تعتمد زراعة القرنية بتقنية الليزر الفيمتو ثانية على استبدال موضعي للطبقات المصابة والتالفة فقط دون المساس بالطبقات السليمة على عكس الطرق القديمة حيث كانت تعتمد الطرق القديمة بشكل اساسي على استبدال جميع الطبقات المريضة والسليمة بقرنية كاملة وفي هذه الحالة تكون نسبة رفض وطرد القرنية المزروعة عالي جدا وفي حالة قبولها تحتاج إلى فترة كبيرة بعد العملية لاستعادة البصر.
وللتعرف أكثر على تلك التقنية تم اللقاء بالدكتور “هاني سكلا” استشاري طب وجراحة العين، فتم سؤاله في البداية عن ذلك الاسم ولماذا سمي فيمتو ثانية؟
فقال، الفيمتو ثانية هي وحدة زمانية مثل الكيلو متر هو ألف متر في الثانية عندما تقسم إلى فيمتو ثانية، الفيمتو ثانية بالنسبة للثانية مثل الفرق بين الثانية و ٣٢ سنة لك ان تتخيل ما مدى الفرق بين الثانية والفيمتو ثانية يعني ذلك انها شيء في متناهي الصغر، يعني شعاع الضوء يلف حول الكورة الارضية ثماني مرات في الثانية الواحدة لكن شعاع الضوء يعبر شعرة واحدة في فيمتو ثانية.
ما هي هذه التقنية وكيف تعمل؟
التقنية هي عبارة عن ليزر سريع جدا يخرج ثلاثة ملايين طلقة في الثانية الواحدة لذلك الوحدة الزمنية للطلقة قصيرة جدا فبالتالي يعتمد على طاقة كبيرة في زمن قصير يخلق فراغ هوائي في الانسجة ذلك الفراغ الهوائي يمكن التحكم بة وتحديد شكلة وعمقة داخل الانسجة وبالتالي يستعمل كمشرط جراحي مشرط بالليزر ودقيق ملايين المرات عن اليد البشرية في انه مهما يكن الجراح ماهر لا يستطيع التحكم في شكل الجروح والقص خصوصا في عمليات مثل زراعة القرنية ففي تلك العملية يقص الجزء المريض في عين المريض ويأخذ جزء بنفس الشكل من العينة المتبرع بها من خلال بنك العيون فبالتالي يجب ان يكون الجزء المقصوص مشابة للجزء الذي ينزل مكانة حتى يتم التطابق وبذلك يستعيد المريض بصرة في وقت قليل جدا فيمكن ان يبصر بعد العملية بأسبوع أو اسبوعين خلاف زراعة القرنية بالطريقة اليدوية فيحتاج المريض نحو ستة أشهر حتى يمكنة الرؤية.
ما هو تأثير الجراحة على العين؟
عند النظر لمدى قوة العملية وان شعاع الليزر بقوة ثلاثة ملايين في الثانية يتخيل للبعض مدى الخطورة والاضرار التي تلحق العين ولكن بالعكس لا توجد اضرار مطلقا فخلال تعرض العين لذلك الكم من الطلقات في زمن قصير جدا يحدث فقعات هوائية بشكل ميكروسكوبي دقيق جدا يفصل انسجة العين فبالتالي بمرور عشرين دقيقة يكون ذلك الهواء امتص وترجع الانسجة لشكلها الطبيعي بالكامل كما هي لا يوجد ضرر حرارى ولا ضرر ضوئي ولا على باقي انسجة العين المجاورة ويكون عمل وتأثير الليزر فقط للطبقة الموجة لها أي الطبقة المصابة دون المساس بالطبقات السليمة.
ما هي نسبة نجاح العملية بأستخدام تقنية الليزر الفيمتو ثانية؟
تقليديا عمليات زراعة القرنبة كانت نسبة النجاح نحو ٨٥٪ وذلك في احسن الظروف من حيث المريض والرقعة التي تمت زراعتها أيضا من حيث الدكتور الذي يقوم بالعملية، أما الآن اصبحت نسبة النجاح أكثر من ٩٧٪ وهذة نسبة كبيرة جدا نسب النجاح تعني طرد الجسم للرأة يقل والانحراف و الاستجماتيزم إلى بعد العملية يكون أقل، الفترة التي نحتاج ان نسيب فيها خيوط جراحية تكون أقل والخيوط الجراحية التي نحتاجها لتخيط الرقع بعين المريض يكون عددها أقل فبالتلي يكون الشفاء يكون اسرع والنتيجة من كل ذلك الاهمية تكون للمريض والقدر الذي ينالة المريض من الراحة والمريض في ذلك الوقت من كثرة سماعة عن الألم والأساس بالتعب بعد العملية يجعلة قلق من تلك العملية وخائف جدا ولكن يجب على المريض ان يتأكد من ان ذلك غير حقيقي بالمرة لان القرنية هي الجزء الوحيد في جسم الإنسان الخالي من الأوعية الدموية فبالتالي نسبة طرد الجسم للقرنية لا نستطيع ان نقارنها بنسبة طرد الكلى أو الكبد أو النخاع الشوكي أو أي انسجة أخرى فبالتالي شفاء المريض يكون مضمون. المرضى يحدث لهم ازعاج عند سماع كلمة زراعة أعضاء حتى انهم يرسمون في مخيلاتهم انهم سوف يصبحون شبه عجزة أو عندهم ما يعيقهم في حياتهم بالكامل وذلك غير صحيح اطلاقا فعملية زراعة القرنية تجرى في أشخاص لا يستطيعون اكمال الحياة بنظرهم ولكن بعد زراعة القرنية يعودوا بممارسة حياتهم الطبيعية بشكل طبيعي دون أي مشاكل وذلك خلال أيام وعلى مراحل معينة يرجع المريض يرى بنسبة ٦/٦ وحتى وان كانت هناك بعض المشاكل في الانحراف أو الاستجماتيزم يمكن ان تعالج طبيعيا كعمل مثلا لمريض عملية ليزك مثلا.