يعتبر رجيم الديتوكس من أنظمة الريجيم التي تساعد على تنقية الجسم من السموم والتخلص من الوزن الزائد، وتعتمد الفترة الزمنية على الهدف المحدد من الريجيم.
رجيم الديتوكس ومكوناته وأضراره
تقول ” فداء شاتيلا” خبيرة التغذية اللبنانية عن جريم الديتوكس فى السنوات الأخيرة انتشر التلوث والأكل الغير صحي والوجبات السريعة، والشباب يستسهل الأغذية السريعة الغنية بالدهون والسكريات والحلويات والدقيق الأبيض، وكل هذه المواد تتراكم كسموم في أجسامنا، والكبد الذي يُخلص الجسم من السموم يصاب بالإرهاق، وبالتالي ينعكس على صحتنا بشكل سلبي، فنمرض خاصة بالشتاء، فنصاب بالحساسية، أدوار برد، تعب، أناس لا تستطيع الإستيقاظ للعمل، وبصعوبة حتى عند وجود منهبه، خمول، كل هؤلاء ننصحهم أو أشخاص يرغبون بإنقاص الوزن واتباع ريجيمات متابعة مستمرة، هنا نحتاج الديتوكس.
ما هي مكونات ريجيم الديتوكس فعليا ؟ وهل يناسب جميع الأشخاص
توضح “د. شاتيلا” ريجيم الديتوكس لا يناسب الجميع، الأمر يستدعي الإستشارة ومتابعة الحالة الصحية، ولا ننصح كل الأشخاص باتباعه، فمثلا مرضى الكُلى والقلب والسكر والضغط ليسوا كالأصحاء، لا ننصحهم ولا الاطفال ولا المراهقين ولا الحوامل ولا أي شخص لديه مشاكل صحية أو أمراض مزمنة.
وهنا يفضل عند القرار بالبدء ان تتم مع مجموعة بواسطة أخصائي تغذية ديتوكس، ذاهب فى رحلة ديتوكس، فى مكان ذا هواء نظيف، ويبدأوا عمل الديتوكس سويا.
الفكرة فى الماضى كان الديتوكس حرمان من الطعام والمواظبة على سوائل، وهذا كان يمارسها الهنود والصينيون، ومازالت متبعة من خلال أشخاص معينة، وهنا وجب التنبيه أن أي ديتوكس لابد أن يتم على أصوله : فى البداية الإبتعاد عن المواد الغذائية الغير سليمة، وهنا نجرب أنواع الديتوكس المناسب : يوم، يومين، أسبوع، وحتى 9 أيام، ويتكرر حسب الحاجة إليه، وحسب تغيير الفصول السنوية، كالربيع أو فى نهاية الإسبوع. فمع تغيير الفصول يحتاج الشخص إلى ديتوكس لتنشيط نفسه خاصة الناس التى يصيبها الكسل تلك الفترة
مكوناته : الإبتعاد عن المواد الغذائية الغير صحية السالف ذكرها : الوجبات السريعة، السكريات، الدقيق، المنتجات الحيوانية كاللحوم الحمراء والحليب، ويتم استبدالها ببعض الحبوب، وليس كما يظن البعض شرب سوائل خضراء هو الديتوكس، لا، سنأكل كالطبيعي تقريبا.
مثال عند الصباح إفطارى كان جزر وخيار فقط، والغداء سلطة ملفوف وطماطم مع عصرة ليمون والعشاء نفس الشيء بالإضافة إلى تونة، ولكن على آخر النهار اصبحت ميت خالي من الطاقة فما الخطأ؟
تشرح “د. شاتيلا” سيصاب هذا الشحص بالإرهاق والتعب فى حالة إذا كان غير مظبوط فى اتباع الديتوكس.
هو ليس حرمان وفقط أعشاب وفقط، لا، نأكل الخضر والفواكه، بالإضافة للبيض والثوم والبصل لاحتوائهم على مادة الكبريت المهمة لمساعدة الكبد على طرد السموم
– ولكن أحسن هذا الشخص صنعا بتناول الليمون، هو مليئ بفيتامين سي والتخلص من الدهون وكل الأمور المهمة المتعلقة، شرب عصائر الفواكهة لطيف ولكن مهم بعض اللحوم، بعض الدهون، بعض البيض والسمك، نأكل بعض السعرات الحرارية، الأمر ليس مفتوحا مطلقا ولكن نركزعلى الخضر بشكل أساسي، بطهى وصفات الخضر على البخار خفيفة، منتجات الصويا، حليب وجبن الصويا، الصويا النباتي بها بروتينات، لا نرغب فى حرمان أنفسنا بالكامل هذا غير صحي وتلك المفاهيم الخاطئة.
