«أمل» تسأل: أنا فتاة لدي 41 سنة، وسؤالي هو: ماذا يعني وجود أكياس Cysts في كلا الثديين عند المرأة بأحجام مختلفة، أكبرها ( 10.9×1.0 cm) كما جاء في تقرير الفحص Ultrasound؟
وهل ممكن أن يزداد حجمها أو عددها؟ وما هو العلاج لها، أو على الأقل يخفف الألم؟
وهل هناك احتمال تطور الحالة إلى خلايا سرطانية؟ ثم ما هي أسباب هذه الأكياس؟
تقول الطبيبة: إن سبب ذلك هو الهرمونات، ولكنها لم توص بأي فحص للهرمونات، كما لم تصف أي علاج. فما معنى ذلك؟
وكذلك هي تقول: إن الألم سيذهب بعد انقطاع الطمث في سن اليأس، علما بأن الدورة حالياً منتظمة. فما هو تعليقكم على كل ما ذكرته لكم؟
مع شكري الجزيل والسلام عليكم.
د. أشرف محمد محسن «استشاري جراحة عامة وجراحة المناظير» أجاب السائلة؛ فقال: الأخت العزيزة.. إن الوصف الذي وصفته -أختنا- من وجود أكياس بالثديين بأحجام مختلفة يعرف باسم fibroadenosis، أو تكاثر غدي إن صحت الترجمة.
وهي أكياس تتكاثر بشكل عشوائي في الغدد اللبنية بالثدي، وتظهر غالباً في السن ما بين 35 – 50 سنة؛ لذا فإن شكواك هذه قد تكون طبيعية في هذا السن (41 سنة)، وقد يكون تأخر الزواج عاملا مساعدا في هذه الشكوى.
وأنا شخصيا أضم صوتي إلى صوت الطبيبة التي شخصت حالتك، حيث إن السبب الذي أوضحَته لك صحيح؛ فهذه الأكياس تظهر نتيجة وجود خلل في الهرمونات، خاصة هرمون البرولاكتين (الهرمون المسئول عن إفراز اللبن)، كما أنها تختفي تماما بعد انقطاع الطمث.
ولا يمكننا تحديد ما إذا كانت هذه الأكياس ستكبر في الحجم أو العدد أم لا. لكنها ليست مقدمات لأورام سرطانية، ولا صلة لها بقريب أو بعيد بالأورام السرطانية ولله الحمد. فلا تقلقي.
على كل حال أختنا لا تيأسي من هذه الحالة؛ فالعلاج بسيط ومتوفر -إن شاء الله- وهو عبارة عن أقراص تحتوي على خلاصة زهرة الـprimrose (زهرة الربيع) حيث ثبت علمياً أنها تساعد في علاج هذه الحالة وتخفف آلامها أيضا. وذلك بعملها على تثبيط الهرمونات المسببة لهذه الأورام، والحالات التي لا تستجيب لهذا العلاج وحده ينصح لها بأخذ علاجات مساعدة، يمكن لطبيبتك أن تصفها لك.
⇐ ولمزيد من الوعي والتثقيف؛ هذه المزيد من الاستشارات الطبية:
- ↵ استئصال الرحم.. قبل سن الأربعين
- ↵ ما الفرق بين الناسور والباسور والدمل الشرجي؟
- ↵ عملية استئصال الثدي .. وما بعد العملية
- ↵ ارتجاع الصمام المترالي .. متى نتدخل جراحياً؟
مع خالص دعواتنا لك بالصحة والسعادة، وتابعينا بما تم معك.