رجيم التمر واللبن أو ما يُسمّى أيضاً حمية التمر والحليب، وسوف نتناول هذا الموضوع بشكل علمي من عِدة زوايا للوقوف على إيجابياته وسلبياته بالتفصيل.
ما هو رجيم التمر واللبن
تقول اخصائية التغذية “عائشة صقر” عندما نربط الدين مع العلم، نجد أن غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم هو التمور، وبالتالي بالمقارنة مع الحميات الأخرى نجد أن هذه الحمية هي الأفضل، ويتم ترشيحها للأشخاص الراغبون في حمية سريعة بالرغم من أنه كلما كان تنوع في الحميات الغذائية كلما كان أفضل، لكن في الحالات الطارئة لا مانع من اتباع رجيم التمر واللبن.
تعتمد هذه الحمية على تناول ٣ وجبات في كل منها ٥ تمرات أي يصبح هناك ١٥ تمرة في اليوم بالإضافة إلى ٣ أكواب من الحليب، والحليب كغيره من البروتينات الأخرى كاللحوم، والدجاج، والأسماك، فالشخص يحصل على بروتينات، وسكريات، وفيتامينات عالية جدا؛ لأن التمر يعتبر بنك من بنوك التغذية بالإضافة إلى وجبة السِناك خلال اليوم كل منها ٣ تمرات، وكوب حليب، هذه الكمية تكفي معظم احتياجات الجسم.
تابعت “صقر” عبر شاشة الجزيرة، المشكلة هُنا تكمن في الاستمرار على هذا النوع من الغذاء تجعل عملية الأيض، والهضم تعتاد على هذا النوع من الغذاء، وعند التغيير إلى نوع آخر يعود الجسم إلى وزنه الطبيعي، وهذه مشكلة هذا النوع من الحميات، لذا يجب عدم الاستمرار عليها أكثر من ٥، أو ٦، أو ٧ أيام.
هل رجيم التمر واللبن يفقد الوزن بشكل ملحوظ؟
تختلف من شخص لآخر، فقد يتبعها شخص ويخسر ٢ كيلو جرام، في حين يفقد شخص آخر ٧ كيلو جرام. لذا، فهناك عوامل تؤثر في ذلك: العُمر، تكوين الجسم من ناحية العضلات، والدهون، والماء.
فإذا كان مشكلة الجسم الدهون نستخدم هذا النوع من الحمية، وإذا كان لديه احتباس في الماء (قلة الماء الداخلي للجسم) نلجأ إلى العوامل التي تقلل من احتباس الماء مثل: منع المنبهات كالشاي، والقهوة، وإعطاء المريض كمية كبيرة من الماء؛ لأن احتباس الماء لا يعني كثرة الماء داخل الجسم بل قلة كمية الماء الداخل إلى الجسم فيصبح جسم الإنسان كالإسفنج الذي يمتص الماء، والأملاح، لذا يتم إعطاؤه كمية كبيرة من الماء؛ حتى يتم التخلص منها عن طريق البول.
يجب التنبيه أن هذه الحمية لا تصلح لمرضى السكر المرتفع؛ لأنه بمجرد تناولها تؤدي إلى رفع مستوى السكر لديه، لكن يمكن تناول القرفة، والخيار؛ لأن الخيار يحتوي على نسبة عالية من الألياف، وبالتالي يكون امتصاصها بطئ فلا يحدث انخفاض، أو ارتفاع في السكر.