الأشخاص الذين قد يخطئوا في التعامل مع هذا الريجيم، الصحيح فيه الإستمرار عليه فترة طويلة أم معينة ؟ ذكرت فى البداية أنه مواسم، ولكن هناك اشخاص يستمرون للحصول على نتيجة معينة، أيهم اصح ؟
ج / هناك أشخاص يرغبون فى إنقاص الوزن فيسيرون على الديتوكس لفترات طويلة وهذا خاطئ وغير مطلوب، والديتوكس عبارة عن إيقاف وتغيير النظام لفترة معينة وبعدها نكمل برجيم صحي. يختلف تقبل رجيم الديتوكس من شخص لآخر، هناك من تغيّر خلال يومين وبشرتهم أصبحت أنقى وأبهى وأحلى، ولكن من لديهم أنيميا لا يناسبهم الديتوكس، لابد م الإستشارة أولا ومعالجة الأنيميا. ولابد أن يصاب الجسم بصدمة عند بدء رجيم الديتوكس وبعدها نرجع إما نظام تخفيض الوزن – هذا يعلمنا الاستمرار على نمط صحي سليم -، ومن يحتفظ بوزنه يأكل بنمط صحي. فشرب المياه بكثافة أولاً لترين يوميا على الأقل، وعند الحركة الإضافية نزيد نسبة الماء. ويمكن وضع قطع الخيار وشرائح الليمون في الماء، فيساعد على التخلص من السموم، لأنه ملك الفيتامينات : الليمون والنعناع البقدونس شرائح توضع فى الماء، فماء الديتوكس مهم جدا.
الاشخاص الذين لا يتقبلون تلك الخلطة الكبيرة ؟ كيف يتقبلون تلك الخلطة الغريبة عليهم
تقول “د. شاتيلا” عليهم بزيت الزيتون والزعتر، هى مسألة تعود، عند إيقاف إدمان السكر وتحمل عذاب الانسحاب، بعدها يبدأ الجسم بالشعور بالصفاء، عند العودة لتناول السكر سيشعر بوجود شيء خاطيء، كذلك الخضر، ومع الوقت سيتعودوا على الأطعمة المفيدة
– مع الخيار، أي سناك (وجبة خفيفة ) لا يمثل الخيار، بل المكسرات النيئة والقليل منها لأنها تزيد الوزن. والحبوب حتى الفاصولياء تناسب الديتوكس، التين الشوكي، الخرشوف،كلها صديقة الكبد ومهمة فى التخلص من السموم.
– وهذا موسم هذه الخضر المهمة، بإمكانهم طهيها على البخار إذا لم يستطيعوا تقبله نيئ، ولكن غير ناضج تماما كي يحتفظ بالفايتامينات مع إضافة بعض الثوم وزيت الزيتون وعصرة ليمون، حتى الأفوكادو وصفتها مذهلة وشهية عند قطعها نصفين مع زيت زيتون وبعض الثوم والكركم وعصرة ليمون. وكذلك الكركم مفيد مع الديتوكس، فهو يساعد بالتأكيد على تنقية الجسم من السموم وينشط الدورة الدموية وينشط الجسم ككل. من جرب الديتوكس سيجد نتيجة مريحة وسيستفاد عند تطبيق شروطه وتحت إشراف.
– ضع أدوات الديتوكس والمواد الصحية فى متناول اليد، أدوات البخار، ستسهل الموضوع على الشباب ولتوفير الوقت مع تجنب المواد الجاهزة المكتوب عليها عصائر الديتوكس المنتشرة بالأسواق وننتبه لمصادر الخضر المعروضة من مصادر طبيعية غير مرشوشة أو بها مبيدات، يجب مراعاة ذلك دوما. ويمكن خلط أكثر من نوع فاكهة أو خضر معين، ويمكن عصائر مزج الفواكه مع الخضر. كالأفوكادو مهم جدا وزيت الزيتون مهم ما بها حرمان.