مشكلتي هي أنّ زوجي ضعيف الشخصية أمام أهله ويجعلني آخر اهتماماته

زوجي ضعيف الشخصية أمام أهله

تقول: عندما خُطِبت قرأت كثيرا من النصائح الواردة عندكم في موقع المزيد، وقمت بتطبيقها؛ أهمها موضوع دستور الأسرة. جلست طويلا مع خطيبي (في ذلك الوقت) ووضعنا الخطوط الحمراء لحياتنا القادمة حتى نضمن تجنب أكبر قدر من المشاكل التي تحدث في بداية الزواج. وجدت منه استجابة رائعة وتوافقا رائعا بين أفكارنا وتخيلت حياتنا على نحو أفضل من المنحنى الذي اتخذته لاحقا.

كان أكثر المواضيع المقلقة بالنسبة لي كيف تضع للأقارب حدودا تضمن فيها عدم تدخلهم في خصوصياتك. وكان تخوّفي مصدره أن والدته امرأة متسلطة وكما يقال في العامي “هي زلمة البيت”.. واقترحت بهذا الخصوص اقتراحين في دستورنا العائلي: الأول أنه في حالة وقوع خلاف فإن الأولوية تكون لصاحب الحق. أي أنه إذا صار خلاف على موضوع في بيتي. فان الأولوية لي بحكم أنني أنا صاحبة البيت. وإذا تعديت أنا على أحد حقوقها في بيتها فلها الأولوية بحكم أنها صاحبة البيت. القانون الثاني كان: أن كل منا كلمته أخف على أهله فإذا صدر من أهلي خطأ أو تدخل أو مضايقة يجب أن أرد عليهم أنا بحكم أني أدرى بما يغضبهم وما يرضيهم والعكس كذلك إذا صدر هذا من أهله.

تزوجنا وسكنا في منزل مستقل فوق أهله. ولكن التدخلات لم تترك لنا مجال للصفاء كما أن زوجي بدأ يتراجع عن دستورنا بتأثير أهله. كلما صدر موقف كنا متفقين على كيفية علاجه وإذا قاموا بانتقاده أجده تغيَّر ولم يعد يعجبه اتفاقنا وبدأ يلومني على تصرفاتي.

كثير ما أجلس لوحدي لأفكر ماذا حدث خطأ في الطريق الذي غير حياتي وقلبها إلى نكد وغم. لم يخطر ببالي أن يكون زوجي ضعيف الشخصية أمام أهله لهذه الدرجة. لدرجة أنه كلما أخطأوا بحقي يريد مني أن أذهب وأعتذر لهم.

بدأت بعدها أفكر في الطلاق، ولكن وجود طفلة بيننا جعلني أقدم رجل وأُؤخر رجل… الآن مؤخرا نجحت بإقناعه أن نبتعد عنهم قليلا وننتقل إلى بيت آخر بحيث يقل الاحتكاك بيني وبينهم ولكني خائفة ألا يكون هذا الحل مجديا. أرجو منكم النصيحة..

ماذا أفعل كي أجعل هذا الحل مجديا؟

أنا أحب زوجي وارتبطنا بعد قصة حب، ولكن قلبي لا يصفو من ناحيته لأني أشعر أني آخر اهتماماته وأن عمري يضيع بدون أن يشعر بي وبمعاناتي. ويزيد هذا عندما أجده يقف موقف المتفرج بينما ألاقي ما ألاقيه من أهله ويستكثر على أن أتضايق.. ومن ثم يصر على أن أذهب وأعتذر أنا… رجاء ساعدوني لأني لا أريد أن أخسر حياتي وعائلتي.

⇐ وهنا تقول –المستشارة التربوية والاجتماعية– مانيفال أحمد: أختي الكريمة.. من الطبيعي أن تظهر المشكلات ببداية الحياة الزوجية وإن حاولنا أن نتجنبها، ولكن المشكلة التي وقعت فيها هي التوقعات..

أنَّكِ توقعتي شكل أفضل للحياة يخلو من المشاكل، من الجميل أنكم اتفقتم على قوانين وأن زوجك ابدى استجابة لذلك ولكن الأمر يحتاج لمزيد من المرونة والمراجعة من فترة لأخري فنحن حين نضع القوانين نضعها غالبا قبل الوقوع في المواقف ومع مرور الأيام علينا تعديل هذه القوانين ومراجعتها من فترة لأخرى.

أرى أن وقوف زوجك كالمتفرج بينك وبين أهله شيء إيجابي.. فلن يسعد أهله أن ينحاز لكي ضدهم ولن يرضيكي أن ينحاز لهم ضدك، وموقفه هذا يساعد في عدم تكبير حجم المشكلة.

قد يكون الانتقال من البيت حل ولكن راعي احتفالات لحدوث أشكال أخري من المشكلات، فكري في صيغة تجعل من تدخل الأهل مجال للتفكير بينك وبين زوجك قبل رفضها أو قبولها.. يمنعني إن قال أهل زوجك شيئا أو اعترضوا على شيء وأهلك كذلك اقبلوا منهم الكلام وناقشوه لاحقا ونفذوا منهم ما كان يناسبكم وإلا اتركوه.

أما عن طلب زوجك الاعتذار لوالدته فلا مانع من أن تفعلي ذلك إن هذا سيرضيه وينهي المشكلة عن أن تخبريه أن تفعلي ذلك لإرضائه فقط.

⇐ وهنا أيضًا بعض مقترحاتي:

أضف تعليق

error: