«نورهان» تسأل: أحب رجلا يبلغ من العمر 37 سنة، ونحن متفقون على الزواج، ويعلم الله ﷻ أننا نبغي الحلال، والمشكلة أن والديه رافضان هذا الزواج تمامًا، ويجبرانه على الزواج من قريبته التي لا يحبها، ويهددانه بعدم رضائهما عليه لو تزوج من أخرى، أما أنا فقد صبرت كثيرًا عليه رغم ضغوط أهلي على قبول الخطَّاب الذين يتقدمون إلي يوميًا، ولكن صبري نفد، ولا أستطيع الصبر، كما أني لا أستطيع الزواج من غيره؛ لأني أحبه حبًّا يفوق التصور أرجوكم أريد حلا؟
الإجابـة
الأخت العزيزة: حق على الله أن يوفق مسعاكما طالما تريدان الحلال، وعلى رجلك أن يستفرغ وسعه وزيادة في إقناع أهله، ويسوق عليهم الأصدقاء والمعارف ممن لهم تأثير في إقناعهم، والإصرار من جانبه سينتهي بالموافقة إن آجلاً أم عاجلاً.
فإذا طال الأمد لسنوات مثلاً، وبذل كل ما في الوسع فلا جناح عليه أن يتحمل مسئولية اختياره وحده ويتزوجك إن كان حقاً يريدك.
إن حرص الأبناء على إرضاء والديهم ينبغي أن يقابله حرص من الوالدين على سعادة الأبناء ولو كان ذلك ضد رغبتهم في الارتباط بفتاة معينة طالما كانت الأخرى التي اختارها الابن خالية من كل عيب قادح في عرض أو ما شابه. فإذا طال الأمد، ولم يحسم رجلك أمره فلا مفر من ألم تتحملينه لفترة في إنهاء هذه العلاقة؛ لأن البديل سيكون ألمًا قد يستمر العمر كله.. قلبي معك.
⇐ هذه أيضًا بعض الاستشارات السابقة:
- ↵ حب مُخيّب: شاب ضحية خيانة حبيبته ووالدتها
- ↵ صراع بين مشاعري ومبادئي
- ↵ خطيبي يحب فتاة أخرى، ماذا أفعل؟
⇐ أجابها: د. أحمد عبد الله