تناول الشخص للطعام، ولكن إذا لم يتناول الشخص الطعام بشكل مباشر، فإنه سيشعر بفقدان طاقة الجسم، وعدم الراحة.
وكلما تأخر الشخص في تناوله للطعام، كلما زاد شعوره بالجوع؛ وذلك سيسبب انخفاض مستوى السكر بالدم بدرجة كبيرة جداً مما يجعل كمية الطعام التي سيتناولها أكبر بكثير من الكمية المعتاد على تناولها.
الجوع النفسي، أو الجوع العاطفي: والذي غالباً يشعر به الشخص في منطقة الفم، ومنطقة الرقبة، أو بمنطقة الرأس عموماً وليس بالمعدة مطلقاً، وهذا النوع من الجوع يكون ناتجاً عن عدة أسباب، وهي:
- التوتر والقلق.
- الكآبة والزعل.
- السعادة.
- الملل والفراغ.
- الإرهاق.
وفي هذه الحالة، يُفضل أن يقوم الشخص بأن يتحكم في هذا الشعور، عن طريق:
- القيام بأعمال قد تلهيه عن تناول الطعام، ويتجاهل هذا الشعور تماماً، وبالتالي سيختفي هذا الشعور كلياً بعد مرور ٢٠-٣٠ دقيقة.
- شرب الماء.
- تناول خضروات أو فواكه.
وهناك مقياس علمي، يُسمى مقياس الجوع، والذي يتراوح بين ١-١٠، والطبيعي أن نتناول الطعام ما بين الرقمين ٤-٦؛ حيث يظهر الشعور بالجوع الفسيولوجي عند الرقم ٤، وإذا لم يتناول الشخص الطعام حتى وصل مستوى الجوع إلى رقم ١-٣، يحدث فرط في تناول الطعام حتى يتم تعويض الجسم بما يحتاجه.
وإذا تناول الشخص الطعام عند الرقم ٤، ووصل للرقم ٥ سيبدأ الشخص يشعر بالراحة، وعند الرقم ٦ يحدث الشعور بالشبع.